ندوة تطبيق البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية .. على الآنسي مدير مكتب رئاسة الجمهورية رئيس جهاز الأمن القومي:يجب أن تتضافر جميع الجهود في السلطة والمعارضة من أجل تطبيق برنامج الرئيس .. البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية برنامج وطني طالما وقد تم انتخابه وترشيحه

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

>
منصة رئاسة الندوة
منصة رئاسة الندوة
أشار الاستاذ علي الآنسي مدير مكتب رئاسة الجمهورية رئيس جهاز الامن القومي في كلمة ألقاها اثناء افتتاح ندوة تطبيق البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية (الأهمية، الآليات والنتائج) أمس الى وجوب تضافر الجهود في الحكومة والسلطة ومنظمات المجتمع المدني من أجل تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية، مطالبا بإثراء المناقشات والحوارات من أجل تحقيق رؤية مشتركة وحث منظمات المجتمع المدني على تبني مثل هكذا فعاليات لدفع العملية السياسية والمساهمة العملية من أجل التنمية.

وأكد الآنسي أهمية هذه الندوة من خلال عقدها من قبل منظمة «ارادة شعب» التي تنتهج الفكر الشبابي مؤكدا ان أوراق العمل ستعطي لمحة تكاملية حول البرنامج لتحديد ملامح للمستقبل مرحبا بالشفافية والوضوح للخروج بتوصيات ونتائج علمية تخدم الوطن والمواطن.

وبعدها عقدت الجلسة الاولى برئاسة الاستاذ علي محمد الانسي مدير مكتب رئاسة الجمهورية رئيس جهاز الامن القومي قدمت فيها ثلاث ورق عمل تناولت أهمية تنفيذ البرنامج على المستوى الوطني، آليات ووسائل تنفيذ البرنامج الانتخابي للرئيس، محور النتائج المرجوة من تنفيذ البرنامج الرئيسي في المجال الاجتماعي.

تلى ذلك تعقيبات ومداخلات منها:

تعاون كل القوى السياسية

< محمد الشامي (الحزب الاشتراكي اليمني) قال:

هناك الكثير من الدول ولأجل التنمية تخلق جوا مثيرا مابين التطور الاقتصادي والتطور السياسي والاهتمام بالناحية الاجتماعية وهذا ما يجب ان نهتم به ولابد ان يكون هناك رؤية اجتماعية تفيد المجتمع ككل حتى يدرك ان هذه الخدمات تخدم مصالحه.. ثم أين الرؤية الاشتراكية التي تستخدمها بعض الاحزاب السياسية في أوروبا وهي غائبة وان أي اصلاحات سياسية لا تتحقق الا بتعاون كل القوى السياسية.

< د. مطهر السعيدي تساءل في مداخلته: أتساءل هنا ما اذا كان البرنامج سيؤدي الى خلق تحولات جوهرية في حياة الواقع اليمني لأن تكون اليمن أكثر أهمية في واقع العلاقات الدولية على مستويات ثلاثة وهي: 1- انها سوف تصبح قوة اقليمية فاعلة وعنصر استقرار يحفز بناء علاقات اقليمية ودولية. 2- ستصبح اليمن اذا ما تحقق النمو الاقتصادي والتطور الاقتصادي شريكا فعالا ومهما في الاقتصاد ولتحفيز الشراكة الاقتصادية الدولية مع اليمن وتصبح اليمن أهم في مجالات العلاقات الدبلوماسية. 3- ان تطبيق البرنامج سوف يؤدي الى ان تتواءم أكثر وتنسجم أكثر البنية القانونية والمؤسسية لليمن مما يتيح التفاعل البناء والمنظم بينها وبين مختلف الشركاء الاقليميين والدوليين على المستوى الاقتصادي وتصبح بمكان أفضل للاستثمار.

عدم وجود مؤشرات لبدء تنفيذ البرنامج

< وقال الاستاذ محمود شرف الدين إن هناك نقطة مهمة وهي عدم وجود مؤشرات لبدء تنفيذ برنامج الرئيس على مدى فترة قرابة خمسة أشهر من قبل المؤسسات الرسمية، فالأولى ان نقف اولا بالتقييم وكنت أتمنى ان يقدم لنا عرض لأهمية ما تم تنفيذه في مجال حقوق الانسان من قبل معالي الوزيرة خديجة الهيصمي بدلا من الخوض في العلاقات الدولية المانحة فالأولى بنا إيجاد مؤشر ولو حتى في مجال حقوق الانسان في البرنامج لفخامة الرئيس.

أهم قضية هي ارتفاع الأسعار

< ونوه الاخ نجيب اليافعي من موقع ناس برس بأن أهم قضية لفتت أنظار المواطنين منذ اعادة انتخاب الرئيس علي عبدالله صالح هي قضية ارتفاع الاسعار بشكل جنوني والذي أثر تأثيراً بالغاً على هذا البرنامج والجميع ينظر بتشاؤم كبير لأن البداية كانت بهذه الفاجعة، ثانيا أين الاطار الزمني لتنفيذ هذا البرنامج؟ متى سيبدأ هذا البرنامج؟

عدم استيعاب الأوراق المقدمة

< أما اللواء أحمد قرعش فقد أشار الى حضور الندوات بدون استيعاب الاوراق المقدمة، او سماع المتحدث او ان المتحدث يتحدث بغير ما هو موجود بالورقة فما تتناوله الجلسات هو أهمية تنفيذ البرنامج على المستوى الوطني ومن حيث اولويات القضايا «وأعتقد ان الاهمية هي موجودة في ظل البرنامج الانتخابي الذي صوت الناس له واستوعبوه ويفترض أن يطرح المتحدثون الآلية التي نستطيع من خلالها تنفيذ هذا البرنامج وتحقيق ما ينتظره الناس بعد التعب والجد أما الاهمية فهي بالكلمات الموجودة وعلى كل حال لا أستطيع ان أقلل من جهد الاخوان المشاركين ولكن هذه ملاحظة».

الدبلوماسية الرسمية والكويت

< أما الاخ على أحمد العمراني فقد أشار الى ان الكويت قدمت في مؤتمر لندن مئة مليون دولار لليمن كقرض وهذه إشارة إلى ان الكويت ليست راضية وهناك اشارات كثيرة جدا تأتي من الكويت تعبر عن عدم رضاها عن اليمن والدبلوماسية الرسمية قد بذلت جهدا مقدرا وأعتقد ان جهدا لايزال غائباً يتمثل في الدبلوماسية الشعبية وهو دور غائب وجب تفعيله.

برنامج الاجماع الوطني

< فيما رأى د. قاسم سلام (حزب البعث) ان الاورق التي قدمت لم تتناول تناولا صحيحا والجانب الآخر عندما تتحدث عن برنامج فخامة الرئيس علي عبدالله صالح فأنت تتحدث عن برنامج للاجماع الوطني وأعتقد انه عندما يقدم برنامج من قبل أي حزب ويفوز بالاجماع او شبيه بالاجماع يصبح البرنامج هو البرنامج الملزم للتطبيق والممارسة ومسألة الحوار والشراكة واللف حول القضايا الاجتماعية هذه مسألة أنا أعتقد ان البرنامج تضمنها بشكل صحيح وعلينا ان نحترم ارادة شعبنا وأما ان نتحدث عن قضايا خارج البرنامج المطروح الآن فهذا ليس وقته مع عدم التقليل من أهمية الحوار.

تنفيذ البرنامج بنجاح سينعكس ايجابا على نتائج الانتخابات

< وأعرب المحلل السياسي محمد الصبري عن أسفه بالقول: تصبح التعليقات على ما سمعناه بطريقة مختصرة ومع ذلك كنت أتمنى انه ومع بداية هذه الندوة ان يكون هناك تعريف للمفهوم حول البرنامج فهل هو ورقة أم كتاب أم التزامات دستورية ووطنية على الطرف الذي أصدرها، وفي الغالب احيانا نتحدث فيما بيننا ونظن اننا متفقون وهناك ايضا عنوانان هامان لورقتين، أهمية تطبيق البرنامج على الصعيد الوطني واذا لم يلتزم أحد ببرنامجه تصبح الانتخابات عبثاً والاهمية الوطنية هي ان هناك مصالح وطنية وحتى مصالح حزبية لأي طرف وأنا أقول ان المؤتمر الشعبي العام اذا نفذ برنامج الرئيس فإن نتائج الانتخابات ستكون لصالحه وأما ما يتعلق بالعلاقات الدولية كنت أتمنى ان تتحدث الوزيرة ليس بصفتها وزيرة عن القيمة الوطنية التي أضفتها الممارسة الانتخابية الجادة الماضية بطريقة أفضل من السابق وقدمت اليمن للعالم الخارجي على اننا شعب حضاري قادر على خوض منافس بنتائج مشرفة وماذا يمكن ان نعمله للمحافظة على هذه التجربة.

لماذا إلى الان لم يتم تنفيذ برنامج الرئيس؟

< أما د. هدى البان فقد قالت: المتداخلون أخذوا وتحدثوا في أشياء كنت أود الحديث عنها وبرنامج الرئيس أخذ تقريبا واحتوى على برنامج شامل ومتكامل ولكن يفترض ان نقف عند العنوان وهو تطبيق البرنامج الانتخابي وكنت أتمنى من المتداخلين ان يكون لديهم برنامج عملي لتطبيق مراحل هذا البرنامج بما تحتويه من اولويات وتحديد الفترة الزمنية لكل أولوية من الاولويات ولماذا لايكون لدينا أداة تقييمية ولماذا الى الان لم يتم تنفيذ برنامج الرئيس وحتى الآن صار لنا خمسة أشهر ولم نر برنامج الرئيس الانتخابي وماهو جدي وقائم.

الأستاذ علي الآنسي يتحدث إلى الحضور
الأستاذ علي الآنسي يتحدث إلى الحضور
في اليمن فضول مركب

وفي رده على المداخلات والاسئلة والتعليقات قال الاستاذ علي الآنسي:

من طبيعة الانسان هو انه فضولي بطبعه ونحن في اليمن فضوليون وفضول مركب ولذلك من المفترض ان نكون مسئولين مسألة تنظيمية للجلسة كرئيس لها ولكن أحب ان أوضح الكثير من النقاط التي تم تناولها بسبب الفضول المركب فإذا كان هناك فضول لدى المعارضة فربما اننا في نفس الاتجاه لاننا من هذه النبتة نبتة هذا الوطن. ورد على كلام الاستاذ يحيى الشامي حين قال ان أي اصلاحات سياسية لايمكن ان تتحقق الا بتعاون كل القوى السياسية وقال: أنا أتفق معه 100% وهذه الندوة تصب في هذا الاتجاه وبعد التصويت لصالح حزب ما او برنامج فإن البرنامج سيصبح بالتالي وثيقة وطنية ولكن كيف يتم تنفيذ هذه الوثيقة هي ممثلة بالحكومة وهي ما فتئت منذ ان أنشئت تعمل على اساس تنفيذ هذا البرنامج ووضعت آليات زمنية لكل أهداف وغايات البرنامج من خلال مصفوفة زمنية مرتبطة اصلا بأزمات ولماذا نتساءل عن البرنامج ولماذا لم ينفذ. هذا من المستحيل ويحتاج الى وقت وعندما نريد التعديلات الدستورية هناك اجراءات طويلة وعندما نحتاج الى منظومة قانونية نحتاج الى رجال واعادة نظر ومراجعة للتشريعات ومواءمة ونحتاج الى مثل هذا الحوار وأنا أعتقد ان هذه أول خطوة وبالتالي فإن التساؤل عن غياب الرؤية الاجتماعية غير معقول فهو موجود بالبرنامج. وهذه الندوة ليست نهاية المطاف ولذلك عندما نوجه انتقادنا لابد ان ننظر الى حوارات قادمة ولانريد ان تكون مثل هذه الحوارات حكرا على منظمة بذاتها او حزب بذاته ولذلك لابد من تضافر كل الجهود.

أما الحديث حول المتمردين وحول الفئة الباغية والنبتة الشيطانية التي تحمل فكرا ضالا والمطلوب ياجماعة هو اصطفاف وطني لا حزبي او سياسي لمواجهة هذه الشرذمة والا أصبح وضعنا مثل وضع العراق ولابد ان ننتبه من الآن وهذه ليست مزايدة سياسية او مكايدة او اننا في مرحلة الانتخابات والبرنامج تتولاه وزارة التخطيط والتعاون الدولي وبعد فترات ستجدون أشياء ملموسة والبرنامج سينفذ بحذافيره وأنا أنصح بوجود ورقة مستقلة فيما يتعلق بحقوق الانسان وهي قضية الساعة ولابد من حماية حقوق الانسان والمحافظة عليها ويكون لدينا حماس سلطة ومعارضة لأن قضايا حقوق الانسان تمس كل انسان ولابد ان نقف أمام أي اضطهاد وأي تعسف او ظلم وهذا واجبنا من جانب كمسلمين وما حثنا عليه الاسلام وليس بما يروج له الغرب وتروج له بعض الدول والامم المتحدة.

واذا ما لاحظتم ان صندوق تحدي الالفية وبعد الحادي عشر من سبتمبر رفضت مساعدة الدول النامية الا بعد اشتراطات ومنها محاربة الارهاب. والتنمية لدينا لات تحقق الا بوجود الاستقرار والامن وهناك علاقة مابين التنمية والارهاب، لابد ان ننظر الى محاربة الارهاب كضرورة وطنية. وقضايا الفساد والارهاب قضايا لم يستطع الانسان ان يضع لها تعريفا جامعا مانعا ومثلا عندنا منظمة حماس التي تدافع عن نفسها وأرضها وعرضها عندنا في اليمن نرفض تصنيفها ضمن طائلة التعريفات المطلقة بالارهاب التي تطلقها الكثير من الدول.

أما حول تعريف البرنامج فهذا أشبه ببني اسرائيل عندما جادلوا ربنا سبحانه وتعالى استغفر الله العظيم على البقرة وهل هي صفراء أم حمراء الى ان ذبحوها وهذا برنامج موجود بتفاصيله وأهدافه بخطوطه واطاره، وتسألني يا استاذ محمد الصبري مفهوم البرنامج والالتزام القانوني والدستوري فالبرنامج وثيقة وطنية تم الاجماع على ترشيح الاخ الرئيس وانتخابه ونجاحه على هذا البرنامج أصبح برنامجا وطنيا ولدينا التزامات قانونية ودستورية وتنموية وأرجو ان تكون مثل هذه الندوات ندوات صراحة وشفافية وصدق من أجل الوطن والنظام زائل، اليوم علي عبدالله صالح وغدا غيره والمهم هو الوطن ولنتعلم من الآخرين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى