> صرح مسئولون نوويون روس أن توقف البناء في محطة إيرانية للطاقة النووية تقوم روسيا ببنائها قد يتعذر التراجع عنه في الوقت الذي أعربت فيه الولايات المتحدة عن مساندتها للموقف الاكثر تشددا الذي اتخذته روسيا مؤخرا تجاه طهران.

وذكرت وكالة انترفاكس أن شركة اتومستروي اكسبورت، وهي شركة المقاولات الروسية الحكومية التي تتولى بناء محطة بوشهر في إيران، أعلنت في بيان أمس الاربعاء إذا لم تستأنف طهران تمويل المشروع، فإنه قد يتعذر التراجع عن توقف البناء.وكانت وكالة الطاقة الذرية الفيدرالية الروسية، التي تسيطر على شركة اتومستروي اكسبورت، قالت يوم الاثنين أنه تم وقف بناء المحطة بسبب عدم قيام إيران بسداد دفعات مالية شهرية قيمتها 25 مليون دولار.وأجرت شركة اتومستروي اكسبورت هذا الاسبوع مفاوضات مع مسئولين إيرانيين في محاولة لتصحيح الموقف المتعلق بتمويل محطة بوشهر .

وقالت موسكو أنها تأمل في استكمال المحادثات بحلول نهاية الاسبوع، ولكن بيان شركة اتومستروي اكسبورت أشار إلى اتجاه إلى استخدام لهجة أكثر تشددا مما قد تم استخدامها من قبل.

وقالت روسيا أن إيران توقفت عن تمويل المحطة التي تتكلف 850 مليون دولار في يناير.

ونفت طهران أن تكون الدفعات المالية قد توقفت وتقول أنها أرسلت 7.12 مليون دولار إلي موسكو في أول مارس.

وقالت الشركة في البيان أن نائب رئيس شركة اتومستروي اكسبورت يفيجيني نيميروفتس وصف هذا الزعم الاخير بأنه مثير للسخرية تماما.

وصرح رئيس الوكالة الذرية الروسية سيرجي كيرينكو أمس الاربعاء بأنه سوف يتم تأخير موعد سابق لاستكمال البناء حدد له شهر سبتمبر لمدة شهرين على الاقل.

وقال ميخائيل مارجيلوف، رئيس لجنة العلاقات الدولية في المجلس الفيدرالى في البرلمان، أمس الاربعاء" هناك خيارواحد: يتعين علي شركائنا الايرانيين أن يدركوا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بقرة مقدسة ولا يعتزم احد التضحية بها من أجل المصالح الايرانية الخاصة."

وفى سياق التعليق على الموقف الخاص بمحطة بوشهر، قال نائب وزير الطاقة الامريكي كلايتون سيل، خلال زيارة لموسكو أمس الاربعاء ، إن روسيا قد اتخذت النهج الصحيح .وأضاف كلايتون أن واشنطن سوف تساند برنامجا لتزويد إيران بوقود نووي من إنتاج روسيا لاستخدامه للاغراض السلمية.