الرئيس السابق أمين عام جمعية المعاقين حركيًا بعدن لـ «الأيام»:تواجه الجمعية حملة تشويه وتشويش وترويج لكلام خاطئ ويفترض الجلوس معنا ومعرفة معاناتنا

> «الأيام» صالح عكبور:

> شريحة المعاقين تحتاج إلى جهود كبيرة وتعاون مع كافة أفراد ومؤسسات المجتمع الخاصة والعامة ومؤسسات المجتمع المدني ورجال الخير.. إن ما يحظى به المعاقون ليس إلا الشيء اليسير بالقياس إلى ما يحتاجه هؤلاء من الإمكانيات المادية والمعنوية حتى يتمكنوا من تجاوز حالة الإعاقة والاندماج في المجتمع دون حساسية.

في نزول استطلاعي لمقر جمعية رعاية وتأهيل المعاقين بالمنصورة للاطلاع على نشاط الجمعية ومجالات هذه الأنشطة وما تتوفر لهم من الإمكانات، التقت «الأيام» الأخ نصر ناصر عبدالله السقاف رئيس الجمعية السابق أمين عام جمعية رعاية وتأهيل المعاقين بالمنصورة الذي قال:

العضوية في الجمعية
آخر إحصاء لعدد الأعضاء في الجمعية بلغ (572) عضوا وعضوة ولم تسجل حالة طرد للأعضاء، كما أن هناك الكثير من المعاقين غير أعضاء في الجمعية تم حصرهم ودعوتهم لتقديم طلبات العضوية، وقد تم صرف بطائق عضوية لبعضهم، وآخرون في الطريق لقبول عضويتهم وصرف البطائق لهم، كما تم وضع أنموذج جديد لبطاقات جديدة سيتم صرفها خلال الشهر الحالي ليسهل الحصر الصحيح للعضوية إضافة إلى بحث ومسح دقيق للأعضاء يتضمن الكثير من المعلومات عن العضوية كالحالة الاجتماعية والصحية وعنوان سكن المعاق وعدد أفراد الأسرة ومستواهم الدراسي وظروف المعيشة وإمكانيات قيامه بأي عمل أو تدريب مهني.

توظيف المعاق
بجهود مضنية وبعد اعتصام أمام مكتب المحافظ، استطاعت الجمعية توظيف عدد من الاعضاء في مرافق العمل، وما زلنا نتابع مع المحافظة ومكتـب العمل لتوظيف عدد آخر من الاعضاء أملاً في تنفـيذ القانون الذي يحدد نسبة للمعاقـين من الوظائف المخصصة للمحافظة وهي نسبة 5% ، وفي هذا الصدد قامت الجمعية بالتعـاقد مع بعض المعاقين وغير المعاقين للعمل في الجمعية لغرض تأمين مصدر دخل يقتاتون منه.

في مجال التأهيل والتدريب
أولت إدارة الجمعية اهتماماً كبيراً لهذا المجال كونه العمود الفقري للجمعية والهدف الرئيسي الذي أنشئت الجمعية من أجله، ولذا قامت الإدارة برفع قدرة وكفاءة الأقسام التأهيلية وتحسين أدائها من خلال وضع الخطط المدروسة من قبل مختصين، ومراقبة سير هذه الخطط ومدى فاعليتها في مخرجات جيدة وكذا تثقيف الفتيات المعاقات وتعريفهن بكيفية إعداد المشاريع الصغيرة المدرة للدخل.

الإنجازات
اهتمت إدارة الجمعية اهتماماً كبيراً بالمرأة عملاً بتوجيهات الحكومة لدعم المرأة وذلك عبر الإنجازات ومنها صرف عشر مكائن خياطة لفتيات المشغل مهداة من فاعل خير، وإقامة معرض للمنتجات الخاصة بالمشغل لغرض إظهار قدرة المرأة المعاقة وذلك في مهرجان آفاق الروح 2004م، وفتح علاقة مباشرة مع مديرة برنامج دعم المرأة والطفل، والتي بدورها قامت بزيارة شخصية للمعاقات، وإثر النجاح الكبير في المشغل قامت معاقات سيئون بزيارته وذلك لنقل التجربة إلى حضرموت، وتم تحديث مشغل الخياطة بخمس آلات حديثة نوع(جوكي) والعمل على صيانة الآلات القديمة، وفتح مراكز تدريب بها لتأهيل المرأة المعاقة وإدخال الآلات الحديثة التي يمكنها القيام بكثير من الأعمال لتنجيد السيارات وخياطة الجلود وغيرها من الأعمال، وسنقوم بالبحث عن تمويل لفتح معامل ومعارض وجلب فنيين في تلك المجالات خلال هذا العام 2007م.

المدرسة
كما أولت الإدارة اهتماماً خاصة بالمدرسة لما لها من أهمية عظيمة في تنشئة أجيال من المعاقين متسلحين بالعلم والمعرفة، وحتى لا يصاحب العمل فيها الكثير من الإهمال فقد شكلت إدارة خاصة بها تقوم بتسيير الأعمال مباشرة وتتحمل المسؤولية الكاملة في عملها، واستطاعت تحقيق إنجازات أهمها توفير وسائل نقل، وترميم المدرسة، والتأثيث، وتوفير وسائل تعليمية وكراسي متحركة، والمشاركة في إقامة معارض للوسائل التعليمية وفي المسابقات الفنية والثقافية والإبـداعية، وتم إنشاء مركز للكمبيوتر واللغات ليتعلم المعاقون العمل على الكمبيوتر وأعمال الصيانة، حيث تخرج في المركز خلال الأعوام الماضية 50 معاقاً.

وفي مجال الدراسة الجامعية اهتمت إدارة الجمعية بالتأهيل الجامعي وتم الاتفاق مع إدارة الجامعة على قبول المعاقين في كليات الجامعة والتحق الكثير في الدراسات الجامعية، أما الورش الجديدة فستقوم الإدارة بتأهيل عدد من الأعضاء في المعاهد المهنية مع التعاقد مع بعض المهنيين المهرة لقيادة وتسيير العمل بهذه الورشة حتى تستطيع إنجاز مردود مادي يعين العاملين فيها والجمعية بشكل عام، علماً بأن هناك اتفاقية مع قيادة التدريب المهني لقبول كل المتدربين المحالين من الجمعية بناءً على قرار وزير التدريب المهني.

الصحة والشؤون الاجتماعية
منحت الجمعية هذا الجانب اهتماماً خاصاً كون العديد من المعاقين يعانون من مضاعفات صحية نتيجة إعاقاتهم، واستفادت من القرارات والتعليمات والقوانين من الجهات ذات الاختصاص كالعلاج المجاني وتوفير المستلزمات الصحية وتأهيل وتدريب بعض من أعضاء الجمعية على الإسعافات الأولية وتحويل بعض الحالات للعلاج في الخارج، كما اهتمت ايضاً بالحالات الاجتماعية الصعبة وإيجاد المعالجات لها.

الحقوق والحريات
تسعى الجمعية جاهدة إلى تطبيق جميع القوانين الخاصة بالمعاقين من خلال الإشارة إليها في وسائل الإعلام أو المحافل الرسمية أو اللجوء إلى الاعتصامات لنيل حقوقنا حسب القانون.

صعوبات موروثة
تعاني الجمعية من شلل تام في كل الأنشطة الرياضية والاجتماعية والصحية وغيرها وعدم وجود أرشيف منظم وصحيح بالإضافة إلى خلل كبير في الأداء المالي والإداري، ووثائق هامة خاصة بالجمعية لازالت بحوزة آخرين وأموال كثيرة لدى آخرين في الجمعية لم يتم استردادها.. كما تواجه الجمعية حملة من التشويه والتشويش والترويج لكلام خاطئ ويفترض الجلوس معنا ومعرفة نشاطنا ومعاناتنا ومساعدتنا في سد النواقص والثغرات في عملنا، ولكن المعارضة من بعيد ودون علم أدت إلى عرقلة الكثير من المشاريع والمستحقات لدى كثير من الجهات.

الكلمة الأخيرة
إن على المجتمع بكافة مؤسساته وأفراده مسؤولية رعاية المعاقين وتطوير برامج الرعاية والدعم لهم، بالإضافة إلى إعادة تأهيل مبنى الجمعية وتزويدها بالمعدات والإمكانات لممارسة الأنشطة المختلفة والاهتمام بالتشجير في باحة الجمعية حتى يجد المعاق متنفساً في الجمعية وملاذاً لقضاء وقته وخلق عالم للمعاق يجد فيه نفسه شخصاً له أهمية مثل الآخرين ومشاركاً مقتدرا في صنع التحول في المجتمع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى