> أغلق الصف الثالث ثانوي القسم العلمي بمدرسة الشهيد جسار بمديرية الروضة محافظة شبوة بسبب نقص المعلمين في التخصصات العلمية، وهو أصعب شيء يواجه العملية التعليمية في هذه المدرسة التي تأسست عام 1992م.

« الأيام» نزلت إلى المدرسة لتسليط المزيد من الضوء على معاناتها.. فإلى حصيلة اللقاءات.

< كان أول المتحدثين الطالب هاني سالم القباص، الذي قال: «أنا الآن في الصف الثاني الثانوي، وفي بداية العام الدراسي كنا نعاني من توقف بعض المواد الدراسية لعدم وجود مدرسين متخصصين، ولكن بجهود إدارة المدرسة وإدارة التربية والتعليم تم لتلك المواد باستثناء مادة الفيزياء في أول ثانوي واللغة العربية في ثاني ثانوي بقسميه العلمي والأدبي، وحتى الآن لم يتوفر لها مدرسون متخصصون ولكن تسير من قبل المطبقين من كلية التربية».

وعن الصعوبات التي يعاني منها الطلاب يقول: «نعاني الكثير من الصعوبات أهمها انتقال طلاب الصف الثالث ثانوي إلى مدرسة أخرى، إلى جانب تعثر الكثير من المواد الدراسية لعدم وجود مدرسين متخصصين وانعدام الغرف الخاصة بالمختبر رغم أن المختبر له أهمية كبيرة لطلاب المواد العلمية، إضافة إلى ما يعانيه الطلاب الوافدون إلى المديرية من عدم وجود سكن داخلي».

حملنا هموم الطلاب إلى مدير ثانوية الشهيد جسار الأخ محمد صالح باجيل، وفي رده حول إغلاق الصف الثالث والصعوبات التي تعاني منها المدرسة قال: «تم إغلاق الصف الثالث الثانوي (علمي) لعدم توفر المعلمين المتخصصين وخاصة مادة الفيزياء، فمنذ ثلاثة أعوام مازلنا نعاني من هذه المشكلة، إضافة إلى عدم وجود قسم داخلي حيث يعاني 40% من الطلاب الدارسين في الثانوية مشاكل كثيرة في إيجاد السكن وتوفير الغذاء، إضافة إلى ذلك عدم توفر التيار الكهربائي وعدم اكتمال المبنى المدرسي خاصة الملاحق مثل قاعات المختبرات والأرشيف والمستودع، وأهم ما تعانيه المدرسـة نقص المعلمين المتخصصين».

وعن الوسائل التعليمية يقول: «لدينا بعض الوسائل التعليمية ومختبر بكافة معداته إلا أنه لعدم توفر الكهرباء لم يتم استخدام الأجهزة .

من جانب آخر نعمل على رفع مستوى التثقيف الصحي لدى أبنائنا الطلاب من خلال المجلات وما تتضمنه من مواضيع ثقافية وصحية، إضافة إلى استضافة بعض الأطباء لإلقاء المحاضرات بالتنسيق مع أنصار البيئة المدرسية».

وطالب في ختام حديثه «الجهات المسؤولة في المحافظة والمديرية بأن يكونوا عونا لنا في تذليل هذه الصعاب التي تعيق عملنا وسير العملية التعليمة بالمديرية».

وعن أسباب إغلاق الصف قال الأخ خالد سويدان بن فهيد، نائب مدير مكتب التربية بمديرية الروضة:

«أسباب إغلاق الصف الثالث ثانوي في المدرسة عدم رغبة التلاميذ في الانخراط في هذا التخصص لما يواجهونه من صعوبات في المنهج العلمي إضافة إلى عدم توفر معلمين في بعض التخصصات».

ويضيف: «الآن المدرسة مكتملة النصاب في جميع التخصصات» .

وعن أسباب غياب السكن الداخلي يقول: «غياب السكن الداخلي يعود إلى أن الثانوية مستحدثة وليس فيها قسم داخلي».

وعن غياب معلم الفيزياء أجاب قائلا: «هناك معلمون من ذوي الخبرة ولديهم الكفاءة لتأدية المهمة وقد تم حسم مسألة الفيزياء بالثانوية، ولكن المشكلة أن مكتب التربية يعاني من عدم وجود معلمي الفـيزياء، وحالياً يتم بت الأمـر وسد العجز».

في ختام جولتنا وصلنا إلى مكتب الأخ أحمد محمد جعول، الأمين العام للمجلس المحلي لمديرية الروضة، وطرحنا عليه ما تعانيه المديرية في مجال التربية والتعليم خاصة انعدام الكهرباء في الثانوية .. فأجاب: «سيتم ربط الثانوية بالكهرباء ضمن خطة الدعم الهولندي للتنمية».

وعن عدم توفر مدرسين يقول :

«طلبنا من مدير التربية بالمديرية تغطية العجز في الثانوية، كما أعلمنا إدارة التربية بالمحافظة بحاجة المدرسة للمعلمين لسد العجز فيها».

وعن مشكلة القسم الداخلي يقول: «سوف يكون من أولويات المجلس المحلي بالمديرية توفير السكن لطلاب الثانوية».. وفي ختام حديثة قال:

«التعليم بحاجة إلى جهود الكثير من المعنيين والمعلمين وأولياء أمور الطلاب وتكاتف الجميع للرقي بالتربية والتعليم في المديرية».