> أصبحنا نرى العجب في زمننا العجيب هذا، حيث أصبحنا نخاف كل الخوف من المرض ونخاف أن نمرض ونذهب إلى الأطباء، وكل ذلك بسبب ما نراه ونسمعه يحدث لمعظم المرضى، فهذا يموت وهذا يصاب بعاهة مستديمة وآخر يصبح معاقا، بسبب أخطاء بعض الأطباء، وأكرر قولي بعض الأطباء وليس كلهم، لأننا لا يجب أن نظلم الكل بمجرد خطأ طبيب أو اثنين .. ولكن هذه الظاهرة أصبحنا نخاف منها جدا، نخاف من تشخيص ذلك الطبيب أو من العملية التي يقوم بها إذا استدعى الامر، وفي النهاية شيء عادي إذا مات ذلك المريض أو لحقته الإعاقة وما على الطبيب هذا إلا أن يقول هذا أمر الله، وهذا قدر ومكتوب. صحيح أن كل ما يصيبنا من الله سبحانه وتعالى ولكن ما يحدث بسبب الإهمال واللا مبالاة من بعض الأطباء الذين همهم الوحيد المال وكيف يجمعونه فقط.

لقد نسي أولئك الأطباء ذلك اليمين الذي حلفوه على كتاب الله .. أين الضمير أيها الأطباء؟ أين الرحمة؟

لقد ازداد عدد المستشفيات الخاصة وكثرت المراكز الطبية وكل ذلك بلا فائدة، وسبحان الله أحيانا يضع سره في أضعف خلقه، حيث تذهب وأنت مريض إلى ذلك الطبيب المتخرج حديثا وتشكو له مرضك ويقوم بفحصك وتشخيص مرضك وإعطائك الدواء المناسب لمرضك والحمد لله تشفى بإذن الله تعالى وبذكاء هذا الطبيب البسيط الذي نجده أفضل مليون مرة من ذلك الاختصاصي العظيم المشهور الذي ربما مضى عليه في مهنة الطب ما يقارب الخمسين سنة.

أتمنى من الجهات المختصة الاهتمام والرقابة على المستشفيات سواء الحكومية أو الخاصة ومحاسبة كل من تسول له نفسه العبث بأرواح هؤلاء المرضى واعتبارهم بلا قيمة.