الفساد إلى متى؟

> طه أمان:

>
طه أمان
طه أمان
لم يجف بعد مداد الأقلام التي كتبت وتكتب عن الفساد وضرورة استئصال هذا الداء الخبيث من جسم مجتمعنا.. هذا الداء الخبيث الذي أصبح يترعرع وينتشر بصورة متصاعدة ومخيفة مهددة سلامة وأمن البلاد والعباد!

والفساد حسب ما يتصوره الفنان الكاركاتيري هو إنسان بشع الوجه، بعينين كبيرتين زائغتين تكاد الدماء تنفجر منهما وهما تنظران هنا وهناك متربصتي الفرص!.. وفم كبير مفتوح تبرز منه أنياب طويلة حادة وقبيحة.. وكرش كبير (أهبل) خارج الجسم ومتدلي إلى الأسفل!.. وكفين كبيرين مفتوحين دائماً لطلب المزيد وبأظفار طويلة بشعة وقذرة!

لقد أصبح الفساد يضرب أطنابه في كل أرجاء مجالات اقتصادنا الوطني مغرزاً أنيابه وأظفاره في امتصاص دائم للخيرات.. وواقف حجر عثرة وبتصلب وبكل ثقة واطمئنان أمام عجلة تقدم أي إنجاز يعود بالخير للوطن.

إن الزمن يمر علينا ونحن لانزال نحلم في تحقيق إنجازاتنا التي نرسمها على الورق، مثلنا مثل الذي يبني قصوراً على الرمال!.. ما دامت هذه الآفة متربعة في دهاليز حياتنا.

إن نفق مكافحة الفساد لايزال كما يبدو مظلماً وممتلئاً بالنفايات العفنة!.. ويحتاج إلى الكثير من وسائل التمديدات الكهربائية ذات الضغط العالي حتى يتم إنارته بالكاشفات القوية التي سوف يكون لها الأثر الإيجابي في تحديد بؤرة الفساد والعمل على استئصاله!

وبقدر ظلمة النفق فإن مسيرته أيضاً طويلة.. تتطلب السرعة في السير كي يتم تصفية ما فيه من النفايات العفنة المتراكمة!.. وكشف أوكارها وتعريتها ومحاسبتها، لأن الزمن لن يرحمنا إذا أغمضنا أعيننا ولا نحرك ساكناً!

وبمد يدي إلى يدك.. وأيدينا كلنا في أيدي بعض ونمدها جميعاً إلى يد الرئيس القائد علي عبدالله صالح، ونقول له: «نحن معك في هذا المشوار».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى