مديرة منظمة أوكسفام البريطانية العالمية:من المهم أن لا تضيع الموارد بالفساد وأن يثق الناس بالحكومة

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

>
السيدة بربارة رافعة للمصور يديها المنقوشتين بالحناء أمس
السيدة بربارة رافعة للمصور يديها المنقوشتين بالحناء أمس
أشارت السيدة بربارة ستوكينغ مديرة منظمة أوكسفام العالمية ببريطانيا إلى أنها خلال زيارتها لليمن التقت بعدد من المسؤولين اليمنيين على رأسهم دولة رئيس الوزراء، مؤكدة أن لقاءها مع المسؤولين اليمنيين ساعدها على أخذ صورة واضحة عن اليمن وكيفية مشاركة منظمات المجتمع المدني والحكومة للتخفيف من الفقر، وأن خدمات الصحة والتعليم هي حاجة ملحة لهذا البلد (اليمن)، وأن المنظمة ستعمل في الجانبين، ومؤكدة أيضا حرص المنظمات وتوجهها نحو ضمان حقوق وحريات الإنسان.

وقد عبرت عن سعادتها لما رأته في برنامج زيارتها لمديرية سيئون بحضرموت ولقائها بالناس، مبدية أسفها مما لاحظته عن الزواج المبكر، وقالت:

«اليمن لديها أعلى معدلات الوفيات للأمهات، ويجب الحد من الزواج المبكر، لا يصح إجبار الفتيات على الزواج بسن صغيرة» مشيرة إلى انها لمست لدى الكثير من الناس الالتزام الشخصي للتغيير، ومؤكدة ضرورة توفير الصحة والتعليم من قبل الحكومة، وقالت: «توفير الصحة والتعليم واجب على الحكومة».

من جانبه أكد السيد بيتر لنش، مدير منطقة الشرق الاوسط للمنظمة أن التخطيط مهم بين منظمات المجتمع المدني والحكومة. داعيا إلى الانفتاح مع الفقراء، مشيرا إلى أن التزام اوكسفام هو التزام للمنطقة ككل ويتمثل هذا الالتزام في حماية حقوق المدنيين بغرض زيادة الفرص الاقتصادية للضعفاء.

وفي ردها على سؤال لـ «الأيام» حول مميزات عمل المنظمة ومعوقاته في اليمن قالت السيدة بربارة:

«الإيجابيات كثيرة وقد ذكرتها وهي لقائي مع المسؤولين ومن الإيجابيات وجود روح لإحداث تغيير، ومن المعوقات والتحديات هي تلك النظرة إلى دور النساء في المجتمع ودور الحكومة، وأنا قابلت مسؤولين وتطرقنا إلى أنه يجب عمل أشياء لمواجهة الاحتياج إلى موارد، ومن المهم أن لا تضيع هذه الموارد في الفساد ومن المهم جدا ان يثق الناس بالحكومة».

السيد عبدالله باصهي، مدير المنظمة في اليمن أشار إلى أن ميزانية المنظمة سنويا تبلغ ما بين 1.5 مليون دولار و1.7 مليون دولار، ويتوقع ان ترتفع الميزانية بمعدل 10% خلال الثلاثة الأعوام القادمة، مشيرا إلى أن عمل المنظمة هو مع وزارة التخطيط لمكافحة الفقر وفي إطار الرقابة والتفتيش».

أما السيدة باشرين فأشارت إلى أن «منظمة اوكسفام تنظر إلى الامور من منظور تنموي بحت وهي تركز على قضية مكافحة الفقر والتوعية بمخاطر الزواج المبكر، وان نظرتها نظرة تنموية وليست اختيارية، وأن مسألة الإنجاب مسألة ثقافة».

جانب من الحضور
جانب من الحضور
وأكدت السيدة بربارة أن عمل منظمة اوكسفام في اليمن ناجح، ولذلك بدأت تنتشر ويجب أن يعكس تأثير عمل المنظمة من خلال تطبيق بعض أعمالها لدى الحكومة «وأنا فخورة بالتزام موظفي أوكسفام وخاصة أنهم كلهم موظفون يمنيون وخططهم جيدة ولكن مازال الكثير من العمل ينتظرهم».

وفي تصريح خاص لـ «الأيام» قال السيد عبدالله باصهي، مدير المنظمة في اليمن حول معوقات عمل المنظمة بشكل عام:

«بغض النظر عن كوننا مؤسسة ذات دافع تنموي إلا أننا نراعي بقدر الإمكان الأساسيات الخاصة وذات العلاقة الدينية أو التقليدية ونتفهم تماما أن الدعوات الخاصة سوف يتم التحاور معها للوصول إلى نقاط مشتركة من أجل خدمة المجتمع بشكل عام، والفتاة والتعليم والصحة والزواج المبكر وغيره».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى