روسيا تعلن رفضها تشديد العقوبات على ايران

> موسكو «الأيام» كريستيان لوي :

>
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الأربعاء ان بلاده لن تؤيد فرض عقوبات مشددة على ايران في مجلس الامن الدولي.

ومن المتوقع أن يقترع مجلس الأمن هذا الأسبوع على فرض عقوبات جديدة على إيران لرفضها وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي تقول الولايات المتحدة إنه غطاء لمحاولات تهدف إلى إنتاج أسلحة نووية.

وتتمتع روسيا التي تربطها علاقات سياسية وتجارية مع إيران بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن واستغلت نفوذها فيما مضى لتخفيف إجراءات ضد إيران.

وقال لافروف امام مجلس النواب في البرلمان الروسي "اتفقنا من قبل على ان نتحرك بالتدريج وبالتناسب فيما يتعلق بايران... لن نؤيد العقوبات المشددة"..ولم يحدد طبيعة الإجراءات التي تعتبرها موسكو مشددة.

وكان مسؤولون روس قد قالوا إنهم يشاركون الغرب بواعث قلقه من تحول إيران إلى دولة نووية لكنهم يعتقدون أن سياسة المشاركة البناءة ستكون فعالة في الحيلولة دون حدوث هذا أكثر من محاصرة طهران.

وقال لافروف "جنوب أفريقيا وإندونيسيا اقترحتا تعديلات (على قرار الأمم المتحدة المقترح) الأمر الذي يشير ضمن أشياء أخرى إلى الطبيعة الدولية لحظر انتشار الأسلحة النووية ونحن نعتقد أن هذه التعديلات تستحق أن تولى أكبر قدر من الدراسة والاهتمام... سنتعامل معها بصورة بناءة".. ودعت جنوب أفريقيا إلى تعليق كل العقوبات ضد إيران وتجديد المفاوضات.

وفي إيران رفع الرئيس محمود أحمدي نجاد راية التحدي في وجه أي عقوبات جديدة محتملة من جانب الأمم المتحدة. وتنفي طهران أي طموح لإنتاج قنبلة نووية وتقول إن امتلاك برنامج مدني للطاقة النووية من حقوقها السيادية.

وقال أحمدي نجاد في خطاب بثه التلفزيون الإيراني "بعض القوى الكبرى" تعارض تطور ايران وأنحى باللوم على "مجموعة من الصهاينة العنصريين" في المشاكل التي يعاني منها العالم.

وقال "هم لا يستطيعون ايذاء الامة الايرانية. وهم يريدون من خلال صنع جلبة ارغامنا على التراجع ومنع تطورنا... لكن بالتأكيد الجميع يعلمون انهم غير قادرين على ذلك."

وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري نفت روسيا تقريرا صحفيا ينقل عن دبلوماسيين أوروبيين انها هددت بوقف العمل في بناء محطة بوشهر الإيرانية للطاقة النووية ما لم توقف طهران تخصيب اليورانيوم.

وقال لافروف أمس الأربعاء إن هذه المعلومة عارية من الصحة وإنها سربت "في محاولة غير لائقة... لإثارة خلاف بيننا وبين طرف آخر.. ومن الواضح في هذه القضية أن هذا الطرف هو إيران."

وأضاف "ليس هناك صلة بين العمل في القرار الرامي إلى تسوية الموقف المتعلق ببرنامج إيران النووي من جهة وبين ... بناء محطة الطاقة النووية في بوشهر."

وكاد متعاقدون روس أن ينتهوا من العمل في المحطة لكن تم تأجيل اكمال البناء إلى أجل غير مسمى بسبب نزاع مالي.

(شارك في التغطية إدموند بلير من طهران) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى