> تظاهر حوالى مئة مسلم روسي أمس الثلاثاء في موسكو احتجاجا على استمرار الحفريات الاسرائيلية قرب مسجد الاقصى في القدس، متهمين السلطات الاسرائيلية بالعمل على "تدمير" هذا المكان المقدس لدى المسلمين.

ورفع المتظاهرون الذين تجمعوا في ساحة بولوتنايا قرب الكرملين لافتات كتب عليها "لا حدود لوحشية المحتلين"، ورفعوا الاعلام الفلسطينية والروسية.

وتزامنت التظاهرة مع زيارة رئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل الى موسكو.

واكد مشعل في مؤتمر صحافي عقده "دعم" تظاهرة المسلمين الروس، مضيفا "اننا نقدر حركة الاحتجاج الشعبية هذه".

ودعا المتظاهرون في رسالة نشرت في وسائل الاعلام روسيا الى "التدخل" من اجل "انقاذ مدينة القدس القديمة من عمليات التخريب" التي تقوم بها السلطات الاسرائيلية.

واتهموا في الرسالة نفسها المجتمع الدولي ب"عدم ايلاء سياسة السلطات الاسرائيلية الاهتمام الكافي"، مشيرين الى ان هذه السياسة "تهدف الى تدمير الاماكن الاسلامية والمسيحية المقدسة، بالاضافة الى المواقع الاثرية المحمية من اليونيسكو".

والقدس مدرجة على لائحتي اليونيسكو للتراث العالمي وللتراث المعرض للخطر.

وبدأت اسرائيل في السادس من شباط/فبراير عمليات حفر وتنقيب عن الاثار في تلة باب المغاربة، احد الابواب المؤدية الى المسجد الاقصى.

وتقول اسرائيل انها تريد تدعيم جسر يؤدي الى الحرم القدسي بسبب تعرضه لاضرار في 2004.. الا ان دائرة الاوقاف الاسلامية الفلسطينية تؤكد ان هذه الاشغال تهدد اساسات المسجد الاقصى واثارا اسلامية تحت تلة المغاربة.

وتتهم منظمات اسلامية متطرفين يهودا بالسعي، بالتعاون مع السلطات، الى تدمير المسجد الاقصى من اجل اعادة بناء معبد يهودي كان قائما في المكان قبل ان يدمره الرومان في القرن الاول بحسب اليهود.