الملعب الرياضي .. الجفري في المنصة

> «الأيام الرياضي» عادل الأعسم:

>
عادل الأعسم
عادل الأعسم
الاستاذ عبدالرحمن علي الجفري سياسي محنك ومتحدث لبق ومثقف مهذب ورئيس حزب عريق رجل غني عن التعريف قد تختلف معه لكنك لا تملك الا أن تحترمه.

- عصر الثلاثاء الماضي شاهدنا الاستاذ عبدالرحمن الجفري حاضرا في المنصة الرئيسية لاستاد الفقيد المريسي بصنعاء ضمن كبار الضيوف الحاضرين مباراة الصقر وضيفه النجمة اللبناني في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي.

- ربما يكون حضور الاستاذ الجفري مباراة في كرة القدم امرا عاديا ولا يستحق التوقف عند ه كثيرا لولا الغياب اللافت للنظر لرؤساء الاحزاب السياسية في ملاعبنا.

- وعلى الرغم من ان البرامج السياسية والانتخابية للاحزاب السياسية اليمنية سلطة ومعارضة طافحة بالكلمات والعبارات والمزايدات التي تؤكد على اهتمامها بقطاع الشباب وبالرياضة والرياضيين ،الا أننا لا نجد طريقا لذلك على ارض الواقع حيث نجد قيادات الاحزاب أبعد ما تكون عن الشباب والرياضيين.

- كثيرة هي المناشط والمسابقات والبطولات الرياضية تقام هنا وهناك في مختلف الالعاب ولم نشاهد يوما رئيس حزب سياسي أو أمينه العام حاضرا في هذا الملعب أو في تلك الصالة الرياضية إلا إذا كان ذلك في مهرجان انتخابي أو لدواعي انتخابية.

- ولا نجد رئيسا أو أمين عام حزب سياسي يظهر ميولا أو حبا للرياضة او اهتماما فعليا بالشباب سواء على مستوى الاندية والمنتخبات في كرة القدم أوفي غيرها من الالعاب حتى اولئك الوزراء والمسؤولين الحكوميين الذين نشاهدهم احيانا يحضرون الملاعب كلهم ماعدا قلة قليلة جدا منهم يفعلون ذلك مكرهين لإسقاط الواجب ليس الا.

- وينعكس عدم اهتمام الاحزاب السياسية بالرياضة والشباب في الصحف الحزبية وفي مقدمتها صحف الحزب الحاكم حيث لا توجد صفحات أو ملاحق رياضية متميزة ونجد الصفحة الرياضية في هذه الصحيفة الحزبية أوتلك مهمشة تختفي أحايين كثيرة وإذا ظهرت أحيانا كتحصيل حاصل.

- وأذكر(كمثال) فقط أن صحيفة «الثوري »الناطقة بإسم أكبر حزب سياسي معارض حذفت صفحتها الرياضية لفترة طويلة جدا دون أدنى اعتبار واهتمام قبل ان تعود للظهور مؤخرا بأسلوب تحريرها المهني الرصين .. بالمختصر المفيد تحت اشراف محررها الواعي الخبير الاستاذ خالد صالح حسين.

- لايفوتني هنا الاشارة الى أن الدكتور ياسين سعيد نعمان الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني كان معروفا في السنوات الغابرة بميوله واهتماماته الرياضية وبأنه احد القيادات السياسية القريبة جدا من الساحة الرياضية وكان أول رئيس لنادي التلال بعد الدمج عام 1975م لكننا لم نعد نراه في الميادين الرياضية ولا حتى قريبا منها.

- ولأن الشباب والرياضيين هم مجرد ورقة للانتخابات والمزايدة ،ولأننا لم نتعود مشاهدة رؤساء احزابنا السياسية ورؤساء بلادنا وحكوماتنا في ملاعبنا لذلك كان حضور الاستاذ عبدالرحمن الجفري لافتا للنظر ، وما نتمناه أن يستمر حضوره الى الملاعب لعل ذلك يحفز غيره من رؤساء الاحزاب وقيادات البلاد ونتمنى ألا يكون حضوره لمباراة الصقر والنجمة مجرد ذكرى عابرة او كـ(بيضة ديك).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى