> بدأ صباح أمس العمل في تنفيذ مشاريع التشجير في محافظة عدن بتقنية الرش الآلي الحديثة من قبل شركة(رمال) الزراعية احدى شركات مجموعة (ايزي لان) الاميركية,وصرح لـ «الأيام» الأخ شوقي عبدالمجيد سعيد، المدير التنفيذي لشركة رمال الزراعية، ان الشركة متخصصة بمجال تشجير وتجميل المدن وتعتمد استخدام الآليات والتقنيات الحديثة المعززة بكفاءات علمية وفنية في مجال الهندسة الزراعية والتصميم الحضري وتجميل المدن وتتميز تلك الامكانات التي تمتلكها الشركة بالكفاءة العالية في تنفيذ مشاريع التشجير في المناطق الساحلية ذات التربة المالحة كمحافظة عدن.

وأوضح ان شركة (رمال) بدأت العمل في تنفيذ تشجير وتجميل كورنيش المعلا لإبراز الوجه الجمالي لهذا الموقع الذي يعد أحد أهم الشوارع الرئيية في مدينة عدن.

وأشاد المدير التنفيذي لشركة (رمال) الزراعية بالجهود المبذولة من قبل الاستاذ أحمد محمد الكحلاني محافظ عدن لإظهار مدينة عدن بالشكل الذي يليق بمكانتها كعاصمة اقتصادية وتجارية وحرصه على ادخال أحدث التقنيات في تنفيذ المشاريع الحضرية في عدن من خلال شركات متخصصة ذات خبرات عالمية، وكذا جهود الأخوين م. قائد راشد أنعم، المدير التنفيذي لصندوق النظافة وتحسين مدينة عدن، وم.صالح الرداعي، مدير إدارة التشجير بالصندوق، على جهودهما في تحسين مدينة عدن وابراز وجهها الحضاري وعملهما الدؤوب لتحقيق تلك المشاريع ومنها مشروع كورنيش المعلا.

وأضاف منوها بأن مجموعة (ايزي لان) الاميركية التي تتبعها شركة (رمال) الزراعية في اليمن قد نفذت مشروع تشجير وتجميل حدائق مدينة ديزني لاند الترفيهية العالمية وكذا طرقات رئيسة في الولايات المتحدة الاميركية وتطبق حالياً التقنيات نفسها في تنفيذ أعمالها في اليمن.

وأفاد بأن التقنية الحديثة المستخدمة حاليا من قبل شركات التشجير والتجميل العالمية والتي تستخدمها شركة (رمال) الزراعية تعتمد على التشجير من خلال آليات رش تعمل على الضخ الآلي لمزيج مكون من الأسمدة الطبيعية والمقويات للتربة والبذور المراد زرعها بحيث تغطي مساحات كبيرة خلال فترة زمنية وجيزة مما جعل هذه التقنية الحديثة خير وسيلة لتشجير المساحات الكبيرة مثل الكورنيشات والملاعب الرياضية والحدائق والمتنفسات خاصة في المناطق الحارة والساحلية مثل عدن التي لا يمكن تشجيرها بالطرق التقليدية واليدوية التي لا تجدي نفعا مع التربة المالحة فيما أكدت الطريقة الحديثة في استخدام آليات الرش الزراعي في تشجير المناطق ذات التربة المالحة بل والمناطق المحاذية لسبخات المياه المالحة.

وعن مشاريع التشجير المنفذة سابقا من قبل شركة (رمال) الزراعية أوضح الأخ شوقي عبدالمجيد «ان الشركة نجحت في تشجير ستاد 22 مايو الدولي بعد ان أخفقت شركات أخرى في ذلك، حيث ان الشركات السابقة كانت تتبع الاسلوب التقليدي اليدوي الذي لا يصلح في تشجير الملاعب الكبيرة والمساحات الواسعة، الى جانب ان تلك الشركات واجهت مشكلة الملوحة الشديدة لأرضية الملعب الذي يقع بالقرب من البحر وأحواض الملح، لكن شركة رمال تستخدم آليات الرش الحديثة المزودة ايضا بتقنية خلط البذور مع الاسمدة ومعالجات التربة ويتم بموجب هذه العملية استصلاح الارض وتشجيرها وتسميدها في الوقت نفسه من قبل خبراء وفنيي الشركة، وبذلك نجحنا في تشجير الملعب وتحويله الى تحفة نضاهي بها الملاعب الاخرى ليس داخليا فحسب بل وخارجيا، ونتيجة لجهودنا تلك حصلنا على شهادة من قبل مكتب الخضراء للاستشارات الزراعية والخدمات العامة القائم على ستاد 22 مايو والذي استخدمنا لتنفيذ هذا العمل، كما نفذنا مشاريع تشجير وتجميل مشاريع استثمارية كالمدن السكنية والمنشآت السياحية». واستطرد مؤكدا أن تقنية الرش الآلي الحديث للتشجير صممت بمعايير أميركية وأوربية تحرص على عدم الإضرار بالبيئة والمحافظة على مقوماتها حيث لا تعمل هذه التقنية بأية مواد كيماوية ضارة بل بمكونات طبيعية من البذور والأسمدة والمعالجات للتربة.

واختتم الأخ شوقي عبدالمجيد سعيد، المدير التنفيذي لشركة (رمال) الزراعية، بالتأكيد على ان عدن مدينة واعدة في القطاعين العقاري والسياحي مما يستوجب الاهتمام باستكمال الوجه الحضاري للمشاريع العقارية والسياحية التي تقام في عدن من خلال اقامة المساحات الخضراء والتشجير الجمالي، موجها الشكر الى «الأيام» على دورها الإعلامي الفعال في تعزيز ثقافة العمل على إبراز الوجه الحضاري والجمالي المشرف لمدننا اليمنية.