صانعو القرار.. وألم الاحتضار!

> «الأيام» فهد علي البرشاء /لودر - أبين

> تحتدم في الأذهان التساؤلات، وتعج الصدور بالآهات والأنات.. تساؤلات تبحث عن إجابات لواقع يحتضر، وحياة تقف على شفا حفرة من الهلاك، حياة باتت شبه حياة في واقع ادعى أهله الصلاح، بيد أن كل المؤشرات تخبر عكس ما تضمر القلوب، وتترجم الأفعال، ليظل الإنسان صريعاً بين أكف الاستغراب والتساؤل، تتقاذفه المتغيرات من كل حدب وصوب، وتصفعه أبشع الكلمات، وأرذل الالفاظ إن قادته الحاجة، أو فرضت متطلبات الحياة وضنك المعيشة أوامرها، فقد بات صانعو القرار يمارسون العنصرية في أروقة حياتنا، وعلى ملاءات أحلامنا الغضة، دون مراعاة أو حياء، دون احترام أو التزام بمعايير الإنسانية التي تحرم مثل هذه التفرقة. بأيديهم تغتال أمانينا، وتكتظ أحداقنا بالدموع، وتستأصل الأحزان آمالنا. فكلما لاحت غمامات الأمل في افقنا تبشرنا بأن ما تحمله في أحشائها من قطرات ستحيي موت دواخلنا وتنمو زهور الأمل في صحراء جهدنا، ما تلبث أن تذروها رياح القرارات التي لا تبقي ولا تذر.. فتأخذها إلى مكان قصي فتتبخر تلك الغمامات في فضاءات اللا مبالاة، وتغدو أشلاء لا تقوى على جمع ذاتها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى