نجل القذافي..الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني لن يعدموا

> صوفيا «الأيام» تسفيتيليا الييفا :

>
سيف الإسلام القذافي
سيف الإسلام القذافي
قال سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي في مقابلة نشرتها إحدى الصحف إن ليبيا لن تعدم الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني الذين صدر بحقهم حكم بالإعدام الشهر الماضي ووصف الأحكام بأنها غير نزيهة.

وقضت محكمة ليبية بإعدام الممرضات الخمس والطبيب بعدما أدانتهم بتعمد إصابة مئات الأطفال بفيروس (إتش آي في) المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) في قضية بدأت قبل نحو ثمانية أعوام وأثارت قلقا دوليا واسعا بشأن نزاهتها.

وقال سيف الإسلام في مقابلة مع صحيفة (24 تشازا) البلغارية اليومية إنه سيتم قريبا التوصل إلى حل لإنقاذ حياة الأفراد الستة وإرضاء أسر الأطفال المصابين غير أنه لم يدل بمزيد من التفاصيل.

وقال سيف الإسلام وهو أكثر مبعوثي والده نفوذا "لن يكون هناك اي إعدام.. آمل في التوصل إلى نهاية سعيدة قريبا.. والدي يعارض الإعدام أيضا."

وقال نجل الزعيم الليبي "سارت القضية في الاتجاه الخطأ منذ بدايتها..هناك كثير من التلاعب في الملفات الأصلية.. أخطاء كثيرة... ذلك هو السبب في أنه ينبغي لنا أن نسعى إلى تسوية." وأضاف أن طرابلس ناقشت بالفعل خطة مع ألمانيا وفرنسا.

ويدير سيف الإسلام مؤسسة خيرية ذات نفوذ واسع لعبت دورا بارزا في التفاوض مع بلدان غربية بشأن دفع تعويضات عن تفجيرات تورطت فيها ليبيا.

ويقول خبراء إن الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني قد يفلتون من تنفيذ حكم الإعدام رميا بالرصاص عبر هيئة تقودها الحكومة لها القول الفصل في تحديد مصيرهم.

وقال هايم تشاوشيف نائب وزير الخارجية البلغاري إن تصريحات سيف الإسلام قد تكون علامة على حدوث تقدم في المفاوضات,وقال لرويترز "أميل إلى ملاحظة إشارة إيجابية في تلك التأكيدات."

وتقول صوفيا وحلفاؤها إن أدلة علمية قاطعة تدعم مزاعم الممرضات الخمس والطبيب بأنهم أبرياء.

غير أن طرابلس لا تزال على تحديها للضغوط الدولية وتقول إنه لا ينبغي للآخرين التدخل في شؤون القضاء لديها.

وفي واشنطن جدد شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية دعوة الولايات المتحدة للافراج عن الممرضات الخمس والطبيب الفلسطيني.

وأدلى خبراء في مجال مرض الإيدز بشهادة قالوا فيها إن فيروس (إتش آي في) بدأ الانتشار قبل فترة طويلة من قدوم الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني إلى ليبيا.

وجدد سيف الإسلام التأكيد على أنه رغم أن انتشار فيروس (إتش آي في) كان نتيجة إهمال وليس مؤامرة إلا أنه ينبغي لبلغاريا وليبيا والاتحاد الأوروبي أن يلبوا مطالب أسر الأطفال المصابين وأن يساعدوا في تقديم العلاج الطبي للأطفال.

وقال "إننا نتحدث عن ضمان تعويض جدي للأسر... ينبغي للحكومة البلغارية والاتحاد الأوروبي إدراك مطالبنا."

وتطالب الأسر بلغاريا بدفع تعويض قدره عشرة ملايين يورو (13 مليون دولار) لكل طفل مصاب مقابل العفو عن الممرضات.

وشكلت بلغاريا وهي عضو بالاتحاد الأوروبي منذ الأول من يناير كانون الثاني الجاري وحلفاؤها في الاتحاد إلى جانب واشنطن صندوقا دوليا لتقديم العلاج والدواء وغيرها من المساعدات للأطفال وأسرهم.

وقال تشاوشيف إن الصندوق الدولي عرض بالفعل قدرا من الدعم المالي على الأسر رفض تسميته بالتعويضات لأن ذلك سيعد اقرارا بالذنب وإنه يجري حاليا التفاوض للتوصل إلى اتفاق بمساعدة مؤسسة القذافي,ورفض التطرق إلى حجم الدعم الذي سيمنح لكل طفل غير أنه قال "إنه لن يكون بالملايين". رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى