ستة قتلى في هجوم انتحاري في افغانستان

> خوست «الأيام» عمران الله عريف :

>
انتشال جثث القتلى نم تحت الانقاض
انتشال جثث القتلى نم تحت الانقاض
قتل ستة مدنيين أمس الأربعاء في عملية انتحارية نفذت في مدينة خوست (جنوب شرق) هي الرابعة التي تشهدها افغانستان في اقل من 24 ساعة في حين حذر حلف شمال الاطلسي من تكثيف هذه الهجمات في الاشهر المقبلة.

وفي المقابل قتل ستة اشخاص في كابول في انفجار ضخم قد يكون عرضيا استهدف متجرا صغيرا يبيع اسلحة وذخائر.

وفي وسط مدينة خوست عاصمة اقليم خوست المتاخم مع حدود باكستان فجر انتحاري العبوة التي كان يحملها قرب قافلة للشرطة مما ادى الى مقتل ستة مدنيين على الاقل واصابة حوالى ثلاثين حسب ما افاد مستشفى محلي.

وكانت ثلاث عمليات انتحارية اخرى وقعت في جنوب البلاد امس وادت الى سقوط اربعة قتلى.

وفي كابول قتل ستة اشخاص واصيب تسعة في انفجار ناتج على الارجح عن البارود حسب ما قال المسؤول في الشرطة المحلية عبد الرحمن رحيمي الذي لم يستبعد ان يكون الانفجار متعمدا.

وقد ادى الانفجار الذي سمع بشكل واضح في سائر ارجاء المدينة الى تحطم زجاج نوافذ المنازل حتى مسافة كيلومترين او ثلاثة كيلومترات حول موقع الانفجار.

كما ادى الى تدمير كلي لعدد من متاجر السوق الذي يفصله عن القصر الرئاسي نهر كابول. وشوهدت حفرة بعمق ثلاثة امتار في المكان.

واعلنت وزارة الداخلية ان الوقت ما زال مبكرا لمعرفة اسباب الانفجار الذي وقع في ساعة مبكرة من صباح أمس.

وقال كولونيل في الشرطة لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته "يبدو ان كمية من البارود والديناميت كانت مخزنة" في المتجر عندما حصل الانفجار.

وامتنع المتحدث باسم القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة لمنظمة حلف شمال الاطلسي نيكولاس لانت التعليق على "اسباب وتداعيات" هذا الانفجار طالما ان "التحقيق جار".

وقال في مؤتمر صحافي "نود التعبير عن تضامننا مع كل عائلات المدنيين الابرياء او الشرطيين الذين قتلوا او جرحوا في هذا الانفجار".

واكدت الشرطة عدم اصابة احد من عناصر قوات الامن بجروح,وفي هذا السياق حذر لانت من "تزايد الاعتداءات الانتحارية في الاشهر المقبلة".

وقد وقع حوالى ثلاثين هجوما انتحاريا منذ بداية هذا العام معظمها في جنوب البلاد حيث تتكثف انشطة طالبان.

وفي المقابل قتل مسؤول محلي في هجوم نفذه مجهولون أمس الأربعاء على طريق ولاية فارياب شمال البلاد في حين قتل سائق شاحنة في ولاية قندهار (جنوب) برصاص جنود من قوة ايساف اكدوا انه لم يحترم الاجراءات الامنية المعمول بها لدى اقترابه من قافلتهم.

رجال الأطفاء يبحثون عن ناجيين من تحت الانقاض أمس
رجال الأطفاء يبحثون عن ناجيين من تحت الانقاض أمس
كما قتل شرطيان مساء أمس الأول في هذه الولاية في هجوم شنه طالبان على مركزهما. ومنذ الاحد قتل عشرون شرطيا افغانيا في هجمات اعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عنها.

ومنذ مطلع العام نفذت حوالى ثلاثين عملية انتحارية. ووقعت العملية الانتحارية الاكثر دموية في نهاية الشهر الماضي ضد المقر العام لقوات التحالف في باغرام (60 كلم شمال كابول) خلال زيارة نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني. وادت العملية الى مقتل عشرين شخصا.

وشهدت العاصمة الافغانية العام الماضي سلسلة من الانفجارات الدامية والعمليات الانتحارية، لكن لم يسجل اي انفجار بدافع اجرامي منذ بداية العام.

وتبنت معظم الهجمات الانتحارية حركة طالبان التي طردت اواخر العام 2001 من السلطة بعد ان حكمت خمس سنوات. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى