مدينة العوابل عاصمة الشعيب ومشكلة الصرف الصحي

> «الأيام» شكاوى المواطـنين:

> ما تزال مشكلة تفجر بيارات الصرف الصحي من أكبر المشاكل التي تعاني منها مدينة العوابل، عاصمة مديرية الشعيب بمحافظة الضالع بمختلف أحيائها وقراها، والتي يتم حفرها من قبل المواطنين بطريقة عشوائية بعيداً عن إشراف الجهات المختصة بالمديرية، الأمر الذي جعلها تنفجر وتنضح بما فيها مسببة آثارا جمة خطيرة على البيئة والإنسان، لا سيما وأن هذه البيارات تحفر في أماكن عامة، كأماكن مرور المشاة خاصة طلاب المدارس وفي المتنفسات وأماكن التجمع السكاني وبالقرب من المنازل والمدارس.

لذلك وفي مثل هكذا حال ووضع أصبح من الضرورة بمكان توفير وإيجاد مشروع الصرف الصحي الذي طالما طالب به أهالي العوابل لحاجتهم الماسة له، إلا أنه ورغم هذه المطالبات المستمرة والوعود المتكررة من قبل الجهات المسؤولة بالمديرية والمحافظة بإيجاد حلول سريعة وناجعة لهذه المشكلة التي صارت تؤرق الأهالي وتهدد حياتهم بالخطر لم نر حلولاً وتنفيذاً لما قالوا، فمعاناة الأهالي تزداد يوماً بعد يوم وذلك بسبب ما تشهده المدينة من توسع معماري كبير يزداد معه حفر هذه البيارات التي نراها تنفجر الواحدة تلو الأخرى، في ظل عدم وجود آلية (بوزة) لشفطها، وإن توفرت فهي تكلف مبالغ باهظة، حيث وصل إيجار شفط البوزة الواحدة التي تم جلبها من خارج المديرية بعد متابعة مضنية من قبل الأهالي أكثر من ستة آلاف ريال، ومعلوم أن شفط بيارة واحدة يحتاج إلى أكثر من خمس نقلات بالبوزة، ويكلف ذلك أكثر من ثلاثين ألف ريال وهم ما لا يستطيع المواطن دفعه، وما يزيد الطين بلة أن ما يشفط من هذه البيارات يتم إفراغه في أماكن قريبة من المنازل والطرقات.

المواطنون لم يفقدوا الأمل ولم يقطعوا المطالبة بإيجاد مشروع للصرف الصحي، وأملهم كبير في المجلس المحلي الجديد وصندوق النظافة بالمحافظة، الذي جعل مدينة العوابل بل مديرية الشعيب خارج نطاق اهتمامه، رغم أنها من أكثر مديريات المحافظة التزاماً في دفع ما يخصها من رسوم وغيره للصندوق .. وكفاية وعود.

محمد الحيمدي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى