دمعة حزن وكلمة وفاء في ذكرى رحيل فهمي الحبشي

> «الايام الرياضي» عبدالقادر علي العيدروس:

> بحلول يوم الثاني والعشرين من شهر مارس 2007 تكون قد مرت ثلاثة اعوام كاملة على رحيل وأفول نجم زاهر تلألأ ضوؤه وسطع وهجه في سماء كرة القدم بوادي حضرموت، ذلكم هو الفقيد (فهمي أحمد الحبشي) الذي اعطى الكثير من وقته وجهده للمستديرة دون ان ينتظر من احد جزاءً أو شكوراً.

> حقيقة - أعزائي- لقد صعق الوسط الرياضي والزملاء والمحبون في ذلك اليوم بنبأ وفاته القادم من المملكة الاردنية الشقيقة حيث وافاه الأجل هناك بمستشفى الاستقلال التي دخلها للعلاج من المرض المفاجئ الخطير .. ولأن الأجساد تموت والذكريات تبقى، فإنني هنا أجد نفسي ملزماً للوقوف أمام سيرة ومسيرة هذا الرياضي الفذ الذي غيبه الموت في حين غفلة وهو مايزال في ريعان شبابه .

> لقد قدم (أبو يوسف) خدمات وتضحيات واسعة خلال مشواره المشرق والمشرف مع الفرق الرياضية التي لعب في صفوفها منذ منتصف السبعينات من القرن الماضي بدءاً بفريق ( الانتصار ) ومروراً بالتضامن ثم الشباب فالوحدة بالحوطة، وخلال تلك الفترة التحق بالفئات العمرية ثم الفريق الاول لنادي الطليعة ( شبام حالياً ) ، ولينتقل مع مطلع التسعينات الى صفوف نادي الاتفاق وخلال تلك الحقبة صنع جملة من الانجازات والذكريات وأظهر مستوى رفيعاً حيث عد واحداً من افضل لاعبي خط الوسط في وادي حضرموت، وعقب ذلك كان قد تحمل بجرأة مهمة تدريب الفريق الشبابي ثم الاول لناديه (الاتفاق) واحرز مع الاخير كأس بطولة 22 مايو في نسختها الاولى عام 2000م.. وكلنا عرف الفقيد غيوراً ومحباً مفرطاً لمعشوقته، مخلصاً ووفياً للشعار الذي يرتديه، لا يتأخر أو يتوانى عن أداء المهام الموكلة إليه، وعلى الرغم من المساعي النبيلة التي بذلها في سبيل علو كعب ناديه والمنطقة ورفعة شأنهم، إلا أنه لم يلق عقب وفاته أي تكريم من ذوي الشأن، ولو بإقامة مهرجان تأبيني أو فعالية رياضية بهدف تخليد ذكراه، ولكن بعد ترقب طويل قام زميله ورفيق دربه الكابتن (صبري يزيد بن طالب) المغترب بجدة بواجب التكريم من خلال تنظيم مباراة استعراضية شارك فيها نخبة من زملائه اللاعبين القدامى والشباب بأندية الوادي بزي رسمت عليه صورة الفقيد، كما تم يومها إصدار نشرة تعريفية موسومة بـ(لن ننساك) حوت سيرته الذاتية والرياضية وقصيدة مرثية.. وهكذا ترجل ذلكم الفارس النبيل بصمت عن جواده الأصيل بذكرى طيبة وتاريخ مشرف سيظل خالداً يتصفحه الرياضيون والأجيال القادمة.. والله نسأل أن يتولاه برحمته ومغفرته ويخلفه في بناته الثلاث ويسكنه فردوس جنته .. إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى