> طلب الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو من رومانو برودي أمس السبت الاحتفاظ بمنصبه كرئيس للوزراء لكنه يواجه الآن اقتراعا على الثقة لإثبات أنه يتمتع بتأييد كاف للحكم,وكان برودي استقال من منصبه يوم الأربعاء الماضي بعد أن خسر في اقتراع على السياسة الخارجية في مجلس الشيوخ مما دفع البلاد الى حالة من الغموض السياسي.

وبعد يومين من المشاورات مع زعماء الأحزاب بشأن طريقة حل الأزمة طلب الرئيس الايطالي من برودي (67 عاما) البقاء في منصبه واختبار الأغلبية التي يتمتع بها في مجلسي البرلمان,ومن المرجح إجراء عمليتي التصويت الاسبوع المقبل.

وقال برودي في معرض شكره للرئيس "سأذهب إلى البرلمان في أسرع وقت ممكن مدعوما من ائتلاف متماسك مصمم على مساعدة البلاد في هذه المرحلة العصيبة."

وفي محادثات مع نابوليتانو طلب حلفاء برودي في يسار الوسط إعطاءه فرصة كي يظهر أنه يستطيع قيادة أغلبية في البرلمان بينما دعا رئيس الوزراء السابق وزعيم المعارضة سيلفيو برلسكوني لإجراء انتخابات جديدة.

لكن نابوليتانو قال أمس السبت إن الكثير من الأحزاب اتفقت على أنه يتعين ادخال تعديلات على القانون الانتخابي قبل امكانية إجراء انتخابات جديدة وإنه لا يوجد اتفاق في الآراء بشأن تشكيل حكومة مؤقتة موسعة بدعم من المعارضة.

وأضاف نابوليتانو في معرض شرحه لقراره "من الواضح أنه لا يوجد بديل فعلي في الوقت الراهن."

ومضى يقول "نظرا لالتزامات ايطاليا الاوروبية والدولية الحساسة والحاجة الملحة للاصلاح الاقتصادي والاجتماعي يتعين أن نعرب عن قلقنا ونأمل في أن تحكم البلاد بطريقة تتسم بالمصداقية والاستقرار."

وإعادة صياغة القانون بما يضمن للائتلاف الفائز أغلبية أكثر تماسكا ستستغرق شهورا على الأرجح.

وقالت المعارضة من يمين الوسط إن قرار الرئيس لن يفعل شيئا سوى أنه سوف "يطيل أمد محنة" حكومة برودي وهي الحكومة رقم 61 منذ عام 1945.

وقال المتحدث باسم حزب التحالف الوطني "هذه الحكومة لا تتمتع بالاعداد أو الوحدة السياسية (اللازمة) لحكم البلاد."

ويتمتع برودي بأغلبية مريحة في مجلس النواب لكنها تتقلص الى مقعد واحد في مجلس الشيوخ مما يجعله مكشوفا امام الانشقاقات في ائتلافه الهش.