استقالة قضاة في باكستان ودعوة إلى المزيد من الاحتجاجات

> اسلام اباد «الأيام» رويترز :

>
احد المسؤولين يخرج من قاعة المحكمة
احد المسؤولين يخرج من قاعة المحكمة
استقال سبعة قضاة باكستانيين أمس الإثنين بسبب سعي الحكومة لعزل كبير القضاة في البلاد ودعا زعيم تحالف من الأحزاب المعارضة المحافظة لمزيد من الاحتجاجات.

وأثار وقف كبير القضاة افتخار تشوداري عن العمل في التاسع من مارس آذار وطريقة معاملته فيما بعد غضب المحامين والمعارضة والكثير من المواطنين الباكستانيين ومثل أكبر أزمة سياسية تواجه الرئيس برويز مشرف في الوقت الذي تقترب فيه الانتخابات.

وأثار الإجراء الذي اتخذ ضد تشوداري شكوكا في أن يكون مشرف يخشى ان يقوم القاضي الذي له فكره المستقل بوقف أي خطوة يقوم بها الرئيس للاحتفاظ بدوره قائدا للجيش وهو المنصب الذي من المفترض أن يتنازل عنه هذا العام. ومن المقرر إجراء الانتخابات في أواخر العام الحالي أو في أوائل العام المقبل.

واشتبك محامون محتجون ونشطاء المعارضة مع الشرطة في العاصمة اسلام اباد وفي لاهور في الأسبوع الماضي.

ولم تقم أي مظاهرات في هاتين المدينتين اليوم ولكن المحامين في أنحاء البلاد توقفوا عن العمل لمدة ساعة في رمز لاحتجاجهم ونظم عدة مئات من المحامين مسيرة في كراتشي,ولم تقع أي اضطرابات.

وقال مسؤولون قضائيون إن ستة قضاة قدموا استقالاتهم في إقليم السند وآخر في البنجاب بسبب هذه القضية.

ودعا زعيم مجلس العمل المتحد المعارض وهو تحالف لأحزاب دينية إلى احتجاج أمام المحكمة العليا في اسلام اباد يوم الأربعاء وهو الوقت الذي من المقرر أن يمثل فيه تشوداري أمام لجنة من القضاة لسماع الاتهامات الموجهة له.

وقال القاضي حسين أحمد رئيس مجلس العمل المتحد المكون من ستة أحزاب "إنها قضية سياسية.. معركة سياسية...علينا أن نكثف احتجاجات الشوارع."

وأضاف "هذا الكفاح يمكن أن يقودنا إلى مصيرنا" في إشارة فيما يبدو إلى نهاية حكم مشرف.

وحثت الولايات المتحدة باكستان حليفتها الرئيسية كلا الجانبين على ضبط النفس.

ولم يصدر تشوداري أي تصريحات علنية فيما يخص معاملته,وفرضت عليه حالة شبيهة بالإقامة الجبرية في المنزل مع اسرته لمدة أسبوع بعد وقفه عن العمل كما أن الشرطة تمنع أي اتصال به.

ويقول محاموه إنه يحق له الآن مقابلة كل من يريد ولكن أحدهم قال إنه لا يقبل أن تجرى معه أي مقابلات لأنه يعتبر أن من غير اللائق أن يتحدث للصحافة.

وقال مسؤول رفيع في الحكومة إن الرئيس لم يكن أمامه من خيار سوى إحالة بلاغات عديدة مقدمة ضد تشوداري إلى مجلس القضاء الأعلى,وأضاف "تم تلقي الكثير من البلاغات. هذا لم يحدث بين عشية وضحاها."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى