امريكا.. قوات حماس تتضخم أسرع من قوات عباس

> القدس «الأيام» آدم انتوس :

>
كلب اسرائيلي يهجم على امرأة فلسطينية عند اجتياح للقوات الاسرائيلية لضفة الغربية بحث عن فدائيين
كلب اسرائيلي يهجم على امرأة فلسطينية عند اجتياح للقوات الاسرائيلية لضفة الغربية بحث عن فدائيين
قال اللفتنانت جنرال كيث دايتون المنسق الامريكي للامن بين اسرائيل والفلسطينيين انه بفضل ايران تتضخم قوات حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أسرع وتحصل على تدريب ومعدات أكثر تطورا من القوات التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وأضاف دايتون انه ستتآكل أمام القوة العسكرية المتصاعدة لحماس اذا تركت دون ضابط القدرة العسكرية لعباس المحدودة بالفعل لتطبيق اي وقف لاطلاق النار في قطاع غزة وان ذلك سيزيد من فرص تدخل الجيش الاسرائيلي.

وقالت مصادر مطلعة أمس الأربعاء ان دايتون قدم تقديره هذا لزعماء في الكونجرس ومسؤولين خلال سلسلة من الاجتماعات المغلقة أواخر الاسبوع الماضي.

ونظرا للقلق من اشتراك عباس في حكومة وحدة وطنية مع حماس التي تعتبرها واشنطن منظمة ارهابية جمد الكونجرس الامريكي 86 مليون دولار مخصصة لتعزيز الحرس الرئاسي لعباس وقوات الامن الوطني.

وذكرت مصادر مطلعة على مناقشات ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش انها ستطرح خطة انفاق معدلة ستحد على الارجح من المساعدات المقدمة للحرس الرئاسي لعباس ولتحسين الامن في المعابر التجارية الرئيسية بين غزة واسرائيل,ولم يتضح ما اذا كان الكونجرس سيوافق على تخصيص هذه الاموال ومتى.

ويأمل الفلسطينيون ان تنجح حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت يوم السبت الماضي بين حماس وحركة فتح التي يتزعمها عباس في وضع حدد للاقتتال بين الحركتين. لكن التوترات مازالت قائمة خاصة في غزة.

وفي أول قرار له بعد أن أدت أمامه الحكومة الفلسطينية الجديدة اليمين الدستورية عين عباس محمد دحلان خصم حماس القديم مستشارا للامن القومي.

ورغم اعتراضات فتح واصلت حماس مضاعفة حجم القوة التنفيذية التابعة لها الى 12 ألف فرد,وتتكون هذه القوة في الاغلب من أعضاء في الجناح العسكري لحماس والذي نفذ يوم الاثنين الماضي أول هجوم له ضد اسرائيليين منذ ابرام هدنة هشة في غزة في نوفمبر تشرين الثاني.

وتريد الولايات المتحدة من قوات عباس ان تكون بالقوة التي تمكنها من حفظ النظام والامن ومنع فصائل فلسطينية مثل حماس من اطلاق صواريخ وشن هجمات اخرى على اسرائيل انطلاقا من قطاع غزة.

وقال دايتون وفقا لمصدرين مطلعين على تقييمه انه خلال الاشتباكات العنيفة التي نشبت قبل ان يوافق عباس على الانضمام الى حكومة الوحدة الوطنية كانت القوة التنفيذية لحماس وجناحها العسكري يتغلبان على القوات المنافسة لفتح.

وذكر دايتون الذي أصبح منسقا للامن بين اسرائيل والفلسطينيين في ديسمبر كانون الاول عام 2005 ان حماس واصلت بناء قواتها معتمدة على التمويل والاسلحة الايرانية.

وحذر من ان قوات عباس لن تمتلك القوة الكافية للتصدي لقوات حماس دون مساعدة خارجية.

ويقول مسؤولون اسرائيليون أيضا ان مقاتلي حماس يتدربون في ايران ويهربون الى غزة صواريخ يمكنها ان تصل الى عمق الاراضي الاسرائيلية.

ويقول مسؤولون فلسطينيون ودبلوماسيون غربيون انه رغم تجميد التمويل الامريكي واصل عباس في توسيع وتعزيز قواته.

وأقام الحرس الرئاسي مؤخرا معسكرا قرب معبر المنطار بين اسرائيل وغزة ويكمل الانشاءات في قاعدة تدريب أكبر في مدينة أريحا بالضفة الغربية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى