اتفاق مكة قد يخفف الحصار على الفلسطينيين لكنه لن ينهيه

> القدس «الأيام» آدم انتوس:

>
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يقبل الحجر الاسود في الكعبة لدى تأديته وزعماء حماس العمرة بعد اتفاق مكة
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يقبل الحجر الاسود في الكعبة لدى تأديته وزعماء حماس العمرة بعد اتفاق مكة
الاتفاق بين حركتي حماس وفتح لتشكيل حكومة وحدة وطنية قد لا يرضي الولايات المتحدة أو إسرائيل لكنه يفتح الباب أمام الدول العربية وبعض الدول الأوروبية لتخفيف الحصار الاقتصادي الخانق على الفلسطينيين.

ويضع الاتفاق الذي وقعه الفصيلان المتناحران في مدينة مكة يوم الخميس الولايات المتحدة وإسرائيل في موقف صعب في ظل التزامهما باستراتيجية تعزيز الرئيس الفلسطيني محمود عباس زعيم حركة فتح في صراعه على السلطة مع حركة حماس الاسلامية. وذكر هاني حبيب وهو محلل سياسي فلسطيني أن الاتفاق بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية أبرم لأن كلا الطرفين لا يتمتعان بالقوة العسكرية الكافية للفوز.

وتعهدت الولايات المتحدة بدفع 86 مليون دولار لتعزيز قوات عباس.

وتتلقى حماس الدعم من إيران وحلفاء إسلاميين آخرين.

وتكافح الولايات المتحدة منذ أشهر داخل اللجنة الرباعية لمواصلة فرض العقوبات .

أما باقي أعضاء اللجنة وهم الاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحد فيضغطون من أجل تخفيف الحظر على نقل المساعدات.

وفي علامة على أن اتفاق حكومة الوحدة قد يزيد من هذا الخلاف قال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي إنه يؤيد الاتفاق ودعا المجتمع الدولي إلى تأييده.

وقال الاتحاد الأوروبي إنه سيدرس الاتفاق الجديد "بشكل إيجابي ولكن بحذر.

" وذكر دبلوماسيون غربيون أن السعودية ستقدم النصيب الأكبر من التمويل لحكومة الوحدة فيما يمهد الطريق أمام صرف رواتب الموظفين بشكل كامل للمرة الأولى منذ تولت حماس السلطة في مارس الماضي.

ولم يتضح بعد إن كانت واشنطن ستحاول منع دول أخرى من تخفيف الحظر الذي وضع السلطة الفلسطينية على شفا انهيار اقتصادي لكنه لم ينجح في الإطاحة بحماس.

وذكر مسؤولون إسرائيليون أن دبلوماسيين أمريكيين أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين أن واشنطن تعارض أي حكومة يرأسها عضو من حماس وهو ما ورد في اتفاق مكة لتشكيل حكومة وحدة.

كما لم يشر اتفاق مكة بشكل مباشر إلى الاعتراف بإسرائيل ويدعو الحكومة الجديدة إلى احترام "لا الالتزام أو القبول " بالاتفاقات السابقة كما تطالب الولايات المتحدة وإسرائيل.

ويرى دبلوماسيون يراقبون الحصار الاقتصادي أنه رغم أن تدفق التمويل السعودي قد يساعد الحكومة الفلسطينية على النهوض من عثرتها فمن غير المرجح أن تنتهي المشاكل الاقتصادية التي تواجهها على المدى القريب.

وقال دبلوماسيون إنه لم يتضح بعد إن كانت البنوك الدولية والإقليمية ستستأنف تحويل الأموال للحكومة الفلسطينيية دون موافقة صريحة من واشنطن.

وقال أحد الدبلوماسيين "الأوروبيون قد يتحركون دبلوماسيا لكن العوامل الأساسية لرفع الحظر هي (الإفراج عن) عائدات الضرائب وقدرة البنوك على تحويل الأموال."

وقال معين رباني من المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات إن اتفاق الوحدة قد يؤدي لتوتر العلاقات بين واشنطن وعباس.

وأضاف "لكن هل سيحاولون تحويل الدعم بعيدا عنه.لا أعتقد حقا أن هذا خيار" لكن المسؤولين الإسرائيليين كانوا أكثر عداء.

وقال تساحي هنجبي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الإسرائيلي لراديو إسرائيل "أبو مازن (عباس) فشل تماما ومنح نصرا مهما لحماس.

" وأضاف "ونتيجة لذلك فإن فرص طرح مبادرة فعالة وإبرام اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين تراجعت.

شارك في التغطية أوري لويس في القدس ونضال المغربي في غزة ...رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى