أ.د. عبدالوهاب راوح في محاضرة عن الفتنة في صعدة خلفيتها وأهدافها ..الجديد في فتنة الحوثي أنها أصبحت اليوم مرتبطة بعوامل خارجية

> عدن «الأيام» نبيل مصطفى مهدي:

>
رئيس جامعة عدن أثناء إلقائه المحاضرة
رئيس جامعة عدن أثناء إلقائه المحاضرة
أوضح أ.د. عبدالوهاب راوح، رئيس جامعة عدن أن المستجد في فتنة الحوثي التي عادت للمرة الرابعة في جبال محافظة صعدة أنها «أصبحت اليوم ترتبط بعوامل خارجية إلى جانب ما لها من امتداد تاريخي، ومن تديرها جماعة ذات أهداف تاريخية ومنهجية» منوها في سياق محاضرة ألقاها أمس بندوة أقامها المنتدى الثقافي بجامعة عدن في قاعة ابن خلدون بكلية الآداب تحت عنوان (الفتنة في صعدة: الخلفية والأهداف) بأنها ليست بفتنة صعدة وإنما هي فتنة الحوثي في بعض جبال صعدة.

واستطرد أ.د. عبدالوهاب راوح، رئيس جامعة عدن في الندوة التي أدارها أ.د. حسين باسلامة رئيس المنتدى الثقافي بجامعة عدن بحضور جمع غفير من قيادة الجامعة وهيئتها التدريسية وموظفيها بالإضافة إلى حضور قيادة محافظة عدن بما فيها قيادة المجالس المحلية بالمحافظة، مؤكدا أن القاءه لهذه المحاضرة يأتي من كونه أولا عضوا في الهيئة التدريسية بالجامعة، وثانيا لكونه مواطنا يمنيا ويقتضي عليه واجبه إعطاء صورة واضحة حول الفتنة في صعدة خلفيتها وأهدافها لرفع الوعي في هذا الجانب.

وتناول رئيس جامعة عدن في محاضرته عددا من الجوانب في خطاب حسين الحوثي وما يشير به ويهدف إليه من إثارة فتنة منها قضية تناول الحوثي لآل البيت والزيدية، مشيرا إلى ان آل البيت هم أسرة شريفة باليمن وأسرة كريمة وأن هناك من قام بتوظيف هذا التكريم الالهي لآل البيت توظيفا سياسيا.

وأوضح أ.د. عبدالوهاب راوح أن طبيعة الفتنة وخلفيتها سياسية وأن المضمون الفكري للخطاب السياسي لهذه الفتنة هي الاثنا عشرية بكل ما تعنيه الكلمة، مشيرا في سياق محاضرته إلى ان بعض الاقتطافات من خطابات الحوثي، والتي أوضح فيها الخلفية الطائفية وإثارتها من خلال الشباب عن الاسرة والمجتمع والوظيفة العامة وكل ما جاءت به الجمهورية والوحدة من مكاسب عظيمة اجتماعية واقتصادية وسياسية وغيرها، بالإضافة إلى الغطاء السياسي للخطاب المتمثل بالجهاد ضد امريكا واليهود بقصد إثارة الشباب والشارع العام.

كما تناول أ.د. عبدالوهاب راوح في محاضرته، الاثنى عشرية ومقتطفات من خطاب الحوثي حول الحاكم وبعض القضايا الدينية التي تتخذ كغطاء لتمرير الفتنة وزرعها وكيف يفكر الحوثي وأتباعه من خلال خطابهم، الذي يشير إلى أن ضعف الدولة والخروج من هذا الضعف بين أيديهم ولإصلاحه يجب أن نعود إلى اصلاح ما قبل سقيفة بني ساعدة، وأنه من أخطأ الطريقة عليه أن يرجع إلى البداية.

وتساءل رئيس جامعة عدن في محاضرته: «هل يعني أن نمحو التراث والتاريخ ونمحو تجربة الف سنة ونرجع إلى ما قبل سقيفة بني ساعدة إلى حديث الغدير» مشيرا إلى موقف الحوثي في خطابه من الدستور والقانون والديمقراطية، الذي يشير فيه أن الحاكم يأتي من السماء والانتخابات بدعة والدستور حل محل القرآن كما أن القانون والدستور جاءا بدل كلمة شريعة الله.

ودلل د. راوح على أن ما ورد في خطاب الحوثي غير صحيح وما هو الا استخدام للدين في السياسة.

وأكد أ.د. عبدالوهاب راوح، رئيس جامعة عدن في ختام محاضرته أن مسؤولية فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تجاه التعامل مع هذه الفتنة كانت كبيرة حيث وضع الحجة أولا وجمع لهم قادة الفكر والفقة والعلماء وحاورهم بهم وأصدر العفو عنهم ولكنهم استمروا بزرع الفتنة، مشددا على أن دستور اليمن ووحدة اليمن واستقرار اليمن وثقافة اليمن أكبر من أي محاولة للنيل منها، وأن اي محاولة لذلك مصيرها الفشل، متسائلا بأي حق تراق الدماء ويشغل عن التفكير صانع القرار السياسي بقضايا لا تخدم اليمن، وبأي حق تتأخر عجلة التنمية في هذه المحافظة الباسلة التي هي بحاجة ماسة إلى كل ما يسهم في تنميتها وليس العكس، منوها بأن الفتنة فاشلة ومصيرها ضعيف رغم مضاعفاتها الكثيرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى