سباق في لبنان بين السياسة والتصعيد ونصرالله يتهم اقطابا بالسعي الى فتنة شيعية سنية

> بيروت «الأيام» بول قطان :

>
الامين العام لحزب الله حسن نصرالله في كلمة القاها أمس
الامين العام لحزب الله حسن نصرالله في كلمة القاها أمس
لا تزال بيروت تشهد سباقا بين الاتصالات السياسية واحتمالات التصعيد اثر المواجهات الدامية بين مناصري الحكومة والمعارضة في الايام الاخيرة، فيما اتهم الامين العام لحزب الله الشيعي حسن نصرالله اقطابا في السلطة بالسعي لاثارة فتنة شيعية سنية.

وقال نصرالله مساء أمس الأحد في خطاب امام حشد من مناصريه "ثمة اقطاب في الفريق الحاكم يعملون لاثارة الفتنة بين الشيعة والسنة خدمة لاسرائيل".

واضاف ان ما حصل يوم الخميس الفائت من مواجهات في بيروت "هو كمين نصب في مكان فيه طلاب سنة وشيعة بهدف جرنا الى القتال".

واندلعت الخميس الفائت مواجهات دامية في بيروت بين مناصري الحكومة والمعارضة على خلفية صدام بين طلاب في جامعة بيروت العربية، اسفرت عن اربعة قتلى واكثر من 150 جريحا.

واكد نصرالله "اننا لن نذهب الى فتنة مذهبية ولن نذهب الى حرب اهلية ولن نشهر سلاحنا على احد".

وفي هذا الوقت، يقود السفير السعودي في لبنان عبد العزيز خوجة مساعي نشطة تواكب اتصالات اقليمية محورها الرياض وطهران والقاهرة لمعالجة الازمة اللبنانية.

وكان زار أمس الأول رئيسي الوزراء فؤاد السنيورة ومجلس النواب نبيه بري وقال على الاثر "نريد من اخواننا في لبنان ان يجتمعوا، آن الاوان لذلك فقد وصلت الامور الى ذروتها".

وذكرت صحيفة "الشرق الاوسط" العربية أمس ان ثمة "املا باحداث تقدم جوهري قبل 14 شباط/فبراير المقبل" الذي يصادف الذكرى الثانية لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

وكانت قوى 14 اذار/مارس المؤيدة للحكومة نظمت تظاهرة حاشدة في وسط بيروت في الذكرى الاولى لاغتيال الحريري تخللتها كلمات لابرز اقطابها.

من جهتها، نقلت صحيفة "المستقبل" التي يملكها آل الحريري عن الصحف المصرية ان الرئيس حسني مبارك "يقود تحركا واسعا في سباق مع الزمن لاحتواء الاوضاع المتفجرة في لبنان والحيلولة دون انزلاقه الى هاوية الحرب الاهلية".

واضافت ان مبارك بعث برسالة في هذا الصدد الى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز حملها اليه الوزير عمر سليمان.

وفي السياق نفسه، اشارت "الشرق الاوسط" الى احتمال عودة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى بيروت "حاملا اقتراحين جوهرهما اقرار المحكمة الدولية" لمحاكمة الضالعين في اغتيال رفيق الحريري.

بدوره، توقع وزير التربية خالد قباني (اكثرية) في تصريح تلفزيوني أمس عودة موسى "خلال الايام المقبلة"، معتبرا ان "ما حصل يجب ان يشكل عبرة للجميع لاننا قاب قوسين او ادنى من فتنة داخلية واللبنانيون لا يريدون هذا الامر".

وكان موسى تولى في كانون الاول/ديسمبر الفائت وساطة بين الاقطاب اللبنانيين الذين يمثلون الغالبية النيابية والمعارضة بهدف معالجة الازمة السياسية، لكن مساعيه اخفقت.

وتتهم الاكثرية النيابية المعارضة بانها تريد تعطيل المحكمة الدولية فيما تطالب المعارضة باسقاط الحكومة برئاسة فؤاد السنيورة واجراء انتخابات نيابية مبكرة.

وكانت المواجهات بين مناصري المعارضة والحكومة بدأت الثلاثاء خلال الاضراب العام الذي نفذته المعارضة في بيروت والمناطق,واسفرت هذه الصدامات عن مقتل ثلاثة اشخاص وجرح 133 اخرين.

وقال الوزير قباني أمس "ادعو كل التيارات والقوى السياسية الى عدم زج المدارس والجامعات في هذه الصراعات الخطيرة"، معتبرا ان التوتر السياسي "ينعكس خصوصا على جامعاتنا".

واشارت الصحف اللبنانية أمس الى اشكال امني محدود مساء أمس الأول في منطقة البسطا البيروتية ذات الغالبية السنية، "ما استدعى تكثيف الجيش دورياته وحواجزه".

وذكرت "النهار" نقلا عن اوساط سياسية ان "ذكرى عاشوراء ستتميز هذه السنة بالهدوء وسيجري تحييدها عن الاجواء المشحونة التي شهدتها البلاد"وتحيي الطائفة الشيعية في لبنان هذه الذكرى غداً الثلاثاء. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى