> القراءة وسيلة من وسائل المعرفة وعن طريقها يكتسب الشخص معلوما ته وبها يتعرف على العالم وما فيه من الحضارات والعلوم والعادات، وليس في استطاعته مهما كانت قدرته أن يجد الوقت الكافي والمال اللازم للاطلاع المباشر على حقائق الكون في عصرنا الحاضر الذي يتميز بتفجر المعرفة واتساع العلوم، ولكن باستطاعته أن يصل لتحقيق شيء من ذلك.

إن القراءة حدث مهم في حياة البشر ولذلك كان من أبرز أهداف المدرسة غرس حب القراءة لدى الطالب، فلن تستطيع أن تكون انساناً مستنيراً إلا إذا قرأت واطلعت على كل جديد، فالكون كتاب مفتوح لكل قارئ، والذي لا يحيي عقله بالقراءة المستمرة يستحق العزاء، فإذا كنت من الذين يقرؤون فهنيئا لك نفسك وطالبها بالمزيد، وإن لم تكن فأدرك مكانك من الحياة قبل أن تذهب وتتحسر، فلو خلت الحياة من القراءة والفكر لعشت في جهل وظلام وعبء لا يطاق، فإن أول كلمة تلقاها الرسول صلى الله عليه وسلم من ربه هي { اقرأ}، والله سبحانه وتعالى يعلم نقطة البدء والانطلاق نحو كل عمل عظيم وغرض جليل.. فهل أنت من القارئين الذين يحرصون على أن يعرفوا الجديد كل يوم؟

إنك بوصفك إنساناً مطالب بأن تقرأ كثيرا وتفكر كثيرا كونك تعيش في القرن الحادي والعشرين فبالقراءة تستنير العقول، ولو علمت سر القراءة وفوائداها لما تخليت عنها البتة.