كانت آخر أمنياته العودة إلي عدن بعد أن قضى فيها نحو 41 عاما ..وفاة القامة التربوية والأدبية محمد مجذوب علي في الخرطوم

> عدن/ الخرطوم «الأيام» خاص:

>
المرحوم محمد مجذوب
المرحوم محمد مجذوب
رزئت الأوساط التربوية والتعليمية وأجيال عدة في اليمن وعلى وجه الخصوص مدينة عدن بفاجعة وفاة القامة التربوية والتعليمية المعروفة المغفور له بإذن الله تعالى محمد مجذوب علي، السوداني المولد واليمني الهوى، الذي وافته المنية أمس الأول في العاصمة السودانية الخرطوم، عن عمر ناهز السبعين عاما، قضى معظمها في عدن وفي خدمة أبنائها وأبناء محافظات عدة معلما كفوءا وتربويا مقتدرا وكاتبا وصحفيا مبدعا ومرموقا طيلة 41 عاما.

وفور علم «الأيام» مساء أمس بوفاة الأستاذ القدير محمد مجذوب أجرى الزميل تمام باشراحيل، مدير التحرير اتصالا هاتفيا مع نجله الأكبر د. عيدروس محمد مجذوب علي في مقر إقامته والأسرة الكريمة بالخرطوم نقل في مستهله خالص العزاء وعظيم المواساة بالمصاب الجلل من الناشرين هشام وتمام باشراحيل وأسرة «الأيام» ورواد منتداها كافة.

وعبر لـ «الأيام» د. عيدروس خلال الاتصال الهاتفي عن عميق شكره وتقديره لأسرة الصحيفة لمواساته وأسرته بمصابهم مشيرا إلى أن المكالمات الهاتفية لم تنفك تتواصل معزية من داخل اليمن وخصوصا عدن من الذين تتلمذوا على يد والده أو ممن زاملوه في الحقل التربوي والتعليمي طيلة السنوات الماضية التي قضاها في اليمن وقال: «لقد اتصل طالب من جزيرة سقطرة تتلمذ على يد الوالد ونقل تعازيه».

واضاف د. عيدروس في سياق الاتصال الهاتفي متذكرا أيام والده الأخيرة: «لقد قدم والدنا في زيارة قصيرة وعادية لقضاء اجازة قصيرة في العام 2001م، وخلالها داهمه المرض وأقعده عن الحركة وعندما كنا نتبادل الحديث معه كان يردد أمنيته بالعودة مجددا إلى عدن وهو الذي وصلها عام 1960م، وقضى 41 عاما من حياته فيها، بين حقل التربية والتعليم وحقل الصحافة والاعلام». وعندما أكد الزميل مدير التحرير لنجل الفقيد ان والده قد عمل مع مؤسس وعميد «الأيام» في الستينات تاركا بصمات طيبة وعطرة الذكر قال د. عيدروس: «نعم كان الوالد يحتفظ بأعداد كثيرة من صحيفة «الأيام» الصادرة خلال تلك الفترة».

واختتم حديثه: « المكالمات الكثيرة التي تلقيناها من اليمن تركت أثرا كبيرا في أنفسنا وهذا عزاؤنا الوحيد في والدنا بأن ذكراه العطرة ظلت وما زالت في أنفس الجميع الذين يشهدون لعطائه».

الفقيد رحمه الله وطيب ثراه من مواليد 1937م، الولاية الشمالية منطقة مروى، درس الابتدائية والاعدادية والثانوية فيها، والتحق بعدها بجامعة الازهر الشريف بمصر العربية.

وصل إلى عدن عام 1960م، وعمل في مستهل حياته بالكتابة والتحرير الصحفي في «الأيام» وعدد من الصحف المحلية حينها ثم التحق بسلك التدريس سنوات عدة في ثانوية الجلاء (سابقا) بخورمكسر محمد عبده غانم (حاليا)، كما درّس في معهد 14 أكتوبر بالمعلا، وعمل مدرسا في فترة سابقة بحوطة لحج وخلال 40 سنة نسج علاقات واسعة وحميمة مع طلابه وغالبيتهم اليوم يتبوأون مناصب عدة وكبيرة في أجهزة الدولة الرسمية والقطاع الخاص.

متزوج وله من الأبناء د. عيدروس والهاشمي وابنة واحدة الدودحية وجميعها أسماء يمنية.

«الأيام» تتضرع إلى المولى العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه ويدخله فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه وتلاميذه ومحبيه الصبر والسلوان .. إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى