فنـ .. ـتازيا

> «الأيام» محمد فضل مرشد:

>
محمد فضل مرشد
محمد فضل مرشد
ترى ما كان مغزى النجم عادل إمام في مشهد من مسرحيته (الزعيم) يخرج فيه من حمام القصر الرئاسي ممسكا بحنفية ماء على شكل سماعة هاتف ويقول بعلو صوته الممزوج بضحكة ساخرة:«هو التلفون ده فيه خط دولي علشان أكلّم ابن خالتي في اليمن الديمقراطي».. مش كده، أنا برضه قلت مثلكم عادل إمام كان قصده يسخر من حنفية الماء، مش من ديمقراطيتنا، ده هو في بالعالم ديمقراطية زيها.

> وبعدين إحنا حنوجع دماغنا ليه بكلام مسرحيات وأفلام ما كفاية علينا ان حياتنا في اليمن (ديمقراطية * ديمقراطية) من على ما نصحى لغاية ما ننام ونشخر بصوت ديمقراطي ونحلم أحلام ديمقراطية ونصحى الصبح نروح كلنا أشغالنا ما فيش عاطلين عن العمل ولا خليك في البيت ولا عمالة فايضة ولا أي حاجة من دي الحاجات الي موجودة بس في البلدان الي عمرها ما عرفت الديمقراطية وحقوق الإنسان ولسّه الناس فيها عايشين على (صانونة الهوى)، أراهن ان نعيم الديمقراطية نساكم (صانونة الهوى)، وستلجأون إلى قاموس الدول الجائعة لتعرفوا مكونات هذا النوع من الطعام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.

> وبعدين إحنا لازم نفتخر بأن ابن خالة الزعيم زينهم- الي هو عادل إمام في المسرحية - ساب العالم كله وجاء عندنا اليمن، وأكيد هو سمع بديمقراطيتنا وعايز يعيش في خيرها وواجب علينا نكرمه أقله تزكية على ديمقراطيتنا الي خلت المستثمرين واقفين بالطوابير على أبوابنا ورجعت ميناء عدن مثلما كان في عهد الاستعمار المستبد ثاني ميناء في العالم وعدن عروس الشرق من أقصاه إلى أقصاه.. ليس بها متسول.. ليس بها من يجبره جوع أطفاله على نبش براميل القمامة.. ليس بها.. وليس وليس.

> باختصار مثلما قال النجم عادل إمام: «الشقق فاضية والوظائف متوفرة ودائما تقولوا لنا فكوا الحزام.. فكوا الحزام».. والديمقراطة عليكم، أقصد السلام عليكم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى