الحكم على إبداع مراد رفيق بالإعدام شنقاً حتى الموت

> «الأيام» المحرر الفني:

> نحن من منفى إلى منفى/ ومن باب لباب/ نذوي كما تذوي الزنابق في التراب/ فقراء يا وطني نموت/ وقطارنا أبداً يفوت

عبدالوهاب البياتي

أصبح لقائي بتلميذي وأخي مراد رفيق محمد مرشد منتظماً في الأمسيات الخميسية. مكان ولادته عدن، وزمانه الرابع من أكتوبر 1952م، وهو من جيل طلاب لامعين لا يتسع المجال لذكرهم، حصل على الثانوية العامة عام 1973م، وأمضى عامين في الخدمة العسكرية وغادر بعد ذلك إلى الاتحاد السوفييتي لدراسة الإخراج السينمائي في أحد معاهدها العالية وحصل على الماجستير عام 1981م.

عمل بعد عودته مخرجا سينمائيا في المؤسسة العامة للسينما بعدن عام 1981م.

حصيلة أعماله:

1) إخراج فيلم روائي قصير عنوانه «القلادة» عام 1981م في كييف، عاصمة أوكرانيا. 2) إخراج فيلم وثائقي عنوانه «صباح الجمهورية» عام 1983م بعدن (بتعاون سوفييتي) وعرض في الذكرى الـ20 لثورة 14 أكتوبر بعدن. 3) إخراج فيلم وثائقي عنوانه «يوم جميل وغد أجمل» عام 1985م بعدن. 4) إعداد فيلم وثائقي عنوانه «القرية النموذجية» عام 1987م بعدن. 5) إعداد فيلم وثائقي عن الثورة اليمنية عام 1989 بعدن.

حصل مراد رفيق على دورة تدريبية في المادة الفيلمية بفرنسا عام 1991م، وشارك في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية منها مهرجان لايبزج بألمانيا عام 1983م، وفي مهرجان القاهرة الدولي عام 1988م، ومهرجان دمشق السينمائي عام 1993م، وشارك مراد رفيق في تأسيس وإنشاء مركز الإنتاج السينمائي بالمؤسسة العامة للمسرح والسينما بصنعاء عام 1991م.

شأنه شأن آلاف غيره لم يعد مرغوباً فيه بعد حرب صيف 1994م.

لماذا نجمد كل هذه الطاقات؟.. لماذا لا نوظف هذه القدرات والإبداعات من أجل الوطن حتى نعزز روح الانتماء للوطن وهي روح أسمى من أي روح أخرى؟.. لماذا نبدد سنوات أعمار شبابنا سدى؟.. لماذا ننتج الأزمات التي تولد ردود أفعال سلبية؟.. ما قيمة الوطن إذا عشت فيه مقصياً وملغياً لتموت فيه موتاً بطيئاً؟

ألم نحكم على إبداع مراد رفيق بالإعدام شنقاً حتى الموت؟.. ترى كم حالة مشابهة، حكم عليها بالإعدام؟

إلا أن حتمية التاريخ علّمت الشعوب «ان بعد العسر يسراً».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى