> شكا عدد من أبناء مدينة شقرة من استمرار تأخير موعد إنجاز مشروع ربط كهرباء شقرة، الذي يفترض ان يكون قد أنجز نهاية شهر أكتوبر من العام المنصرم بحسب موعده المقرر، إلا أنه قد مر أكثر من خمسة أشهر على هذا الموعد وما يزال المشروع «محلك سر».

وقالوا في أحاديثهم التي أدلوا بها عصر أمس لمراسل «الأيام» في شقرة: «لقد مضى علينا أكثر من شهر ونحن نعيش في ظلام، وقد توقعنا معه أن يسارع الجميع لإنجاز مشروعنا على الأقل رحمة بأطفالنا ولو من جانب إنساني، إلا أن ذلك لم يحصل ومع هذا لم نخرج في مسيرات ومظاهرات أو نلجأ لقطع طريق، بل التزمنا الصمت جميعنا في شقرة احتراما وتقديرا لجهود الأخوين وزير الكهرباء ومحافظ أبين».

واضافوا: «اليوم لم يعد بمقدورنا التحمل أكثر من هذا، بعد أن بلغنا أن هناك من يمارس سياسة عقيمة بحق مشروعنا بهدف تأخير موعده إلى شهر مايو، ليكون موعد افتتاحه متزامنا مع احتفالات بلادنا بعيد الوحدة وما يؤكد لنا ذلك هو طريقة تنفيذ المشروع الذي ما يزال يمشي بطيئا، الأمر الذي لا نرتضيه لأنفسنا وقد يدفع بنا جميعا في شقرة إلى الخروج في مسيرات ومظاهرات احتجاجا على سياسة تأخير مشروعنا».

من جانبهن رفع أكثر من 324 من نساء شقرة مذكرة موجهة إلى فخامة رئيس الجمهورية، علي عبدالله - تسلمت «الأيام» نسخة منها جاء فيها:

«فخامة رئيس الجمهورية نحن أمهاتكم وأخواتكم وبناتكم في شقرة نبلغكم بأنه قد مضى علينا أكثر من شهر ونحن في ظلام، بينما مشروعنا ما يزال غائبا ولا نعرف نحن وأطفالنا كيف نعيش حياتنا مع حرارة الجو المشتعلة بالمنطقة بسبب عدم وجود الكهرباء، وقد توجهنا بمشكلتنا هذه إلى جميع الجهات وطرقنا كل الأبواب إلا أن الجميع ما يزال يجعل أذناً من طين وأخرى من عجين، متجاهلين تماما ما نعانيه في شقرة».

وناشدن فخامة الأخ رئيس الجمهورية بإعطاء توجيهاته للجهات المختصة بسرعة إنجاز مشروع كهرباء شقرة.