يستغيثون فلا مجيب..الجامعيون في المضاربة بين شهيق الأمل وزفير الرفض

> «الأيام» محي الدين الشوتري:

> في المضاربة العشرات من حملة الشهادات الجامعية يشكون قلة المال وضعف الحال فلا يملكون حق «بن هادي» ، ولا ما يسيل له لعاب بعض مسئولينا، هداهم الله الى طريق الصواب، كي ينجوا بجلودهم من حرارة البطالة التي فتكت بالابناء فازدادت اشتعالاً من كثرة الوالجين اليها.

فبعد ان كانت احلامهم تزن الجبال من ضخامتها أضحت سراباً يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجد شيئاً.

فمن ابناء المضاربة من نال كعكته التي وضعها بجهده وعرقه بعد ان بلغت نفسه حلقومها ،وهناك من رحل بصمت الى ارض المهجر وآخر مات ببطء ، وهناك من يقتله التهميش ، والبعض الآخر ينتظر كلمة رثاء على حياته البائسة وفريق يستدر عطفاً أمام أبواب الادارات المختلفة التي لاتعرف في قاموسها مفردة «الانصاف».

فإليكم هموم من استطعنا أن نصل إليهم وليعذرنا من لم نستطع أن نصل إليه:

< ناصر عبدالله محمد، دبلوم لغة عربية يقول: «تخرجت منذ خمس سنوات واسمي مقيد في الخدمة المدنية طيلة هذه الفترة. وفي كل مرة يعدونني بإنزال اسمي ضمن كشوف المقبولين للتوظيف حتى صارت وعودهم عندي ضربا من الخيال .. سأبقى في رعي اغنامي ريثما يأتي دور التوظيف».

< جميل محي الدين، دبلوم لغة عربية يقول : «مقيد اسمي في الخدمة المدنية منذ اربع سنوات، فكل الوعود التي حصلت عليها مجردة من المصداقية، ولم تنفعني درجتي العالية ولا أقدميتي. سأبقى حتى يفرجها الله عني».

< علي عبدالرحمن، دبلوم لغة انجليزية : «سأستمر على الآمال الخافتة فلا توجد عندي الواسطة ولم تجد نفعاً لي ليالي السهر إبان دراستي الجامعية. سأظل أدعو الى ان يفرجها الله».

< جلال زين، بكالوريوس حقوق: «رغم تطوعي سنة كاملة ودخولي للاختبار في لحج، إلا ان ذلك لم يُجدِ نفعا. لا أملك وساطات لتكون بوابة للوظيفة التي طالما حلمت بها منذ الصغر كي أعف نفسي عن السؤال ورغم كل ذلك سأظل ابحث عن الرزق في بلاد الله».

< محمد عبدالغني، وأحمد البورزان اختصرا حديثهما بالقول : «إن أبواب الرزق كثيرة فلن ننام، فنحن لا نملك 300 ألف لشراء وظيفة».

وختاماً

هذا غيض من فيض القائمة التي تطول ..فيا أبناء المضاربة اعلموا أن أبواب الرزق كثيرة ويقول تعالى{هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه}. ويقول تعالى:{وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى