هاني الباسل بعد فوزه بالمركز الأول في مسابقة دار الصباح يتحدث لـ«الأيام»:مازلت أذوق حلاوة النجاح

> «الأيام» كفى الهاشلي:

> مجلة «العربي» هي البداية ..كانت مجلة «العربي» الغذاء المعرفي والأساسي بالنسبة لي وكنت مواظباً على قراءتها وفي شهر مارس لم أشتر المجلة فقدم لي أحد أصدقائي المجلة على اعتبار أن لديه نسختين منها وكالعادة قمت بتصفحها فوجدت إعلان المسابقة ورأيت عدد المجالات التي حددت كمواضيع للتنافس بين المتسابقين وكان من الشروط في المسابقة أن يكون عمر المتقدم أقل من الثلاثين فأدركت انني إذا لم أشارك هذا العام فبعد عامين يصبح عمري قد تجاوز الشرط المطروح فعزمت وتوكلت على الله وقررت المشاركة.

مشاركاً في المنتديات وإذاعة مونت كارلو
وكانت لي مشاركات عبر المنتديات للمناقشة في المواضيع التي أراها مهمة ومفيداً النقاش بها بالإضافة للمداخلات التي كنت أتقدم بها لإذاعة مونت كارلو، أعتقد أن هذا كله ساعدني على اكتساب معلومات وقدرة في المناقشة والبحث. ثم يحكي موقفا طريفا ويقول: من ضمن المشاركات في المنتديات تقدمت مرة بموضوع سرقة الأغاني اليمنية ووجدت ردا عنيفا من أحد الأشقاء الذي ينكر سرقة بعض الفنانين الخليجيين لبعض الأغاني اليمنية وتفاجأت بشقيق آخر يرد عليه بأن هذا الأمر حقيقة لا يستطع إنكارها من الخليجيين أنفسهم. ويضيف: كانت لي توجهات بهذا الشأن في البحث عن المعلومات من مصادرها واستعنت بالكثير من الفنانين حتى أنجزت موضوعاً متكاملاً كدليل على ما قلت.

اليمنيون أنفسهم لا يعترفون بالحقوق الفكرية
ويعلق على ما يحدث في الوسط الفني اليمني قائلاً: حتى اليمنيين لا يعترفون بحقوق الآخرين من حيث نسب بعض الفنانين لأنفسهم كلمات بعض الأغاني أو الألحان وأنا بحثت في هذا الشأن ولديّ معلومات.

قصة جهد ومشقة
تحدث عن المتاعب التي واجهته في إعداد الكتاب المحتوي على 150 صفحة وقال: ساعدتني الكتب التي في جامعة عدن كلية الطب (الصيدلة) وكلفتني الكثير حيث كنت أصور بعضها وأستعين بالهاتف الجوال لتصوير الصور وبعض الصفحات القليلة وسافرت إلى صنعاء لأجمع معلومات أكثر ووجدت مكتبة جامعة صنعاء غنية جداً بالكتب غير أن إجراءات القراءة فيها متعبة حيث لا يترك لك المجال لقراءة ما تريد بل عليك أن تحدد الكتاب والموظف هو من يجلبه لك وهذا أرهقني كثيرا لأني لا أعرف محتوى الكتاب حتى أطلبه وبالتالي كنت أحتاج أن أطلع على معظم الكتب وليس على الفهرس فقد يكون العنوان شيئا والمضمون شيئا آخر. وكانت الأوراق والكتب من حولي ومعي أينما ذهبت حتى أن البعض ظن أني جننت، وبالإضافة لتكاليف السفر واقتصدت كثيراً في صرفياتي وكنت أقبع في البيت معظم وقتي حتى انتهيت من إعداد الكتاب.

مفاجأة الترشيح والفوز
عندما سجلت في المسابقة تم قبولي في السادس من نوفمبر العام الماضي ولم أصدق أنني ترشحت للفوز بالجائزة ومن المفاجأة كنت أحدت الشخص الذي بجانبي دون شعور وأقول له أنا ترشحت للمسابقة وهو لا يعلم شيئا، ولكنه كان يقول لي مبروك مبروك وأنا في ذهول وجاءت مفاجأة الفوز في السادس من يناير مطلع هذه السنة ولم يرسلوا لي على موقعي الالكتروني ولكن وجدت النتيجة على موقع دار سعاد الصباح ووجدت اسم يمني آخر وهو فهد القاسمي غير أنه في المجال الأدبي وبهذا كنت والقاسمي اليمنيين الوحيدين في المسابقة والأشقاء المصريون تحصلوا على نصيب الأسد من المشاركة والفوز حيث بلغ عددهم اثني عشر متسابقا والبقية من السودان وسورية والعراق وفلسطين، وحجبت أربع جوائز للمركزين الثاني والثالث وفي المسابقتين الثانية والرابعة للإبداع الأدبي.

الصحافة اليمنية لم تحرك ساكنا
أبدى الباسل استغرابه حيال الجمود الذي بدت به الصحف اليمنية من فوزه والقاسمي، وقال: لم تحرك الصحافة اليمنية ساكناً في موضوع فوزنا برغم أن هناك صحفا عربية كثيرة نشرت، والأكثر عجبا أنها عندما استيقظت نقلت أسماء الفائزين خطأ، وأنا عبركم أصحح اسم زميلي القاسمي حيث ورد في صحفنا أن اسمه أحمد وهو فهد القاسمي ومع ذلك مازلت أذوق حلاوة النجاح.

أريد أن أعلم أكثر من أن أتكلم
يعلق هاني على ما يسمع من مناقشات وما يثار من قضايا قائلاً: دائماً ما نسمع الكبير والصغير يتحدث لكن هل من استدلال؟ طبعا معظم النقاشات ليس بها أدلة تؤكد صحة حديث المتحدث إلا البعض. وأنا من خلال ما أقوم به في دائرة عملي حاولت أن أطرح فكرة إصدار نشرة نعلم من خلالها العاملين بالقرارات التي تصدرها الشركة أو التي توضح حقوق وواجبات العاملين وأسميتها (الباسل) وطرحت بها الكثير من القضايا الاجتماعية والدينية والثقافية التي كنت أسمعها تثار هنا أو هناك وبمعلومات تفيد كل المتحدثين بها من دون تدخل في مناقشاتهم. وفي الأخير وجه كلمة لوزير الثقافة الأخ خالد الرويشان قال فيها:

أنا أناشد الأخ وزير الثقافة للاهتمام بالشباب أينما كانوا وأن يكون هذا الاهتمام عاما لأنهم عماد المستقبل وغده الواعد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى