بدء عرض الفيلم الفرنسي «أميرة الشمس» في مصر وسط جدل حول وقائعه التاريخية

> القاهرة «الأيام» د.ب.أ:

> استقبلت دور العرض السينمائية المصرية اعتبارا من أمس الاربعاء العرض الجماهيري الاول على مستوى العالم لفيلم الرسوم المتحركة الفرنسي "أميرة الشمس" تأليف كريستيان جاك وإخراج فيليب لوكلاير وذلك قبل 3 أسابيع كاملة من بدء عرضه في فرنسا ودول العالم.

وأقامت شركة جود نيوز المصرية عرضا خاصا للفيلم الذي تبلغ مدته 77 دقيقة تحت سفح الاهرامات مساء أمس الأول الثلاثاء حضره وزير الثقافة المصري فاروق حسني والسفير الفرنسي وعدد كبير من الجالية الفرنسية إلى جانب عدد من النقاد والمتخصصين. وقال المخرج لوكلاير في مؤتمر صحفي سبق عرض الفيلم إنه سعى لتقديم عمل فني جيد "لا يتعمد تزييف الحقائق مقارنة بأفلام الرسوم المتحركة التي تناولت نفس الفكرة التاريخية أو قدمت أجزاء من التاريخ الفرعوني" مشيرا إلى "أنه اعتمد على الوقائع التاريخية من خلال دراسات طويلة لتاريخ الاسرة 18 التي دارت الاحداث حولها". وأضاف أن الفيلم يعد في رأيه "الاكثر قربا" من حقيقة الحياة الفرعونية في مدينة تل العمارنة التاريخية في فترة حكم الملك إخناتون حيث حاول نقل صورة حقيقية لمظاهر الحياة اليومية الرئيسية خاصة ما يتعلق بالامور الدينية والسياسية. وأوضح المخرج الفرنسي أنه قرأ كثيرا حول التاريخ الفرعوني من خلال مصادر مختلفة أهمها، في رأيه، الكاتب المصري الراحل نجيب محفوظ الذي تأثر به كثيرا ويعتبره "أحد أهم الذين كتبوا عن التاريخ الفرعوني". وردا على سؤال لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) عن الخلافات الناشبة مع المجلس الاعلى للآثار في مصر حول الوقائع التاريخية التي تضمنها الفيلم، قال المخرج عادل أديب مدير شركة جود نيوز سينما إنه لا توجد مشكلة على الاطلاق مع مسئولي الآثار مضيفا أنه من حق الاثريين مشاهدة الفيلم للاطمئنان على عدم مخالفته للوقائع التاريخية والموافقة على عرضه كاملا دون حذف أو اعتراضات. وأشار إلى أن لجنة متخصصة رأسها الدكتور زاهي حواس رئيس المجلس شاهدت الفيلم وطلبت أن يكتب في بدايته أنه "من وحي خيال المؤلف" واحترمت الشركة الموزعة طلب اللجنة وتم إقرار العرض بدليل حضور وزير الثقافة شخصيا للعرض الاول. وأضاف أن الفيلم بالفعل "مستوحى من الواقع الفرعوني ولا يمثل أحداثا واقعية" حيث إنه ليس فيلما وثائقيا على الاطلاق "وإنما دراما خيالية مشوقة تعتمد على دمج الاساطير القديمة في إطار يرضي كل الاذواق" بالنظر إلى أنه يخاطب "الصغار والكبار".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى