إحراق جثتي جنديين في معارك عنيفة بمقديشو

> مقديشو «الأيام» مصطفى حاجي عبد النور:

>
جثة احد الجنود مرميه على الارض
جثة احد الجنود مرميه على الارض
قتل اربعة عشر شخصا على الاقل بينهم ستة جنود أمس الاربعاء في معارك عنيفة في جنوب مقديشو بين مهاجمين لم تعرف هويتهم والقوات الصومالية والاثيوبية اثر هجوم استهدف فجرا المقر العام للجيش الاثيوبي.

ودارت هذه المعارك في خمسة احياء على الاقل في جنوب العاصمة الصومالية التي تعمها الفوضى وعدم الاستقرار منذ بدء الحرب الاهلية في هذا البلد في العام 1991 . وفي نيروبي قال السفير الصومالي في كينيا محمد علي نور أمس ان قوات الامن الصومالية شنت أمس في مقديشو عملية "لاستئصال" الميليشيات قبيل اندلاع المعارك الكثيفة في العاصمة.

واوضح نور في مؤتمر صحافي في نيروبي ان "القوات الصومالية بدأت باكرا هذا الصباح عملية عسكرية في مقديشو لاستئصال هذه الميليشيات التي نعتقد انها وراء الهجمات الاخيرة بالهاون".

واعلن نور ايضا ان الحكومة الصومالية التي كانت حتى الآن تعقد اجتماعاتها في بيداوة (250 كلم شمال غرب مقديشو) نقلت مقرها الى مقديشو، للمرة الاولى منذ انشاء المؤسسات الصومالية الانتقالية في 2004 التي تنتقل فيها الحكومة الى العاصمة الصومالية.

وتشهد مقديشو هجمات شبه يومية ودامية منذ شهرين ونصف يشنها مسلحون مجهولون لكن الحكومة تنسبها الى الاسلاميين الصوماليين الذين خسروا اثر هزيمتهم في اواخر ديسمبر 2006 ومطلع يناير الماضي المناطق التي كانوا يسيطرون عليها.

وافادت مصادر طبية ان حوالى عشرة اشخاص اصيبوا ايضا بجروح في المعارك الحالية.

وروى عبد الستار محمد المقيم في حي كا بي بي (جنوب) لوكالة فرانس برس "شاهدت رجالا مسلحين ملثمين يطلقون النار باتجاه القوات الحكومية".

وتابع ان "القوات الحكومية ردت بإطلاق نيران المدفعية الثقيلة على الاحياء واصابت مساكن. الوضع اصبح لا يطاق".

وافادت حصيلة سابقة ان ثمانية اشخاص بينهم ثلاثة جنود باللباس العسكري قتلوا في الهجوم فجرا على المقر العام للجيش الاثيوبي في مقديشو.

وقال مقيم آخر في الحي يدعى محمد علي نور ان "رجالا مسلحين هاجموا مبنى وزارة الدفاع سابقا (يستخدم كمقر عام للجيش الاثيوبي) وفتحوا النار. ورد الاثيوبيون بقوة نارية لا تصدق".

وقتل ثلاثة مدنيين على الاقل وثلاثة جنود آخرين نتيجة عمليات اطلاق النار هذه والرد المكثف للقوات الصومالية والجيش الاثيوبي ما يرفع الحصيلة الى 14 قتيلا.

وروى عبد القادر حسن المقيم في حي لابوثاتاها (جنوب) لوكالة فرانس برس ان "ثلاثة مدنيين قتلوا بعد سقوط قذيفة هاون على منزلهم. رأيت الجثث. وقد جرح اثنان آخران".

وافاد مراسل لفرانس برس ان ثلاثة جنود باللباس العسكري قتلوا، واحرق سكان غاضبون اثنين منهم.

واكد الكابتن بادي انكوندا الناطق باسم القوات الاوغندية، العناصر الاولى من قوة السلام الافريقية في الصومال، ان القوة غير مشاركة في معارك أمس الاربعاء.

الى ذلك غادر مئات من جنود القوة الاثيوبية المنتشرة في مقديشو المدينة أمس الاربعاء في اطار مرحلة جديدة من انسحاب الجيش الاثيوبي من الصومال.

جثة احد القتلى تم جرها في الشوارع
جثة احد القتلى تم جرها في الشوارع
وغادر هؤلاء الجنود حرم فيلا صوماليا مقر الرئاسة الصومالية في شاحنات عسكرية في ختام مراسم شارك فيها مسؤولون من اثيوبيا والاتحاد الافريقي. ولم تشاهد اي اسلحة ثقيلة في القافلة.

وقال ممثل الحكومة الاثيوبية في مقديشو فيساه شاول لوكالة فرانس برس ان "الكتيبة الثانية من القوات الاثيوبية غادرت الصومال متوجهة الى اثيوبيا وينطلق فوج آخر اليوم" أمس الاربعاء.

واكد ان فوجا من الجيش الاثيوبي منتشرا في الصومال سيبقى بعد هذا الانسحاب.

واضاف ان قوة حفظ السلام الافريقية في الصومال (اميصوم) "تسيطر بشكل كامل (..) كما ترون يتولى جنود اوغنديون حراسة الاماكن التي كنا ننتشر فيها سابقا".. ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى