واقع النظافة في حي عبد القوي بالشيخ عثمان ..معاناة لا حدود لها عسى أن تتداركها جهات الاختصاص

> «الأيام» الخضر عبدالله محمد:

>
القمامة والأغنام داخل الأحياء .. الأخ سعيد محمد علي، أحد ساكني حي عبدالقوي (بالإيجار) وهو أب لـ13 من الاولاد قدم من منطقة زبيد وسكن حي عبدالقوي منذ سنوات بـ 7000 آلاف ريال مع الكهرباء والماء، ولم يجد أقل من هذا الإيجار في مكان آخر وهو يعمل في عمل حر وهذا حاله.

ووصف لنا الأخ عارف حسين صالح (ابو جميل) وضع أهالي هذا الحي بألم قائلا: «أكثر ما يعانيه هذا الحي هو رمي القمامة في الطرقات وأمام المنازل، وهذه مشكلة المواطنين فهم لا يكلفون أنفسهم عناء التخلص منها في الأماكن المخصصة لذلك، وكذا انتشار الأغنام في الحي بشكل فضيع وكأننا في منطقة ريفية، وهذه الاغنام تسبب لنا الكثير من الامراض». وأضاف: «هذا هو أصل المشاكل، تصور أننا لم نعد قادرين على السير ما بين الأحياء، وتحولت الطرقات إلى ممرات ضيقة بالكاد تتسع لعابر .. ونشكو أيضاً ضعف الكهرباء ونقص المياه ونحن على أبواب الصيف وحره، ونحاول إيجاد الحلول فقد تلف الكثير من أجهزتنا الكهربائية».

ممرات مغلقة وبسط عشوائي
< تحدثت إلينا أم مختار ولم تعرّف عن اسمها وسألتها عن معاناتهم في هذا الحي فقالت : «نحن نشكو من طفح القمامة والقذارة أمام منازلنا ولا أحد يسمعنا .. ونحن لدينا أطفال، والقاذورات مازالت فوقنا وقد تسبب لنا الأمراض، نتكلم فلا يسمع أحد كلامنا ولا يأتون إلينا إلا بطلوع الروح وعندما تتكدس القمامة يأتون للتصفية».

< أما المواطن محمد كليب فيقول : «نحن بصراحة تعبنا في هذا الحي، فالكهرباء ضعيفة وبعض أجهزتنا المنزلية تعطلت» واشتكى من ضيق الطريق وإغلاق بعض الممرات وما تسببه من معاناة لهم، فحين يحترق منزل في الحي لا سمح الله لا تستطيع سيارات الإطفاء الوصول إليه لتتمكن من إطفاء الحريق والإنقاذ بسبب الضيق الشديد للممرات التي بسط عليها العمل العشوائي».

< أما المواطن جميل عزب فيقول : «حي الشهيد عبدالقوي الداخلي بحاجة إلى توفير خدمات من مركز صحي وتقوية ضخ المياه والصرف الصحي أسوة ببقية مناطق المحافظة بالإضافة إلى سفلتة الطرقات المليئة بالأتربة والحصى، ونتمنى أن يدرج الحي في خطط المحافظة ويتم إعطاؤه مشاريع تلبي احتياجاته وتشغيل شبابه الذين تنتشر البطالة بين أوساطهم، وبعضهم يعول أسرة».

لقطات أخيرة
الكثير من المناظر الموجعة تشاهدها في حي عبدالقوي (الداخلي): ممرات خلفية تفوح منها روائح كريهة، أطفال لم يجدوا مكاناً للعب إلا على القمامة المنتشرة أو بالقرب منها، والأغنام تقاسم الأهالي معيشتهم .. وبرصد هذه المعاناة نقدم صورة ملحة لتدارك أوضاع هذا الحي والمبادرة من قبل جهات الاختصاص بوضع الحلول العملية المناسبة؟ فمتى ينفذ ذلك يا ترى؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى