القوى الكبرى تشدد الضغط على إيران تدريجيا

> واشنطن «الأيام» كارول جياكومو:

> رغم مواصلة ايران برنامجها النووي بتحد تقول القوى الكبرى إن وحدتها في تأييد عقوبات الأمم المتحدة ستضطر ايران لاعادة النظر في استراتيجيتها وان العقوبات الجديدة التي اتفق عليها في الاسبوع الماضي ستكثف الضغط أكثر.

ويعتقد عديد من المسؤولين الغربيين باستحالة اقناع القوة البازغة في الشرق الاوسط بوقف مساعيها التي بدأت قبل عقدين لتطوير اسلحة نووية لذا يعملون على تأجيل اتقان طهران تكنولوجيا تخصيب اليوارنيوم لاطول فترة ممكنة.

ويقول جاري سامور نائب رئيس مجلس العلاقات الخارجية "لا اري بوادر على استعداد الصفوة السياسية في طهران للتخلي عن طموحاتها للحصول على اسلحة ذات قدرات نووية .. ولكن اعتقد بإمكانية نجاح (القوى الكبرى) في شراء بعض الوقت. لكل طرف مصلحة ضمنية في إطالة امد العملية."

ويضيف "يخشى الاوروبيون والروس والصينيون حربا اخرى ... يريدون تخطي رئاسة (جورج) بوش." واتسمت مفاوضات الامم المتحدة بالفوضى وكشفت النقاب عن خلافات بين ألمانيا والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وهي القوى الست التي تقود الجهود لاحتواء الطموحات الإيرانية.

وتعثرت المفاوضات في اغلب الاحيان بسبب تعارض المصالح الاستراتيجية والتجارية الا ان القوى الكبرى اتفقت يوم الخميس على قرار عقوبات ثان تصدره الامم المتحدة بعد مناقشات استمرت اسبوعين فقط مقارنة بعدة أشهر من المفاوضات احتاجها اصدار القرار الأول.

وفيما يخص واشنطن يبدو ان اتخاذ اجراء موحد سريع أكثر أهمية من نيل كل ما تريده في القرار الثاني.

ورغم معاركها العلنية مع واشنطن بشأن إيران خطت موسكو خطوة مهمة من جانبها بتأجيل تسليم وقود لمحطة بوشهر النووية الإيرانية.

وقال مسؤولون امريكيون طالبوا روسيا بتأجيل تسليم الوقود إن قلق موسكو يتزايد إزاء حصول ايران على اسلحة نووية. ويضيفون ان الروس لا يريدون خسارة اتفاق نووي اقتربوا من ابرامه مع الولايات المتحدة والذي يمكن ان يتهدده الخطر ما لم يتعاونوا بشأن القضية النووية.

ودعا الكونجرس الامريكي لعقوبات امريكية اشد صرامة على الشركات الاجنبية التي تستثمر في قطاع النفط والغاز في ايران وقال ان اجراءات الامم المتحدة ستسفر عن أقل الحلول فعالية للتهديد الايراني.

ولكن دبلوماسيبن امريكيبن واوروبيين يقولون ان تشديد العقوبات بسرعة فائقة قد يقوض التحالف الذي تبعث وحدته برسالة قوية تؤجج الجدل في إيران بين المتشددين والمعتدلين إزاء التفاوض مع الغرب بشأن القضية النووية.

وقال دبلوماسي اوروبي رفض نشر اسمه "النظام الايراني رغم كل عناده لا يريد ان يكون معزولا أو موضع سخرية على مستوى العالم. يريدون ان يكون لديهم اصدقاء ولكنه ليس لديهم احد." واضاف ان القوى الكبرى عازمة علي مواصلة نهج تصاعدي ونسبي مع امكانية التراجع في حالة وقف ايران تخصيب اليوارنيوم الذي يمكن استخدامه في توليد الطاقة وانتاج اسلحة نووية.

وتتهم القوى الكبرى ايران بالسعى لانتاج اسلحة نووية وتصر إيران على انها تريد توليد طاقة نووية فحسب.

وصدر القرار الأول في ديسمبر ويفرض عقوبات تجارية على المواد النووية الحساسة والتكنولوجيا لإيران وتجميد ارصدة بعض الافراد الايرانيين والشركات في الخارج. وتجاهلت ايران مهلة انتهت في 21 فبراير لتعليق تخصيب اليورانيوم او مواجهة اجراء اضافي.

ويتضمن القرار الجديد الذي ينبغي ان يقره مجلس الامن الذي يضم 15 عضوا حظر صادرات الاسلحة الايرانية وتجميد اصول افراد ومؤسسات يشاركون في برامج طهران النووية والخاصة بالصواريخ ودعوة الدول والمؤسسات إلى حظر تقديم قروض او منح جديدة لإيران باستثناء الاغراض الانسانية.رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى