بشأن ما نشرته «الأيام» عن الترميم الوهمي لمدرستي النبهاني والوحدة بمديرية مكيراس محافظة البيضاء ..المجلس المحلي ومكتب التربية يحملان الجهات المعنية بالمحافطة مسؤولية الترميم

> «الأيام» صالح برمان:

>
سقف أحد الفصول الدراسية لمدرسة النبهاني
سقف أحد الفصول الدراسية لمدرسة النبهاني
على كل منا تقع مسؤوليات وواجبات كما أن لنا حقوقا نسعى للحصول عليها .. وليس عيباً أن نطالب بحقوقنا مادمنا نقوم بواجباتنا، لكن ألا نعرف مسؤولياتنا وما علينا من واجبات فهذا هو العيب.

«الأيام» وهي تتلمس قضايا الناس ومشاكلهم وقفت على موضوع إنساني أكثر من كونه سياسيا .. وعرضت موضوع الترميم الوهمي لمدرستي النبهاني والوحدة في مكيراس. وبعد الاستطلاع تفاعل الكثير ومنهم المجلس المحلي ومكتب التربية لعرض القضية مجدداً مع الحقائق على سطور «الأيام»:

أمين عام محلي مكيراس: المديرية لا حول لها ولا قوة حتى بالإشراف
< قال الأخ سالم عفيف المسبحي، أمين عام المجلس المحلي لمديرية مكيراس:

«بداية أشكر صحيفة «الأيام» لنزولها إلى مديرية مكيراس وتناولها موضوعا هو في غاية الأهمية وهو مشروع ترميم مدرستي النبهاني والوحدة الذي سبق أن نشرتم حوله في العدد (4696) عن طريق مراسلكم الأستاذ صالح برمان، الذي يشكر على كل كلمة كتبها في هذا الجانب حفاظاً على سلامة جيل هم براعم الحاضر وأجيال المستقبل. ومن خلال الاستطلاع الذي أجراه مراسلكم مع عدد من الشخصيات التربوية عن الأوضاع المتردية لمبنى المدرستين اللتين وعدت الجهات المختصة بترميمهما لكن ما زالتا كما هما من الانهيار.

وقد كانت خلاصة حوار الاستطلاع بأن المتكلمين أخلوا مسؤوليتهم عن أي خطر يحصل للمدرستين اللتين بين جدرانهما المئات من الطلاب والطالبات وحملوا مسؤولية الترميم المتعثر والخطر المحدق المجلس المحلي السابق وإدارة التربية بالمديرية جاحدين بذلك المتابعة التي قام بها المجلس المحلي السابق وإدارة التربية متناسين أيضاً طبيعة الإجراءات التي لا تخفى على أحد لبلوغ أي مشروع ووثائق المتابعات التي الجميع على علم بها خير دليل وخير شاهد على الجهود المتواصلة التي قام بها المجلس المحلي وإدارة التربية مع الجهات ذات العلاقة وكان الأجدر بالأخوة الذين شملهم الاستطلاع أن يتطرقوا في أطروحاتهم إلى هذه الجهود التي بذلت من قبل المجلس وإدارة التربية والذين توصلوا أثناء متابعتهم مع الجهات المعنية إلى أن طلب منهم دفع مساهمات المجتمع وبعدها سيكون الترميم وتم دفع المبلغ المطلوب وأخذ سند بنكي في ذلك.

وبينما نحن منتظرون تنفيذ الترميم تفاجأ الجميع بإصدار كتاب من المحافظة تم فيه توضيح المشاريع المنجزة ومن ضمنها ترميم مدرستي النبهاني بمبلغ ستين ألف دولار.

إذاً كان ينبغي أن يشير الاخوة إلى أن المديرية قد عملت ما عليها وأن السبب الرئيسي في ذلك هي الجهات المعنية، فالمحافظة هي مالكة القرار للأمر والنهي في هذا الموضوع وأمور المحافظة عموماً والمديرية لا حول لها ولا قوة حتى بالإشراف.

أيضاً بحسب تصريحات مديري المدرستين بأن وضع المدرستين أصبح يشكل خطراً على حياة الطلاب والطالبات وأنهما قد أخليا مسؤوليتهما، ليس المهم من يتحمل المسؤولية لكن الأهم أرواح أبنائنا. ونود أن نقول بأنه لا يهمنا من سيتحمل المسؤولية لو حدث مكروه لا سمح الله، مثلما تهمنا أرواح أبنائنا وبناتنا وسلامتهم.. وقد طرحت هذه المشكلة على الأخ يحيى العمري، محافظ البيضاء وذلك قبيل الانتخابات الرئاسية الأخيرة في منزل الأخ محمد جحلان وتحمس في متابعة هذا الموضوع ومعرفة عين الحقيقة التي حدثت عن الترميم ومتابعة مشاريع أخرى حرمت منها المديرية.

وأخيراً تفادياً لحدوث أي مكروه للطلاب والطالبات فقد وجهنا الأخ مدير التربية بالمديرية إلى دراسة الوضعية التعليمية للمدرستين لتعملا مع بداية الفصل الدراسي الثاني بنظام الفترتين صباحية ومسائية في الفصول الدراسية السليمة بعيداً عن الخطر وسنواصل عملية المتابعة التي بدأت قبل سنوات من قبل السلطة المحلية والمجلس المحلي وإدارة التربية بالمديرية.. لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته». فكل شخص مسؤول يجب أن يكون بحجم المسؤولية التي أوكلت إليه أو يتركها لمن هو أجدر منه وهم كثر».

رئيس لجنة التخطيط والتنمية: ليس بأيدينا القرار
< ومن جهته أكد الأخ عبدالله أحمد العواص، رئيس لجنة التخطيط والمالية والتنمية لمحلي مكيراس أنهم في المجلس المحلي لم يتهاونوا يوماً في متابعة أي مشاريع للمديرية وكان من بينها مدرستا النبهاني حيث قال : «عملنا كل ما بوسعنا لترميم هاتين المدرستين لما لهما من أهمية كبرى من حيث موقعهما وعدد الطلاب والطالبات الذين يدرسون فيهما لكن ليس بأيدينا القرار.. وبصدد الترميم قمنا بأعمال كثيرة حسب الإمكانيات المتاحة ومنها:

ترميم شبابيك مدرسة الوحدة للبنات كاملة كحماية للطالبات من البرد القارس.. ومتابعة الجهات المختصة في المحافظة لترميم المدرستين.

ومن خلال متابعتنا قمنا بالآتي:

إحضار مهندسين لعمل دراسة ميدانية للمدرستين لمعرفة تكلفة ترميمهما على حساب الأهالي وذلك بناءً على طلب المهندس المسؤول عن صندوق الاشغال العامة بالمحافظة ومسؤول قسم المشاريع بمكتب التربية بالمحافظة.

4- توريد مبلغ 288 ألف ريال (مائتين وثمانية وثمانين ألفا) إلى حساب صندوق الأشغال من مساهمة المجتمع بناءً على رسالة التربية بالمحافظة بضرورة توريد مساهمة المجتمع كون الترميم قد تم اعتماده من قبل صندوق الأشغال العامة.

وبعد متابعة استمرت أكثر من عام بين التربية بالمحافظة ومهندس الأشغال بالمحافظة أفادنا المهندس بأنه لا يقوم بترميم المدارس كون الترميم ليس من مهامه وأنه سوف يقوم ببناء مدرسة مكونة من ستة فصول عوضاً عن الترميم في نفس موقع المدرستين ولكن للأسف لا الترميم تم ولا بناء المدرسة.

وما أثار استياء الكثير من أولياء أمور الطلاب الدارسين في هاتين المدرستين هو ما ذكر في الكتاب الصادر من المحافظة بأنه قد تم ترميم المدرستين واعتماد ترميمهما من ضمن المشاريع المنجزة وهذا ما يخالف الواقع والسكوت عنه مصيبة عظيمة كونها تتعلق بأرواح أطفال أبرياء وعليه فإني أناشد الجميع بالمديرية، المجلس المحلي والسلطة التنفيذية وإدارة التربية وعضو مجلس النواب بمتابعة هذا الموضوع من أجل ترميم المدرستين في أقرب وقت ممكن تفادياً لحصول ما لا يحمد عقباه وبدلاً من أن يلقي كل شخص المسؤولية على الآخر».

جانب من مدرسة النبهاني للبنين
جانب من مدرسة النبهاني للبنين
أغلب المدارس بنيت في السبعينات والأحجار تتساقط على رؤوس الطلاب
< الأستاذ محمد سالم البركاني، رئيس قسم الإحصاء والتخطيط المدرسي والخريطة المدرسية، يقول:

«الحديث عن جوانب الترميم لمدارس مديرية مكيراس ذو شجون فالمديرية بها 44 مدرسة تم بناء أغلبها في مطلع السبعينات من القرن الماضي وبمبادرات شعبية من الأهالي وقد أصبحت تلك المدارس متهالكة وآيلة للسقوط لعدم الترميم والصيانة لها خلال هذه الفترة الطويلة ومن تلك المدارس مدرستا النبهاني والوحدة كما سبق أن نشرتم عنهما في استطلاعكم الرائع وأيضاً مدرسة الفاروق (ذروة) كما لا يخفى على الجميع أن قبل أيام تساقطت بعض الأحجار من أحد سقوفها على أحد الطلاب وكادت أن تودي بحياته وتم إسعافه إلى محافظة عدن لخطورة حالته..وكذلك مدرسة الشهيد العسل (الحاط) هي الأخرى بحاجة إلى ترميم وصيانه في أقرب وقت ممكن كونها أصبحت في وضع متدهور للغاية.

إضافة إلى أن كثيرا من مدارس المديرية بحاجة أيضاً إلى صفوف دراسية ملحقة نظراً للحجم الهائل والمتزايد من الطلاب والطالبات وقد سبق أن تخاطبنا مع الجهات ذات العلاقة وبالأخص مدير مكتب التربية في المحافظة وإدارة التربية بالمديرية ومحافظ المحافظة وأعطونا خطابا إلى وزارة الأشغال العامة إلا أنه وإلى الوقت الحاضر لم يحصل ما تم الوعد به.

وأدعو جميع الجهات المعنية إلى لفتة كريمة لهذه المدارس التي كانت بمثابة الجسر الشامخ لأجيال تلو الأجيال وإعادة النظر إلى ما تم نشره عن ترميم بعض المدارس التي لا تزال على وضعها المتهالك».

المحافظة هي المسؤول الأول والأخير
< ومن جهته أكد الأستاد طالب شيخ، مدير مكتب التربية بالمديرية مسؤولية المحافظة عن كل ذلك بقوله :

«أما عن تحميل المسؤولية الكبرى لما قد يحدث للمدرستين المجلس المحلي ومكتب التربية بالمديرية كما أشار الأخوان مديرا المدرستين لذلك، فهذا شيء مؤسف لأن المسؤول الأول والأخير عن ذلك هي المحافظة التي تبنت الترميم وهي التي كتبت عن إنجازه في الكتاب الصادر عن المحافظة.

أما نحن فأصواتنا مع أصوات المدارس وأيادينا معهم ونحن أيضاً جزء منهم وكان ينبغي أن يضعونا في صفهم لكونهم على علم بكل الإجراءات التي قمنا بها في هذا الجانب وأقصى ما لدينا من حلول في هذه الفترة أن تكون الدراسة فترتين (صباحية - مسائية) واستغلال الصفوف السليمة للدراسة فيها حفاظاً على سلامة الطلاب والطالبات وهذا كؤجراء أولي وسنواصل المتابعة مع الجهات ذات العلاقة لترميم المدرستين في أقرب ما يمكن».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى