ايران وسوريا تدعوان المسلمين الى تفادي الفتنة الطائفية والعرقية

> طهران «الأيام» اريزو اقبالي :

>
الرئيس السوري بشار الاسد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الايراني محمود احمدي نجاد
الرئيس السوري بشار الاسد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الايراني محمود احمدي نجاد
دعت ايران وسوريا اللتان تتهمهما الولايات المتحدة باثارة الاضطرابات في العراق ولبنان، أمس الأحد المسلمين الى تفادي الوقوع في فخ نصبه "اعداؤهم" الذين يسعون، على حد قولهما، الى اثارة الفتنة الطائفية والعرقية في الشرق الاوسط.

وحذر الرئيس السوري بشار الاسد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الايراني محمود احمدي نجاد المسلمين من ان الاعداء "يحاولون دفع شعوب وحكومات (الشرق الاوسط) الى التشبث بالاعراق واثارة الفتنة في العالم الاسلامي والعربي".

وقال الاسد قبيل مغادرته طهران في ختام زيارة رسمية استغرقت يومين "انها ورقتهم الاخيرة، واذا نجحوا فسيحققون كافة مخططاتهم".

من جانبه حذر الرئيس الايراني حكومات الدول الاسلامية "من مؤامرات الاعداء الذين يسعون الى زرع الفتنة بين الاعراق والطوائف".

وقال ان "الوضع الحالي في العراق وافغانستان ولبنان وفلسطين يملي على ايران وسوريا ضرورة التعاون في وجه مخططات العدو".

وتقيم طهران ودمشق علاقات وثيقة وتواجهان ضغوطا كبيرة من المجتمع الدولي وتتهمهما الدول الغربية والمسؤولون العراقيون بدعم المتمردين في العراق.

وتدعم ايران وسوريا التي كانت تنشر قواتها في لبنان، حزب الله الشيعي اللبناني الذي يسعى الى اسقاط الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة المدعومة من الغرب.

ونقل التلفزيون الرسمي عن المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي لدى استقباله الاسد قوله ان "العلاقات بين ايران وسوريا منذ 28 سنة هي الاقدم والاكثر عمقا بين دول المنطقة. ولا بد من تعزيزها"... واعتبر ان "الولايات المتحدة وحلفاءها ستكون الخاسرة الوحيدة في الشرق الاوسط".

واضاف الرئيس الاسد "ان الولايات المتحدة تسعى الى احباط معنويات الشعوب والحكومات لكن سوريا وايران تقاومان بالدفاع عن مواقفها المبدئية".

واكد ان "الولايات المتحدة لم تنجح في تحقيق اهدافها" وانه لا بد من "مقاومة الاعداء الذين يريدون اثارة حرب دينية في المنطقة وخصوصا في العراق ولبنان".

وجاء في بيان رسمي مشترك صدر في اعقاب الزيارة ان "الجانبين ناشدا قادة العالم الاسلامي لمواجهة المحاولات المثيرة للفتنة والتي تستهدف الامة الاسلامية جمعاء كما طالبا بتوحيد الجهود للتصدي للاخطار المحدقة بالعالم الاسلامي".

وهذه ثاني زيارة يقوم بها بشار الاسد الى ايران منذ تولي احمدي نجاد المحافظ السلطة في اب/اغسطس 2005.

والتقى الاسد ايضا كبير المفاوضين الايرانيين حول الملف النووي الايراني علي لاريجاني ووزير الخارجية منوشهر متكي والرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني الذي يراس مجلس تشخيص مصلحة النظام. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى