المسلمون ..إلى أين؟

> «الأيام» عبدالله عمر البحري / أبين

> إن قلوب المؤمنين لتقطر دماً وهم يشاهدون ما آل إليه حال المسلمين الذين تتقاذفهم الأقدام يمينا وشمالا، فصاروا يقاتلون بعضهم بعضاً، وصار المسلمون في العراق وفلسطين وافغانستان والصومال ولبنان يسمعون وساوس أعداء الإسلام وأهله.

إن ما يحدث في تلك الدول الإسلامية من فتنة داخلية هدفها هو أن يتقاتل الإخوة فيما بينهم، وسببها ليس محليا وليس ذاتيا بل إن عددا من الدول الأجنبية متورطة في تلك الفتنة المراد بها أن يقتل كل واحد أخاه.. هذا نموذج مما مما يفعله المسلمون ببعضهم بسبب إغواء شياطين الإنس لهم.

كيف يقاتل المؤمن أخاه ؟ عليهم أن يدافعوا عن مشروعهم النضالي وأن يوجهوا أسلحتهم باتجاه أعدائهم الحقيقيين الذين يحتلون أراضيهم.

وعلى الأمة توحيد كلمتها والتذكير أن كل أقطارها مستهدفة، فهذا حال بعض إخواننا بسبب جهلهم وغلو أفكارهم وضلالهم عن اتباع الحق فلا يليق بالمسلمين أن يتقاتلوا، بل يجب أن يسيروا على خطى الرسول صلى الله عليه وسلم ومذهب أهل السنة والجماعة، وعليهم المناصحة والوقوف صفا مع بعضهم ضد أعداء أمتهم وأوطانهم.. نسأل الله أن يهديهم ويوفقهم ويصلح الحال وأن يؤلف بين قلوب إخواننا المسملين في تلك الديار وغيرها من بلاد المسلمين وأن يعينهم على نصرة دينه.

وأقول لهم: إن النبي صلى الله عليه وسلم قرر في حجة الوداع تحريم دمائنا وأموالنا وأعراضنا تقريرا واضحا جليا.

والواجب على علماء الأمة إبداء النصيحة لهؤلاء لأن ذلك من الدين كما جاء في الحديث الشريف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى