قائد امريكي يطلب من الامريكيين خفض توقعاتهم في العراق
الأميرال وليام فالون
> بغداد «الأيام» كلوديا بارسنز :
>
أعلن الجيش الأمريكي أمس الأربعاء مقتل جنديين أمريكيين وأحد أفراد مشاة البحرية في الوقت الذي طلب فيه الأميرال وليام فالون الذي رشحه الرئيس الامريكي جورج بوش ليصبح اكبر قائد عسكري امريكي في الشرق الاوسط من الامريكيين ان يخفضوا من حجم توقعاتهم في العراق لتصبح أكثر واقعية.
وقال فالون امام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الامريكي "ما نفعله هناك لا يحقق النجاح المنشود" منضما الى عدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين الذين قالوا في الاشهر الاخيرة ان الولايات المتحدة لا تحقق النصر في العراق.
وبتوليه القيادة المركزية الامريكية سيضطلع فالون بالمسؤولية العامة عن الحرب في العراق وافغانستان. وسيقوم بالاشراف على خطة بوش الجديدة لإعادة الاستقرار الى العراق التي تشمل نشر 21500 جندي امريكي اضافي.
وقتل مفجرون ومسلحون في العراق 40 شخصا في هجمات على شيعة يحتفلون بذكرى عاشوراء أمس الأول كما تعرض حي سني في العاصمة العراقية بغداد لهجوم بمدافع المورتر ادى الى مقتل 17 على الاقل.
وقال الجيش الامريكي أمس ان جنديين وأحد أفراد مشاة البحرية توفوا أمس متأثرين بجروح أصيبوا بها في عمليات قتالية بمحافظة الأنبار في غرب العراق,وتخوض القوات الأمريكية في الأنبار معارك مع المسلحين والمنطقة من أكثر مناطق العراق اضطرابا منذ الغزو الامريكي للبلاد في مارس آذار عام 2003 .
ومن المقرر نشر نحو 4000 جندي في محافظة الأنبار من بين 21500 جندي أمريكي إضافي قرر بوش ارسالهم الى العراق.
وأبرزت هجمات الامس التي وقعت في العراق في اليوم الاخير من الاسبوع السنوي للاحتفال بعاشوراء المخاوف من انزلاق البلاد الى حرب أهلية طائفية.
ويوم أمس الأربعاء انفجرت شاحنة وقود لدى اصطدامها بالبوابة الرئيسية لقاعدة للجيش العراقي في بلدة المقدادية فيما قالت مصادر بالجيش والشرطة إنه هجوم انتحاري تسبب في إصابة تسعة على الأقل.
وقتل عشرات الالاف من العراقيين في هجمات طائفية متبادلة بين السنة والشيعة منذ تفجير مزار شيعي في سامراء في فبراير شباط عام 2006 . كما قتل أكثر من 3000 جندي امريكي منذ بداية الغزو في مارس آذار عام 2003 .
وقال مصدر بالجيش إن الشاحنة اصطدمت بالبوابة الرئيسية للقاعدة في البلدة الواقعة على بعد 90 كيلومترا شمال شرقي بغداد وإن التقارير المبدئية تشير إلى إصابة تسعة. وتقع بلدة المقدادية في محافظة ديالى التي شهدت أحداث عنف طائفية بين الشيعة والسنة والعديد من الهجمات على القوات الأمريكية.
وقال فالون للجنة القوات المسلحة التي عقدت اجتماعها لبحث ترشيحه للمنصب "أعتقد ان الموقف في العراق يمكن ان يتبدل لكن الوقت ينفد."
وأضاف "اذا عدنا الى عام 2003 لوجدنا انه كان لدينا مئات الافكار الجيدة عن اشياء نود ان نراها تتحقق في العراق لتعكس بشكل اكبر نوعية المجتمع والعملية السياسية التي نتمتع بها هنا."
وقال "يبدو لي اننا اخطأنا تقدير قدرة هؤلاء الناس على القيام بكل تلك المهام في نفس الوقت." واضاف "ربما ينبغي لنا ان نعيد تحديد اهدافنا هنا بعض الشيء وأن نفعل شيئا اكثر واقعية فيما يخص تحقيق بعض التقدم وربما نضطلع بالاشياء الاخرى في وقت لاحق."
وبدا فالون حذرا حين سئل عن امكانية بزوغ عراق ديمقراطي من وسط مستويات العنف الراهنة وقال "اعتقد ان من الحكمة ان نقلص توقعاتنا هنا.
"امكانية ان يتحول العراق فجأة الى شيء قريب مما نتمتع به هنا في هذه البلاد ستستغرق وقتا طويلا."
وكان المسؤولون الامريكيون قد تحدثوا اثناء التمهيد للغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 وبعده عن اقامة عراق جديد يمكن ان يكون منارا للديمقراطية في الشرق الاوسط كله.
واذا صدق مجلس الشيوخ على ترشيح فالون فسيتسلم القيادة المركزية من الجنرال جون ابي زيد الذي سيتقاعد.
وشددت اجراءات الامن العراقية خوفا من تكرار تفجيرات انتحارية وهجمات اخرى على حشود تحتفل بذكرى عاشوراء قتل فيها 171 شخصا في بغداد ومدينة كربلاء في مارس اذار عام 2004 . وهذه المرة لم ترد تقارير عن حدوث اعمال عنف في كربلاء وركز المهاجمون جهودهم على بلدات عراقية اخرى بها اجراءات حماية أقل.
ونشرت السلطات العراقية نحو 11 ألفا من قوات الشرطة والجيش في كربلاء تحسبا لاي هجمات من جانب المقاتلين السنة الذين شنوا هجمات من قبل في هذه المناسبة.
وزاد من المخاوف الكشف عما وصفه مسؤولون عراقيون بمؤامرة من جانب جماعة اسلامية لاستهداف زعماء شيعة في مدينة النجف.
وخاضت قوات الامن العراقية التي تساندها الدبابات وطائرات الهليكوبتر الامريكية معركة شرسة استمرت يوما كاملا ضد ما عرف باسم "جند السماء" بالقرب من مدينة النجف يوم الاحد الماضي,وقال مسؤولون ان زعيم جماعة "جند السماء" قتل.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية محمد العسكري أمس الأول إن 263 مسلحا من الجماعة التي لم تكن معروفة قتلوا كما اعتقل 502 بينهم 210 من الجرحى,والمعركة التي جرت يوم الأحد هي واحدة من أكبر المعارك منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة ضد العراق عام 2003. رويترز
الأميرال وليام فالون
وقال فالون امام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الامريكي "ما نفعله هناك لا يحقق النجاح المنشود" منضما الى عدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين الذين قالوا في الاشهر الاخيرة ان الولايات المتحدة لا تحقق النصر في العراق.
وبتوليه القيادة المركزية الامريكية سيضطلع فالون بالمسؤولية العامة عن الحرب في العراق وافغانستان. وسيقوم بالاشراف على خطة بوش الجديدة لإعادة الاستقرار الى العراق التي تشمل نشر 21500 جندي امريكي اضافي.
وقتل مفجرون ومسلحون في العراق 40 شخصا في هجمات على شيعة يحتفلون بذكرى عاشوراء أمس الأول كما تعرض حي سني في العاصمة العراقية بغداد لهجوم بمدافع المورتر ادى الى مقتل 17 على الاقل.
وقال الجيش الامريكي أمس ان جنديين وأحد أفراد مشاة البحرية توفوا أمس متأثرين بجروح أصيبوا بها في عمليات قتالية بمحافظة الأنبار في غرب العراق,وتخوض القوات الأمريكية في الأنبار معارك مع المسلحين والمنطقة من أكثر مناطق العراق اضطرابا منذ الغزو الامريكي للبلاد في مارس آذار عام 2003 .
ومن المقرر نشر نحو 4000 جندي في محافظة الأنبار من بين 21500 جندي أمريكي إضافي قرر بوش ارسالهم الى العراق.
وأبرزت هجمات الامس التي وقعت في العراق في اليوم الاخير من الاسبوع السنوي للاحتفال بعاشوراء المخاوف من انزلاق البلاد الى حرب أهلية طائفية.
ويوم أمس الأربعاء انفجرت شاحنة وقود لدى اصطدامها بالبوابة الرئيسية لقاعدة للجيش العراقي في بلدة المقدادية فيما قالت مصادر بالجيش والشرطة إنه هجوم انتحاري تسبب في إصابة تسعة على الأقل.
وقتل عشرات الالاف من العراقيين في هجمات طائفية متبادلة بين السنة والشيعة منذ تفجير مزار شيعي في سامراء في فبراير شباط عام 2006 . كما قتل أكثر من 3000 جندي امريكي منذ بداية الغزو في مارس آذار عام 2003 .
وقال مصدر بالجيش إن الشاحنة اصطدمت بالبوابة الرئيسية للقاعدة في البلدة الواقعة على بعد 90 كيلومترا شمال شرقي بغداد وإن التقارير المبدئية تشير إلى إصابة تسعة. وتقع بلدة المقدادية في محافظة ديالى التي شهدت أحداث عنف طائفية بين الشيعة والسنة والعديد من الهجمات على القوات الأمريكية.
وقال فالون للجنة القوات المسلحة التي عقدت اجتماعها لبحث ترشيحه للمنصب "أعتقد ان الموقف في العراق يمكن ان يتبدل لكن الوقت ينفد."
وأضاف "اذا عدنا الى عام 2003 لوجدنا انه كان لدينا مئات الافكار الجيدة عن اشياء نود ان نراها تتحقق في العراق لتعكس بشكل اكبر نوعية المجتمع والعملية السياسية التي نتمتع بها هنا."
وقال "يبدو لي اننا اخطأنا تقدير قدرة هؤلاء الناس على القيام بكل تلك المهام في نفس الوقت." واضاف "ربما ينبغي لنا ان نعيد تحديد اهدافنا هنا بعض الشيء وأن نفعل شيئا اكثر واقعية فيما يخص تحقيق بعض التقدم وربما نضطلع بالاشياء الاخرى في وقت لاحق."
وبدا فالون حذرا حين سئل عن امكانية بزوغ عراق ديمقراطي من وسط مستويات العنف الراهنة وقال "اعتقد ان من الحكمة ان نقلص توقعاتنا هنا.
"امكانية ان يتحول العراق فجأة الى شيء قريب مما نتمتع به هنا في هذه البلاد ستستغرق وقتا طويلا."
وكان المسؤولون الامريكيون قد تحدثوا اثناء التمهيد للغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 وبعده عن اقامة عراق جديد يمكن ان يكون منارا للديمقراطية في الشرق الاوسط كله.
واذا صدق مجلس الشيوخ على ترشيح فالون فسيتسلم القيادة المركزية من الجنرال جون ابي زيد الذي سيتقاعد.
وشددت اجراءات الامن العراقية خوفا من تكرار تفجيرات انتحارية وهجمات اخرى على حشود تحتفل بذكرى عاشوراء قتل فيها 171 شخصا في بغداد ومدينة كربلاء في مارس اذار عام 2004 . وهذه المرة لم ترد تقارير عن حدوث اعمال عنف في كربلاء وركز المهاجمون جهودهم على بلدات عراقية اخرى بها اجراءات حماية أقل.
ونشرت السلطات العراقية نحو 11 ألفا من قوات الشرطة والجيش في كربلاء تحسبا لاي هجمات من جانب المقاتلين السنة الذين شنوا هجمات من قبل في هذه المناسبة.
وزاد من المخاوف الكشف عما وصفه مسؤولون عراقيون بمؤامرة من جانب جماعة اسلامية لاستهداف زعماء شيعة في مدينة النجف.
وخاضت قوات الامن العراقية التي تساندها الدبابات وطائرات الهليكوبتر الامريكية معركة شرسة استمرت يوما كاملا ضد ما عرف باسم "جند السماء" بالقرب من مدينة النجف يوم الاحد الماضي,وقال مسؤولون ان زعيم جماعة "جند السماء" قتل.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية محمد العسكري أمس الأول إن 263 مسلحا من الجماعة التي لم تكن معروفة قتلوا كما اعتقل 502 بينهم 210 من الجرحى,والمعركة التي جرت يوم الأحد هي واحدة من أكبر المعارك منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة ضد العراق عام 2003. رويترز