> من الأخطاء الشائعة ..بقلم: د. أحمد عوض باحمبص (2) ويقولون: يعتبر المتنبي أعظم شعراء العرب. وهذا أيضاً خطأ شائع ويعد أكثر شيوعاً من الأول، يقع فيه كثير من المتعلمين وطلاب الدراسات العليا، وبعض النحويين المحدَثين، إذ لاحظته في بعض أبحاث طلاب الدراسات العليا، جاء في أحد الأبحاث: «وقد اعتبر بعض العلماء (إذا) الواقعة بعد (بيننا) و(بينما) زائدة» وجاء في بحث آخر: «وبما أن هذه القضية تعتبر قضية جزئية...».

ولاحظته أيضا في بعض رسائل الماجستير التي شاركت في مناقشتها وفي بعض كتب النحو المؤلفة حديثاً.

ومعنى اعتبر: اتّعظ. يقال: اعْتَبِرْ بما معنى: اتّعظ. قال سبحانه وتعالى: {فاعتبروا يا أولي الأبصار} الحشر/2 . والصواب أن يقال: يعدّ المتنبي أعظم شعراء العرب. قال عز من قائل: {وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نَعُدُّهم من الأشرار} ص/62.

وفي الحق أن استعمال (اعتبر) بمعنى: (عدّ) مولد لم يرد في كلام العرب ولا في معاجمهم.

لك الشكر الجزيل أيها الصديق العزيز د. أحمد باحمبص.

عيسى علي عبدالله محمد، المستوى الثاني، قسم اللغة العربية، كلية التربية عدن، يسأل عن سبب نصب كلمة (أمواتاً) في آية كريمة ورفعها في آية أخرى وذلك في قوله تعالى: 1- {ولا تحسبنّ الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون} آل عمران 169 . 2- {ولا تقولوا لمن يُقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون} البقرة 154/ .

وأبو علي عبدالناصر النخعي، يجيب مشكوراً: أما النصب في آية آل عمران فعلى أن (أمواتاً) مفعول به ثانٍ للفعل (حسب)، لأن الفعل (حسب) ينصب مفعولين، وأما في آية البقرة فإنما رفع (أموات) على إضمار أسماء مَن يقتلون في سبيل الله والتقدير (هم أموات)، ولا يجوز النصب في (أموات)، لأن القول لا يعمل فيه، وإنما تقدّر الجملة برمتها (المبتدأ المحذوف، والخبر) على أنها في محل نصب مقول القول. والله أعلم.

الشاعر الحكيمي

الأخ محمد نعمان الحكيمي.. قصيدتك المسماة (أحد أحد) أعجبتني كثيراً، أعجبني موضوعها الجيّد العميق، وحسن السبك فيها، وجمال الإيقاع.

لك الشكر ومزيداً من الإبداع.