الذكرى الأربعون لرحيل الفنان فضل محمد اللحجي فبراير 1967م - فبراير 2007م

> «الأيام» فؤاد باخرابة:

> فضل ومشاركاته في الندوات الموسيقية ..في عام 1955م شكلت الندوة اللحجية الموسيقية وكان أحد الداعين لتأسيسها الأمير عبده عبدالكريم رحمه الله وانضم إليها الفنان صلاح ناصر كرد، ومحمود علي السلامي وأحمد يوسف الزبيدي وضارب الإيقاع حسين محمد ناجي وغيرهم.

واستُدعي الفنان فضل محمد للمشاركة فيها واستمرت عضويته بعض الوقت، ثم تركها مثلما تركها الآخرون نتيجة الركود الذي أخفق استمرار هذه الندوة.

ندوة الجنوب الموسيقية
لقد شهدت حركات التحرر العربية نضالات ثورية توجت بثورة مصر في عام 1957م ومنها ثورة(المليون شهيد) في الجزائر التي انطلقت في عام 1954م ونتيجة لهذا الحس الوطني عند الفنانين في اليمن شمالاً وجنوباً، قاموا بجمع التبرعات في كل البلاد العربية للمجاهدين في الجزائر.

وفي عام 1957م أسس الأديب الكبير الأستاذ عبدالله هادي سبيت ندوة الجنوب الموسيقية من مجاميع كبيرة من الفنانين والعازفين والمغنين، والتي بدأت في إحياء تلك الحفلات التي كانت لصالح جبهة التحرير الجزائرية، وكان الفنان فضل محمد اللحجي مشاركاً في حفلات الجزائر التبرعية التي شهدتها مدينة لحج وعدن ودار سعد بالأناشيد الوطنية كأنشودة (اشرقي ياشمس من أرض العروبة) لعبدالله هادي سبيت، وأنشودة (أخي في الجزائر ياعربي) لصالح نصيب، وأنشودة (لله درك يا الجزائر ألف در) لعلي عوض مغلس، و(يا شاكي السلاح شوف الفجر لاح) لعبدالله هادي سبيت، وعدد من الأغاني العاطفية مثل (سألت العين، يا باهي الجبين، يا ربيب الحب، ليه يا هذا الجميل، زمان والله زمان، وغيرها من الأغاني العاطفية).

وبعد مغادرة الأستاذ عبدالله هادي سبيت إلى القاهرة أصيبت الندوة بالركود، وفي وقت كانت الندوة الموسيقية اللحجية قد استأنفت نشاطها الفني، حيث تولى قيادتها الفنان صلاح ناصر كرد.

وفي أثناء وجود الفنان فضل محمد في تلك الندوة كان قد ظهر في تلك الأيام الفنان الصغير آنذاك عبدالكريم توفيق، وقد تمكن فضل من تلحين أغنيتين له هما:

(كم يقلي الليل توب)،( يلوموني يلوموني) من كلمات الأستاذ صالح نصيب، ثم استأنفت ندوة الجنوب نشاطها ، وأصبح فضل محمد قائداً موسيقياً للندوة التي شاركت في إحياء العديد من الحفلات الموسيقية التي أقيمت لصالح جمعية السل على مسرح البادري بعدن، وحفلات نادي التنس العدني التي أقيمت لصالح سفر الفنان محمد صالح حمدون رحمه الله لاستكمال دراسته في الخارج، وحفلات العمال في مدينة البريقة (عدن الصغرى) التي كان ريعها لصالح نقابة عمال المصافي، وحفلات كلية بلقيس الخيرية.

وقد ضمت ندوة الجنوب الموسيقية آنذاك أحمد يوسف الزبيدي وصالح يوسف الزبيدي ومهدي درويش ومحمد رزق وعلي سعيد العودي وسعودي أحمد صالح وحسن عطا وصالح باقويري وعبدالله عوض شادي ومحمد سعيد (طلاب) ومحمود محمد ناصر وعبده سالم النجار وعلي سالم النجار ومحمد سالم النجار ومحمود علي السلامي كشاعر وعازف على الكمان، وعازف الناي عبدالله عبده الظاهري وضارب الإيقاع حسين محمد ناجي وعلي عياش وأحمد عباد وغيرهم من العازفين والمغنين والأدباء.

وكان لفضل محمد اللحجي الفضل الكبير في صقل مواهبهم وتربعهم على عرش الغناء، ومازال البعض من تلك المواهب التي ترعرعت في ظل ألحانه متربعاً على عرش الطرب والغناء إلى يومنا هذا.

مسؤول الثقافة والإعلام لجمعية الفنانين م/لحج

هامش:

-فضل حياته وفنه

-دراسة الادب والتراث الشعبي م/لحج

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى