مستثمرون يناشدون رئيس الجمهورية التدخل لإعادة حقوقهم

> «الأيام» شكاوى المواطـنين:

> تجاوباً مع نداءات الأخ رئيس الجمهورية المتكررة بدعوة الرأسمال الوطني المهاجر في الخارج للعودة إلى الوطن للمساهمة في عملية التنمية عن طريق الاستثمار، فقد عاد الكثير من المهاجرين لاستثمار أموالهم داخل الوطن .

لكن المأساة التي واجهت الغالبية منهم هي وجود كثير من المعوقات حالت بينهم وبين الاستثمار، وأهم هذه المعوقات هي التعدي على أراضيهم من قبل متنفذين همهم الأول والأخير مصالحهم الشخصية.

والقصة التي سنرويها أو بالأصح المأساة التي حدثت لمجموعة من المستثمرين المغتربين في الولايات المتحدة الأمريكية وهم من أبناء مديرية الشعيب محافظة الضالع. فالبداية كانت في منتصف تسعينات القرن الماضي عندما قام هؤلاء المستثمرون بشراء أراض في منطقة بئر فضل في بلوكات (7، 8، 9) بهدف الاستثمار في قطاع العقارات دفعوا فيها مئات الملايين من أموالهم. وبدأت المأساة عام 96م بين هؤلاء المستثمرين من جهة وقيادة معسكر الدفاع الجوي من جهة أخرى.

ونتيجة لتصعيد المشكلة بين الطرفين وبالتحديد عام 97م وجه قائد القوى الجوية والدفاع الجوي العقيد محمد صالح الأحمر رسالة إلى قائد المعسكر بتاريخ 18/ 8/97م تضمنت تمكين أصحاب العقود من أراضيهم في المساحات التي سورها قائد المعسكر بعد حرب 94م المشؤومة .. لكن هذه التعليمات لم تنفذ! وظلت المشكلة قائمة دون حل حتى عام 2005م مما دفع بعدد كبير من أصحاب الأراضي إلى نصب خيمة أمام المعسكر للاعتصام بداخلها كتعبير سلمي عن الظلم الذي حل بهم وحينها تجاوب معهم المحافظ د. الشعيبي بالرسالة الموجهة إلى المعتصمين بتاريخ 13/9/2005م يؤكد لهم أن الموضوع منتهٍ وأنه لن يتم البسط بأي حال من الأحوال على الأراضي المصروفة بعقود .. إلا أن المشكلة ظلت معلقة دون حل، مما دفع الأخ المحافظ د. الشعيبي إلى رفع رسالة إلى الأخ رئيس الجمهورية بتاريخ 2/1/2006م يوضح له فيها حقيقة المشكلة، وجاءت توجيهات الأخ الرئيس واضحة وصريحة متضمنة السماح للمواطنين في البناء بموجب العقود التي بحوزتهم، لكن هذه التوجيهات للاسف لم تنفذ أيضاً !!والآن دخلت المشكلة طورا جديدا بمصادرة حقوق الناس ألا وهي تغيير المخطط بكامله ومعه تم تغيير مواقع الأراضي من محلها ويقال إن التغيير جاء بناءً على طلب المستثمر الذي اشترى المعسكر واشترط أن يأخذ الأراضي التي تحيط بالمعسكر خاصة الأراضي المطلة على الخط الدائري وهي أراضي المستثمرين المغتربين في أمريكا ، علماً بأن المستثمر الذي اشترى المعسكر يعلم جيداً أن هذه الأراضي مصروفة لمواطنين منذ عام 1992.

والطامة الكبرى أن المستثمر يعرض هذه الأيام الأراضي للبيع بعشرات الملايين للقطعة الواحدة!وقبل أشهر اتجه المستثمرون من أبناء الشعيب إلى مجلس النواب وعرضوا قضيتهم هناك وعادوا برسالة إلى المحافظ توجه بتمكينهم من أراضيهم ولكن وحتى هذه اللحظة مازالوا يتنقلون في دهاليز مكاتب المحافظة دون تحقيق أي نتيجة تذكر.ولأنهم وصلوا إلى قناعة تامة من أن حل المشكلة في بلادنا صار أمراً مستحيلاً فإنهم يناشدون الأخ الرئيس التدخل لإعادة حقوقهم إليهم.

عبدالله ناجي علي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى