التألق الشبواني في حضرموت

> «الايام الرياضي» أحمد بوصالح:

> التألق.. الابداع.. التأهل.. المنافسة .. كل تلك الصفات كانت سمة المشاركة الشبوانية في التصفيات النهائية للصعود الى الدرجة الثانية في تجمعي المكلا وسيئون والتي خطف فيها وصيف المحافظة(شباب اكتوبر) بطاقة المجموعة في سيئون بينما أخفق بطل شبوة ( الكفاح ) في ذلك، رغم أنه كان قاب قوسين أو أدنى من ذلك فلمعرفتي بالظروف التي يعيش فيها شباب أكتوبر والكفاح دوماً وما سبق المشاركة فإن ما تحقق لكرة القدم في محافظة شبوة عبرهما يعد إنجازاً تاريخياً بكل المقاييس ويحسب بالدرجة الاولى للاعبين وإدارة الناديين وجمهورهما فقط، لأن من قال غير ذلك فهو كاذب .. كاذب ، فليس لأحد فضل فيما قدمه الشباب الاكتوبريون والكفاحيون على ملاعب حضرموت والوادي والساحل غير من ذكرتهم مسبقاً ..فالتألق الشبواني في حضرموت ولد من رحم معاناة الناديين وسطرته أقدام اللاعبين الشباب وحماسهم وحبهم الكبير لناديهما وجمهورهما، فالصاعد الى الدرجة الثانية عبر بوابة ملعب جواس بسيئون هو فريق حديث لم يمتلك من الامكانيات ما يستحق أن نذكره بل ولم ينل بعد الاعتراف الرسمي من قبل الوزارة ولكنه كبير بإنجازاته التي حققها رغم عمره القصير، وغني بحب أبنائه ، والكفاح هو الفريق العريق الذي يمتلك رصيداً كبيراً في بنك الانجازات الرياضية، ولكنه الفقير في الارصدة المالية، فالاخير كنت شاهداً على ظروفه المالية وكنت معايشاً لرئيسه وهو يتنقل هنا وهناك بحثاً عن بضعة آلاف يمشي بها حاله في المكلا .

وأنا متأكد أن حالة الاول شباب اكتوبر لم تكن افضل من الكفاح فكلهم في الهم شرق، ولكنهما ذهبا للمشاركة تلك بأهم وأكبر من المال، ذهبا متسلحين بعزيمة البدوي واصراره على التحدي .. ذهبا بشدة بأس الرجل الشبواني وقدرته الخارقة على تحقيق الصعب المستحيل، ذهبا حاملين تطلعات ابناء شبوة عن بكرة أبيها وآمالهم في التواجد حيث يتواجد الكبار، فتحقق ما أرادا .

إجمالاً فصعود ناد شبواني من أصل اثنين بحد ذاته يعد إنجازاً كبيراً ووجود ناديي أكتوبر والتضامن في الدرجة الثانية علامة فارقة في تاريخ الكرة الشبوانية ولشباب أكتوبر المبدعين حق علينا في العتاب على التقصير ولكن أقول لهم ألف ألف مبروك ولشباب الكفاح المتميزين أقول : ما قصرتم وخيرها في غيرها والله سيكون في عونكم جميعاً .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى