دراسات علمية تؤكد تأثير مادة الرصاص في الوقود على الجهاز العصبي وتعطيل التفكير..وزير المياه والبيئة:يمكن التخلص من هذه المشكلة من خلال وضع معايير للتغلب على العقبات بالإحلال التدريجي للبنزين الخالي من الرصاص

> صنعاء «الأيام» بشرى العامري:

>
جانب من الحضور
جانب من الحضور
قال م. عبدالرحمن فضل الارياني وزير المياه والبيئة، أمس، إن «التقرير الحالي المعد بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة للبيئة (UNEP) يقرر أن الفاتورة السنوية لتلوث الهواء تقدر بحوالي 100 مليون دولار وأن استخدام البنزين المحتوي على الرصاص كوقود هو السبب الرئيس لتلوث الهواء في اليمن، بينما يمكن التخلص من هذه المشكلة من خلال وضع عدد من المعايير للتغلب على العقبات البيئية والاقتصادية والاجتماعية بالإحلال التدريجي للبنزين الخالي من الرصاص».

جاء ذلك في المؤتمر الوطني الخاص بوضع الإطار العام الأول لاستراتيجية إحلال البنزين الخالي من الرصاص في اليمن. ويهدف المؤتمر إلى تحسين نوعية الهواء في اليمن والالتزام الوطني بإحلال البنزين الخالي من الرصاص بدلاً من البنزين المحتوي على مادة الرصاص بحلول عام 2009 أسوة ببقية دول العالم لحماية البيئة.

وأكدت دراسات علمية أن الرصاص الذي يضاف إلى الوقود له تأثيران هامان هما: «السمية والتأثير على الجهاز العصبي وتعطيل القدرة على التفكير». وأكثر الفئات المتضررة هم الاطفال والنساء. وقال الاخ طارق المدحجي:«بينت نتيجة فحوصات نسبة الرصاص في الدم لعينة من الافراد في مدينة صنعاء أن الاطفال بعمر 10 سنوات وأقل هم أكثر عرضة بسبب أن الاطفال الصغار يقضون أكثر أوقاتهم في الشارع للعب وشراء الحاجيات للمنزل وأكثر التصاقاً بالارض، الأمر الذي يجعلهم أكثر تأثراً من خلال مص الأصابع أو الأكل دون غسل الايادي».

ونوه:«إذا ما استمرت الحال كما هي عليه فإن إصابة الاطفال بالحالة العصبية وانخفاض الذكاء لديهم سوف يزداد وكذا التأثير أكثر بالنسبة للمواليد الجدد من خلال الاصابة أولا قبل المواليد وبعد الولادة».

وعن إمكانية الوصول الى وقود نظيف قال الاخ وزير المياه والبيئة:« يكون ذلك إما بتحسين مواصفات أنواع الوقود المنتج أو باستخدام وقود أنظف مثل الغاز الطبيعي، كما يلزم اتباع الشروط الفنية والتشغيلية المطلوبة للآليات التي تستخدم هذا الوقود وإجراء فحص كامل لمحركاتها وضبطها مما يؤدي الى الترابط من وجهة نظر البيئة بين تحسين أداء المحركات وضبطها واستخدام الوقود الانظف».

ودعا الاخ عبدالكريم الارحبي وزير التخطيط والتعاون الدولي الى «الاهتمام ببرامج التوعية والإعلام لإبراز الدور الايجابي للوقود النظيف على مستوى الفرد والمجتمع». وتحدث م. محمود شديوه رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة عن ضرورة «إيجاد استراتيجية وخطة مرحلية على المدى القصير تتوافق والخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للتخفيف من الفقر 2006 - 2010 للاحلال التدريجي للبنزين الخالي من الرصاص محل البنزين المحتوى على الرصاص وإحلال الديزل ذي المواصفات الجيدة ونسبة الكبريت المنخفضة محل الديزل المحتوى على نسبة كبريت عالية». وبرأي الخبراء في المؤتمر الوطني الخاص بوضع الإطار العام الأول لاستراتيجية إحلال البنزين الخالي من الرصاص في اليمن، تبقى مسئولية خلو الوقود من مادة الرصاص، وهي من المعادن الثقيلة الخطيرة، على عاتق المؤسسات الحكومية: وزارة النفط والمعادن، المؤسسات العامة للنفط والغاز، الشركة اليمنية لتكرير النفط والشركة اليمنية لتوزيع المنتجات النفطية والشركة اليمنية للغاز مع ضرورة أن تتشاور مع الخبراء الدوليين بما يتواكب والبدائل الاخرى للطاقة النظيفة كالغاز الطبيعي.

حضر فعاليات المؤتمر الشيخ محفوظ باشماخ رئيس الغرفة التجارية والاستاذ باسل اليوسفي نائب المدير الاقليمي لبرنامج الامم المتحدة للبيئة بالمكتب الاقليمي لغرب آسيا وممثلون عن مختلف الجهات الحكومية مثل المصافي، شركات النفط، وكالات السيارات، المنظمات، الجمعيات، القطاع الخاص والمجتمع المحلي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى