زعيم المعارضة الزيمبابوية يؤكد مواصلة النضال وسط ادانة دولية لنظام موغابي

> هراري «الأيام» غودفري ماراوانييكا :

>
زعيم المعارضة الزيمبابوية مورغان تسفانجيراي في العناية المركزة أمس
زعيم المعارضة الزيمبابوية مورغان تسفانجيراي في العناية المركزة أمس
اكد زعيم المعارضة الزيمبابوية مورغان تسفانجيراي الذي افرج عنه أمس الأربعاء بعد تعرضه للضرب اثناء اعتقاله لدى الشرطة، مواصلة النضال ضد نظام الرئيس روبرت موغابي الذي كان موضع ادانة شديدة خاصة من واشنطن ولندن.

واكد تسفانجيراي لهيئة الاذاعة البريطانية من المستشفى الذي عولج فيه من آثار الضرب المبرح الذي تعرض له و49 من انصاره اعتقلوا الاحد "لا حرية بدون كفاح ولا حرية بدون تضحيات".

واضاف ان الاعتداء عليه وعلى انصاره "يظهر الى اي درجة يسعى النظام بلا جدوى الى حماية نفسه".

وكان تسفانجيراي رئيس الحركة من اجل تغيير ديموقراطي اعتقل الأحد الماضي مع العشرات من انصاره الاحد قبل تجمع محظور مناهض للنظام.

غير انه اوضح أمس الأربعاء انه اعتقل حين كان ينوي التوجه الى مركز للشرطة لزيارة انصار تم اعتقالهم في وقت سابق الاحد.

واوضح "لقد بدا وكانهم (عناصر الشرطة) في انتظاري وحتى قبل ان افهم ما يجري تلقيت العديد من الضربات العشوائية. اعتقد انهم كانوا يريدون التسبب باكبر ضرر ممكن لي".

واوضح وليام بانغو المتحدث باسم رئيس الحركة من اجل تغيير ديموقراطي ان تسفانجيراي "خضع لتصوير مشرحي للجمجمة وننتظر النتائج" في المستشفى مضيفا "يعتقد الاطباء انه مصاب بصدع في الجمجمة".

وتولت الشرطة أمس الأول في مرحلة اولى نقل تسفانجيراي وانصاره الى المحكمة قبل ان يتقرر وضعهم تحت مسؤولية محاميهم للعلاج والمثول مجددا امام المحكمة صباح أمس الأربعاء.

واعلن احد محامي تسفانجيراي أمس ان موكله عاد الى منزله بسبب تغيب المدعي العام عن المحاكمة. وقال اليك موشاهيداما لوكالة فرانس برس وهو يغادر المحكمة برفقة تسفانجيراي وانصاره الذين اعتقلوا معه الاحد "لم يحضر المدعون العامون الى المحكمة ولا يمكننا الانتظار اكثر"..واضاف "يمكنهم ارسال استدعاءات، كل واحد حر بالعودة الى منزله".

وبدت آثار الضرب واضحة في رأس ووجه تسفانجيراي وايضا لوفيمورو مادوكو رئيس الجمعية الوطنية الدستورية الذي كان معصوب الراس واليد.

وكان نظام روبرت موغابي الذي يحكم زيمبابوي منذ 27 عاما موضع ادانة واسعة بسبب ما تعرض له زعيم المعارضة وانصاره.

وحتى افريقيا الجنوبية التي كانت موضع انتقاد لاعتمادها "الدبلوماسية الصامتة" ازاء زيمبابوي عبرت علنا عن رفضها لهذه الممارسات.

واعرب الاتحاد الاوروبي "عن قلقه البالغ للاصابات التي تعرض لها قادة المعارضة وسوء معاملتهم" واكد "مجددا مسؤولية الحكومة الزيمبابوية على امن المعتقلين وسلامتهم الجسدية".

من جانبه عبر رئيس الاتحاد الافريقي الغاني جون كوفيور "عن انشغاله" ازاء الوضع في زيمبابوي,وفي المقابل كانت لهجة لندن وواشنطن اشد في انتقاد نظام موغابي.

ووصف رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الوضع في زيمبابوي بانه "حقا مأساوي" وذلك في مؤتمر صحافي مع رئيس الاتحاد الافريقي.

وفي واشنطن قالت الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة تعتزم المطالبة بفرض عقوبات اضافية على زيمبابوي.

واوضح توم كايسي المتحدث باسم الخارجية "ان الولايات المتحدة تفرض اصلا عددا من العقوبات على المسؤولين عن قمع الانشطة الديموقراطية في زيمبابوي وسنبحث اجراءات اضافية ملائمة".

وفي النروج قال وزير الخارجية غاهر ستوير في بيان ان الاعتداء بالضرب على زعيم المعارضة في زيمبابوي "غير مقبول على الاطلاق".

غير ان كل هذه الادانات لم تمنع نظام الرئيس موغابي من تأكيد انه سيقوم بما يراه ضروريا لمواجهة المعارضة.

ونقلت صحيفة "ذي هيرالد" الحكومية اليوم عن مساعد المفوض الاعلى للشرطة في زيمبابوي انيوسنت ماتيبيري قوله "دعوني اؤكد لكم مجددا بعبارات لا تحمل اللبس اوالغموض الصلاحيات الممنوحة للشرطة الجمهورية في زيمبابوي في التحرك بلا رحمة ضد اي هامشي يسعى الى تأجيج العنف".

والرئيس روبرت موغابي (83 عاما) الذي يحكم زيمبابوي منذ استقلال هذه المستعمرة البريطانية السابقة في 1980، اكد استعداده للترشح للانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل رغم الاحتجاجات على نظامه بسبب الازمة الاقتصادية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى