اقرار قمة الرياض مجددا مبادرة السلام العربية يعني اشراك حماس في هذه العملية

> الرياض «الأيام» رندا حبيب :

>
وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى
وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى
ترغب السعودية مع حلفائها العرب بان تتبنى قمة الرياض مجددا المبادرة العربية للسلام مع اسرائيل الامر الذي يعني اشراك حركة حماس في هذه العملية، خصوصا وانها لم تكن في الحكم عندما اقرت المبادرة في بيروت العام 2002.

وأمس الأحد قام رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بزيارة خاطفة الى الرياض التقى خلالها وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل.

وحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تسلمت مهامها الاسبوع الماضي تضم للمرة الاولى ممثلين عن حركة المقاومة الاسلامية حماس وعن حركة فتح التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

الا ان السلطة الفلسطينية التي لم تكن حماس قد شاركت فيها بعد هي التي شاركت في اقرار المبادرة العربية في بيروت عام 2002 بعد طرحها من قبل ولي العهد السعودي
في تلك الفترة والملك الحالي عبد الله بن عبد العزيز.

وقال مصدر دبلوماسي عربي لوكالة فرانس برس ان خالد مشعل قام بزيارة عاجلة أمس الأحد الى السعودية التقى خلالها وزير الخارجية الامير سعود الفيصل واكد له دعم الحركة "للاجماع العربي" في قمة الرياض.

وقال المصدر لوكالة فرانس برس في الرياض ان مشعل "زار السعودية زيارة قصيرة وغادر" قبل يومين فقط من القمة العربية التي تستضيفها الرياض والتي تتصدر بنود جدول اعمالها المبادرة العربية للسلام مع اسرائيل التي اقرت في بيروت العام 2002.

وبحسب المصدر، فان لقاءات مشعل اقتصرت على اجتماع مع وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل وقد رافقه وفد ضم عشرة من كبار مسؤولي حركة حماس.

واضاف ان مشعل "اكد للامير سعود الفيصل ان موقف حماس سيكون مع الاجماع العربي وعدم الاختلاف مع الموقف الرسمي الفلسطيني" علما ان السلطة الفلسطينية وافقت على مبادرة السلام عند اقرارها بالاجماع في بيروت.

كما قال المصدر ان مشعل الذي كان في السعودية قبل بضعة ايام فقط، اكد للفيصل "موافقة حماس على قيام دولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967".

وتنص المبادرة على تطبيع للعلاقات مع اسرائيل مقابل انسحاب الدولة العبرية من جميع الاراضي العربية التي احتلتها منذ 1967 مع التوصل الى تسوية عادلة لمشكلة اللاجئين.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية من حركة حماس قال ان حكومته "تحترم قرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات التي وقعت عليها منظمة التحرير الفلسطينية".

وقال وزير عربي لوكالة فرانس برس "الامر اذا هو الانتقال من مرحلة +احترام+ الاتفاقات الى مرحلة +الالتزام+ بها".

واضاف الوزير الذي فضل عدم ذكر اسمه "سيكون على السعودية ان تضع كل وزنها في هذا الاتجاه".

وشكلت حكومة وحدة وطنية فلسطينية بفضل اتفاق تم التوصل اليه في مكة المكرمة في الثامن من شباط/فبراير برعاية سعودية بين عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.

واعتبر الوزير انه "اذا التزمت الحكومة الفلسطينية بهذه المبادرة سيفتح المجال امام اعادة دول غربية اتصالاتها مع الحكومة الفلسطينية ومساعداتها المالية لها ايضا".

وبعد تسلم الحكومة الفلسطينية مهامها، قرر الاتحاد الاوروبي اعادة الاتصال بالوزراء غير المنتمين الى حماس، اذ ما زالت الحركة مدرجة على القائمة الاوروبية للمنظمات الارهابية.

وفي خطاب القاه امام المجلس التشريعي عند التصويت على الثقة، قال هنية ان حكومته ستعمل من اجل انشاء دولة فلسطينية على الاراضي المتحلة منذ 1967، ومن دون اي اشارة الى الاعتراف باسرائيل.

ولا تعترف حركة حماس بوجود دولة اسرائيل، الا ان قادة الحركة يؤكدون استعدادهم للقبول بدولة فلسطينية على الاراضي المحتلة منذ 1967، في مقابل "هدنة" طويلة الامد مع الدولة العبرية من دون الاعتراف بها.

كما اكد هنية تمسكه بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا في الحرب العربية الاسرائيلية عام 1948، "بموجب القرار 194"، الامر الذي ترفضه اسرائيل.

وتدعو مبادرة السلام العربية الى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينين يتم الاتفاق عليه بالتوافق مع قرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 194 وتعبر عن "رفض جميع اشكال التوطين الدائم للفلسطينيين". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى