> دعا المفوض الاعلى للامم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس أمس الأربعاء المجتمع الدولي الى دعم الاردن وسوريا في تقديم المساعدة لمئات الالاف من العراقيين الذين لجأوا الى هذين البلدين الجارين.

وقال غوتيريس خلال مؤتمر صحافي في عمان قبيل توجهه الى سوريا "اوجه ندائي بقوة الى المجتمع الدولي (...) بان يدعم الدول التي قدمت تضحيات كبيرة كما هي الحال بالتحديد مع الاردن وسوريا".

واضاف "التضحيات التي قدمتها هذه الدول مميزة وعلى المجتمع الدولي ان يدرك مسؤوليته الكاملة عن دعمها".

ووفقا للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، فان نحو مليوني شخص نزحوا من العراق منذ اجتاحه تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة في 2003، واستقر 750 الفا منهم في الاردن ونحو مليون في سوريا مما شكل ضغطا على الموارد في هذين البلدين.

وشدد غوتيريس على ان هذه الارقام عبارة عن تقديرات، وقال ان الاردن سيقوم باحصاء اعداد العراقيين في المملكة.

وقال غوتيريس الذي اجرى مباحثات مع كبار المسؤولين الاردنيين ان "الحكومة الاردنية تتعاقد الان مع منظمة دولية مستقلة ذات مصداقية لاجراء مسح لاعداد العراقيين في الاردن".

واضاف ان "هذا عامل مهم جدا لنا لانه سيساعد في توضيح نوع احتياجاتهم ونوع المساعدة والدعم الذي يحتاجونه ومتطلبات الحماية التي يجب التعامل معها".

وقال غوتيريس "مشكلة المساعدة اهملت من قبل المجتمع الدولي وسنقوم بعقد مؤتمر حول اللاجئين العراقيين في جنيف في نيسان/ابريل المقبل".. واضاف "ليس من العدل ان يكون العبء غير متقاسم بشكل فعال".

ووصل غوتيريس الى الاردن بعد زيارة للسعودية والكويت، وقال انه سيلتقي مسؤولين في الحكومة العراقية في دمشق.

وفي كانون الثاني/يناير، دعت المفوضية الى تخصيص 60 مليون دولار حصلت منها حتى الان على 1،9 مليون دولار لدعم نشطاتها التي تشمل تقديم الرعاية لحوالى 8،1 مليون من العراقيين النازحين داخل بلدهم.

وما زال 50 الف عراقي يفرون من بلادهم كل شهر مما يشكل اهم حركة نزوح في الشرق الاوسط بعد الفلسطينيين لدى قيام دولة اسرائيل في 1948 بحسب المفوضية، ويستضيف الاردن نحو 7،1 مليون لاجئ فلسطيني.