> نكست الاعلام في انحاء روسيا أمس الأربعاء والغيت البرامج الترفيهية بعد ان اعلنت البلاد الحداد على ثلاث كوارث قتل فيها 176 شخصا.

وقال عمال اغاثة في مكان اسوأ كارثة في منجم فحم في سيبيريا انهم ليس لديهم امل يذكر في العثور على ناجين اخرين بعد يومين من انفجار غاز هائل اجتاح انفاق المنجم تحت الارض مما ادى الى مقتل 107 اشخاص على الاقل.

وقال فلاديمير بيرجوفسكي وهو مسؤول محلي بوزارة الطواريء ان "اعمال الانقاذ مازالت مستمرة ... لكن يمكنني ان اقول لكم اننا لا نتوقع العثور على أي ناجين."

والمكان الوحيد الذي يمكن العثور فيه على ناجين هو بالقرب من مركز الانفجار الذي وقع يوم الاثنين الماضي وهي منطقة اغرقتها المياه حتى انه تم استدعاء غواصين للقيام بعمليات البحث. وقال وزير الطواريء سيرجي شويجو ان الامر قد يستغرق ثلاثة ايام لفحص المنطقة بالكامل.

وقال بيرجوفسكي "أكبر مشكلة هي تحديد هويات الضحايا." واضاف "من الصعب حقا تحديد هوية غالبية اصحاب الجثث لانها شوهت بدرجة بالغة في الانفجار"..واضاف انه تم تحديد هوية اصحاب 25 جثة فقط وتم تسليم ثلاثة للدفن.

وانتظر افراد الاسر وهم يبكون في صف خارج المشرحة في جو بارد شهد تساقط الثلوج في بلدة نوفوكوزنيتسك لمشاهدة الجثث.

وقالت امرأتان في منتصف العمر للصحفيين وهما تغادران المشرحة "لنا ابن وزوج هناك."

وأصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما باعلان الحداد لمدة يوم بعد كارثة المنجم وسقوط طائرة يوم السبت قتل فيها ستة اشخاص وحريق في منزل مسنين بالقرب من البحر الاسود مساء الاثنين لقي فيه 62 شخصا حتفهم.

كما امر بوتين باجراء تحقيقات في هذه الكوارث التي سلطت الضوء على أوجه النقص في خدمات الطواريء الروسية وتدهور اجراءات السلامة.