علي يافعي: مشاركة الفنانين الشبان في المهرجان ليست على حساب العناصر المجربة

> «الأيام» مختارمقطري :

> يستعد الفنانون المسرحيون هذه الأيام لتدشين مهرجان (ليالي عدن المسرحية) في دورته الثالثة 2007 م في 27 مارس القادم، والحديث عن المسرح اليمني حديث ذو شجون إن كف استعراضها ومناقشتها جددها عرض مسرحي جديد، وفي الحوار التالي مع الفنان علي يافعي مدير إدارة المسارح بعدن ملامسة لبعض هموم المسرح اليمني من خلال الحديث عن المهرجان.

> عروض المهرجان هذا العام كلها كوميدية.. لماذا؟

- جمهور المشاهدين والمهتمين بالمسرح يملكون وعياً مسرحياً وهم أيضاً يتابعون باهتمام كبير كل جديد على خشبة المسرح وتطوره، فالمسرح في بلادنا ليس وليد الأمس فقد تجاوز عمره المئة عام، ولأن الغالبية من المشاهدين للمسرح يميلون للكوميديا لهذا فكرنا أن يغلب على مهرجان هذا العام الطابع الكوميدي.

> خرجتم هذه المرة من قاعة فلسطين للمؤتمرات.

- نعم، قاعة فلسطين للمؤتمرات ليست مسرحاً ومع هذا يمكن أن يقام فيها العروض الفنية عموماً مع عدم وجود مسرح بعدن، ولم يتم بناء مركز ثقافي في هذه المدينة التي أطلقوا عليها ألقاباً عدة، وعلى الرغم من أن الدولة لم تقصر في بناء العديد من المراكز الثقافية وقصور الثقافة في معظم محافظات الجمهورية إلا أن عدن مازالت في انتظار اليوم الذي يصبح لها فيه مسرح أو مركز ثقافي.

> متى تتاح الفرصة لفرق مسرحية من المحافظات الأخرى للمشاركة في مهرجان (ليالي عدن المسرحية)؟

- مهرجان (ليالي عدن المسرحية) مهرجان يمني مئة في المئة ويحظى بدعم ورعاية الأستاذ خالد الرويشان وزير الثقافة ونحن نرحب بأي عمل مسرحي من أي محافظة أخرى على أن يتم ترتيب وتنسيق ذلك مسبقاً.

> ما مدى دعم السلطتين التنفيذية والمحلية بعدن للمهرجان؟

- السلطتان التنفيذية والمحلية بعدن قامتا في المهرجانين السابقين بالتعاون لمساعدتنا في الجوانب المعنوية والإدارية، ونحن نشكرهما على ذلك ونرحب بأي دعم يقدم من أي جهة في المحافظة، أما ميزانية المهرجان فتصرف لنا من صندوق تنمية التراث بتوجيه من معالي وزير الثقافة الأستاذ خالد الرويشان، الذي يدعم كل مجالات الإبداع أينما وجدت وفي أي محافظة، ونحن بالتأكيد سنتقدم للأستاذ أحمد الكحلاني، محافظ عدن، لدعمنا في بعض الأمور المستجدة والتي لا بد من تدخله فيها ودعمه لنا .

> هل أتحتم الفرصة لمشاركة الفنانين الشبان في المهرجان القادم؟

- العمل المسرحي عمل جماعي، وقد مر حين من الدهر ونحن نفتقر للعناصر الشابة والدماء الجديدة التي نعتبرها ضرورية لرفد المسرح بحماسها ونظرتها للأمور من وجهة نظرها، وقد كان لمهرجان (ليالي عدن المسرحية) دور أساسي في جذب العناصر الشابة، حيث قدمنا في المهرجان الثاني 2005م فرقة مسرح خليج عدن بعد أن منحناها ترخيص مزاولة المهنة، وفي عام 2006م تقدمت لنا فرقة مسرح الفن الحديث ومنحناها الترخيص وأتحنا لها فرصة المشاركة في المهرجان القادم، وكل ذلك لم يكن على حساب العناصر المجربة والأكاديمية، ويتضح ذلك من خلال العروض المشاركة في هذا المهرجان والتي تصل إلى تسعة عروض، بينما في المهرجانين الأول والثاني كانت ستة وسبعة عروض، ولن نكون عائقاً في طريق تقدم الشباب وسنظل داعمين لهم.

> لماذا لا نشاهد باستمرار عروض المهرجان في الفضائية اليمنية والقناة الثانية؟

- لا شك أن وسائل الإعلام تتجاوب بشكل متفاوت، فليست كلها تهتم بنفس القدر، ومع هذا فإننا نجد هنا وهناك من يتفهم طبيعة العمل الإعلامي وضرورته للأعمال الإبداعية حتى تصل هذه الأعمال إلى أكبر عدد من المشاهدين، وعلى الرغم من كل شيء فكلنا يعلم أن الإمكانات شحيحة في مختلف المجالات ونحن نرجو أن تعرض المسرحيات اليمنية خصوصاً الجيد منها في الفضائية اليمنية تحديداً، حتى يصل هذا الفن العظيم (أبو الفنون) للناس داخل اليمن وخارجه، وهذا أمر متروك لسياسة الفضائية اليمنية أو لنقل للمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون في إطار سياستها البرامجية.

> ما نسبة نجاح مهرجان هذا العام كما تتوقعونها؟

- هذا المهرجان لهذا العام يغلب عليه الطابع الكوميدي، وهذه أعمال محببة للجمهور وإذا توفرت التغطيات الإعلامية كما خططنا لها فإننا نتوقع نجاحاً طيباً، خصوصاً وأن مكان العرض في قلب مدينة كريتر.

> أشكرك.

- وأنا أشكرك كذلك وأشكر صحيفة «الأيام» السبّاقة دائماً لنشر كل ما يتعلق بمهرجان (ليالي عدن المسرحية ) وبكل الأنشطة الإبداعية الأخرى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى