ممثلو مدينة شبام ومواطنون يؤكدون لـ«الأيام»:تشغيل العمالة المحلية في مشروع المجاري والبنية التحتية شرط أساسي ومهم

> «الأيام» علوي بن سميط :

>
عوض عمر حسان
عوض عمر حسان
مشروع مجاري شبام وبنيته التحتية يظل حديث المجتمع المحلي، الذي يتساءل عن تأخره وهل هذا التأخير له أسبابه؟ وسبق أن استطلعنا ذلك في أعداد سابقة وحاولنا الأقتراب من المسببات فالمشروع ليس عادياً كأي مشروع آخر فهو في مدينة تأريخية ويشكل تنفيذه أقوى الأسباب لحمايتها، كما أن التعامل التقليدي مع التأكيد على الأعمال الهندسية الفنية الأخرى يعود إلى خصوصية المدينة، وكنت قد سألت دولة رئيس الوزراء الأخ عبدالقادر باجمال أثناء زيارته لوادي حضرموت في ديسمبر 2006م عن مشروع مجاري شبام فأوضح رأيه بأنه لا بد من التعامل مع الطرق التقليدية عند التنفيذ حتى لا تؤثر الآليات الثقيلة على المنازل الطينية (راجع اللقاء في «الأيام» بتاريخ 23 ديسمبر 2006م).

كما نشرنا في «الأيام» بتاريخ 15 فبراير 2007م عن جدوى تشغيل العمالة المحلية وخبراتها.. ولأنه ـمن المزمع عـقد لقاء بـيـن الجـهات المختصة الرسمية في 3/3/2007م بخصوص المشروع فـقد سألنا عددا من المواطنين وممثلـين بمحلي مديرية شبام عـن رأيـهم في تشغيل العمالة المحلية حتى تعلم هذه الجهات أن ذلك مطلب عام .. فكانت الإجابات:

< عوض عمر حسان، تربوي أمين عام جمعية حضرموت الخيرية فرع شبام:

«لمدينة شبام خصوصية يجب علينا مراعاتها في تنفيذ كافة خططنا ومشاريعنا، وأهل المدينة حريصون عليها بشكل كبير وهم على علم ودراية بهذه الخصوصية، وتشكل العمالة المحلية عاملا رئيسيا في تنفيذ كافة المشاريع وخاصة مشروع المجاري وقد تلقت قسطاً من التدريب في هذا المجال بالذات، لذا نأمل من الجهة المنفذة لمشروع المجاري أخذ ذلك بعين الاعتبار، كما أن لدى هذه العمالة حساً واهتماماً يجعلها تحرص أكثر على المدينة وبيوتها، كما أنه يسهل توجيه وإرشاد هذه الأيدي سواء بطريقة مباشرة وسريعة أثناء التنفيذ أو حتى خارج أوقات العمل وتقديم وجهات النظر ليقوموا بدورهم لنقلها ومناقشتها مع المشرفين عن العمل.

إن شبام مدينة تاريخية مهمة قد اعتنى بها الآباء والأجداد وحافظوا عليها، ويجب علينا أن نكون أشد حرصاً وأكثر محافظة عليها، وسوف لن يغفر لنا التأريخ إذا تسببنا في خرابها سواءً بطريقة مباشرة أم غير مباشرة».

خالد عمر باجندوح
خالد عمر باجندوح
< خالد عمر باجندوح، عضو المجلس المحلي: «مشروع المجاري طال انتظاره كثيراً والآن جاء متزامناً مع البنية التحتية للمدينة، وبرغم عقد كثير من الندوات واللقاءات وورشة العمل التي لم ندع لها رغم أننا ممثلون لأكبر الشرائح المستفيدة من المشروع والمنطقة التي نمثلها داخلة في نطاق المشروع، وعموماً ورغم سعادتنا إلا أننا نتخوف كأهالي على المدينة من أي أخطاء قد تؤثر عليها، ولكن العمالة المحلية المكتسبة للخبرات وتدريبها على بعض المقاطع في الضواحي تجعلنا نطمئن لوضع الاحتياطات لحماية البيوت من التهديد للمنازل، ونصرّ على العمالة المحلية وتشغيلها من أي جهة ستقوم بالتنفيذ ورأيي أنهم ولخبراتهم قادرون على الأعمال وإثبات المصداقية والنوايا في المشروع، ولكن يظل سؤال لماذا تأخر المشروع وطال الانتظار حتى اللحظة؟».

< هود سالم باظريس، رئيس لجنة التخطيط والتنمية بمحلي شبام ممثل المدينة: «بعد انتظار طويل دام أكثر من ست سنوات وبعد جهود مضنية من كل الجهات الحكومية وغير الحكومية ظهر مشروع البنية التحتية لمدينة شبام التاريخية، وتأكد لنا البدء في التنفيذ لهذا المشروع الحيوي الهام، ولم يأت هذا المشروع إلا بعد أن تم دراسة المشروع وأهميته حيث عقدت ورش عمل بذلك وبتمويل من الصندوق الاجتماعي أعدت الدراسات لهذا المشروع من قبل الشركة الاستشارية الأردنية، وقدم المشروع اليمني الالماني للتنمية الحضرية الدعم الفني وعمل على تدريب وتأهيل الأيدي العاملة المحلية بمنطقة سحيل شبام لتشابه نمطها المعماري مع المدينة وبحكم خصوصية المدينة والحفاظ عليها وحتى لا نكرر الأخطاء السابقة نفسها فالمدينة لا تحتمل، ونرى من الضروري أن يتم تنفيذ الأعمال من قبل العمالة المحلية التي سبق أن دربت بغض النظر عن الجهة المنفذة للمشروع، ونؤكد ضرورة إشراك المجتمع المحلي ومن لهم دراية بخصوصية المدينة كما يقول المثل (أهل مكة أدرى بشعابها)».

هود سالم باظريس
هود سالم باظريس
< عوض محفوظ شماخ، قطاع خاص: «إشارة إلى سؤالكم عن العمالة المحلية

وتشغيلها وخصوصاً في مشروع المجاري التحتية المزمع تنفيذه في مدينة شبام أو غيره من المشاريع الأخرى التي سوف تنفذ، نرى أن من الطبيعي وما يفرضه الواقع المحلي لهذه المدينة التأريخية ولما لها من حساسية وخصوصية وتعامل لمكوناتها المعمارية الفريدة، فإنه يجب تنفيذ جميع المشاريع بداخلها بعمالتها المحلية والمتراكمة فيها حيث تم تدريبهم وتأهيلهم من قبل الصندوق الاجتماعي والمشروع الألماني وقد سبقت لنا لقاءات خاصة مع مهندسين ألمان قبل حوالي عامين وكذا مع بعض مسؤولي الصندوق، وتم الاتفاق على ضرورة تشغيل العمالة المحلية، وأود الأشارة إلى أننا جربنا عمالة أخرى في أعمال ومقاولات تم تنفيذها ولم تكتمل ولا تزال سلبياتها باقية إلى اليوم، وأيضاً حتى لا يحصل لنا في شبام ما حصل في مدن تأريخية أخرى على سبيل المثال زبيد التي تأثرت كثيراً، فإنني ومعي الكثير بل كل الأهالي مصرون على استخدام العمالة المحلية في هذا المشروع على الأقل للاستفادة الاقتصادية لأبناء المدينة وتشغيلهم عوضاً عن عدم استفادتهم من السياحة بمدينتهم، وعليه يجب إلزام الجهة المنفذة للمشروع أياً كانت بتشغيل اليد العاملة المحلية».

< أحمد عمر الحداد، قطاع خاص: «من الطبيعي أن يكون تنفيذ مشروع ذي خصوصية وفي مدينة قديمة من قبل العمالة المحلية ذات الخبرة والتي أيضاً تم تأهيلها، فمشروع المجاري والبنية التحتية طال انتظاره ولا يعلم الأهالي ماذا يدور بشأنه، لذلك فإن أي جهة يقع عليها التنفيذ من الضروري أن تشغل الأيادي العاملة المحلية كشرط أساسي ولاعتبارات عديدة، وهو ما يجمع عليه كافة الأهالي، شاكرين متابعاتكم المستمرة لهذا المشروع الحيوي الهام .. ولكننا نتساءل إلى متى الانتظار؟».

عوض محفوظ شماخ
عوض محفوظ شماخ
< عمر عبود بن جبير، مدير مدرسة: «أولاً أشكركم أخ علوي وصحيفة «الأيام» لتسليطها الضوء على هذا المشروع الحيوي المهم الذي يسهم في الحفاظ على مدينة شبام التاريخية في إطار الاهتمام الذي توليه الدولة ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح واهتمامه بالمدينة، وبخصوص السؤال فإنني أرى أن العمالة المحلية وتشغيلها شرط مهم لتنفيذ هذا المشروع لا سيما أن هذه العمالة لديها من الخبرة ما يؤهلها لتنفيذ المشروع نظراً لمعرفتهم بطبيعة وخصوصية المدينة، وأعلم أن هذه العمالة دربت أيضاً للقيام بمثل هذه الأعمال، كما أن إشراك العمالة المحلية يأتي ضمن مشاركة المجتمع في مثل هذه المشاريع، وهذا المشروع غير عادي فهو مشروع وطني كبير يسهم في حماية المدينة باعتبارها صرحا تأريخيا وتراثا عالميا، ونأمل سرعة تنفيذ المشروع الذي أنتظره الأهالي فترة طويلة».

< أبوبكر سالم معاشر، قطاع خاص: «أشكر «الأيام» لمتابعتها هذا المشروع منذ فترة، وسؤالكم أجيب عليه بأنه من الطبيعي أن يتم إشراك العمالة المحلية لأنهم أقدر على تنفيذ هذا الأمر خصوصاً الأعمال اليدوية مما يساعد على تشغيل أكبر عدد ممكن من الشباب و(معالمة) البناء، وأقول يكفي وعودا لتنفيذ المشروع الذي انتظرناه طويلاً، وأؤكد ضرورة تشغيل العمالة المحلية لأنه أولاً لا يمكن التنفيذ بآلات ثقيلة إضافة إلى أن العمل يحتاج طرقا تقليدية يدوية، وكل الجهات الرسمية سواءً المنفذة أو المشرفة ضروري إلزامها بتشغيل الأيادي المحلية».

< أحمد عبدالحميد باشاذي، عضو مجلس محلي ممثل سحيل شبام:

أحمد عمر الحداد
أحمد عمر الحداد
«مشروع المجاري تأخر، وتأخيره سبب تأخر مشروع مهم أيضاً هو رصف مدينة شبام بشوارعها وساحاتها، ولذلك طال الانتظار، وحول تشغيل الايادي العاملة المحلية فهذا أمر ضروري خصوصاً الأعمال اليدوية وعمليات الحفر، والعمال المحليون قادرون ولديهم الخبرة في هذا المجال، إضافة إلى أنهم يعرفون خصوصية المنطقة والتعامل مع هذه الأعمال لذلك يتوجب تشغيلهم».

< سيلان كرامة بن فاضل، عضو المجلس المحلي ممثل سحيل شبام:

«رأيي هو رأي المواطنين الذين سينفذ المشروع في أحيائهم، لذا فإن المطلوب إشراك العمالة المحلية و(معالمة) البناء حيث إن لهم تجارب وخبرات، وتشغيلهم في مشاريع المجاري ومكوناتها الأخرى كتمديدات المياه والهاتف والكهرباء أمر مهم، والمطلوب هو تحريك المشروع فعلياً بخطوات تنفيذية على الـواقع لأنـنا انتـظرناه منـذ سنوات طويلة».

ختاماً
هذه نماذج من الآراء وجميعها تتفق على أن تشغل العمالة المحلية وكلها تتمنى البدء في التنفيذ، وجميعنا ننتظر في اللقاء المحدد له 3 مارس أن تتفق الجهات بتحديد جهة تنفيذ وأن يكون جديد هذا اللقاء إعلان بدء التنفيذ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى