> اصبحت العلاقات العامة من الوظائف الحيوية في المنظمة الحديثة في عالم الأعمال المعقدة، فهي تؤدي دورا هاما في مجال تسهيل عملية الاتصال بين المنظمة وجماهيرها وتسعى إلى تحقيق الفهم المتبادل، والعلاقات العامة هي ظاهرة اجتماعية فحيثما وجد المجتمع الانساني فلا بد من وجود علاقات وروابط بين أفراد المجتمع.

فالعلاقات العامة هي التي تمكن المنظمة من كسب ثقة واحترام الرأي العام ودور العلاقات العامة هي شرح المنظمة للجمهور وشرح الجمهور للمنظمة، فعندما تستطيع أن تكسب الرأي العام وذلك من خال الأسلوب المهذب والمقدرة على الإقناع تكون قد بدأت في الخطوة الأولى للنجاح، ولكن لاحظت أن الكثير من المنظمات الحكومية والخاصة لا يعطون العلاقات العامة الاهتمام الكافي، فالعلاقات العامة قد تكون شبة مفقودة في بعض المنظمات بالرغم من أنها تلعب دورا هاما في جذب الجماهير وحتى في التعامل مع أفراد المنظمة الواحدة.

إذا نظرنا إلى المنظمات المتطورة سوف نجد سبب تطورها أنها تمتلك ادارة ناجحة للعلاقات العامة ومن ثم تأتي العوامل المكملة للنجاح، فالعلاقات العامة تسعى جاهدة إلى كسب رضا الجمهور والتعرف على رغباته وكل متطلباته فإذا فقدت المنظمة جمهورها فهل يعقل ان تكون المنظمة ناجحة؟ فأهم أسباب فشل المنظمات هو عدم التعامل مع الجمهور الخارجي وأيضا عدم التعامل مع الجمهور الداخلي وعدم كسبهم ومعرفة ما يحتاجون إليه، فيجب على المنظمات سواء الحكومية أو الخاصة ان تقوم بإنشاء إدارة للعلاقات العامة والاهتمام بها وأن تقوم برفدها بالكوادر المؤهلة لكي تسير المنظمة بالشكل الصحيح.

ويعود اكتشاف العلاقات العامة إلى (ايفلي) أول رائد في العلاقات العامة، حيـث قال إن العلاقات العامة هي أساس النجاح.