> كولومبو «الأيام» امال جاياسينغي :
طيران التاميل يشن غارة على احد المعسكرات
وقتل ثلاثة اشخاص وجرح 16 اخرون فجرا في هجوم جوي لنمور تحرير ايلام تاميل هو الاول في تاريخهم، استهدف قاعدة قرب مطار كولومبو الدولي على ما افادت مصادر عسكرية.
واوضح الناطق باسم سلاح الجو اجانتا سيلفا ان "طائرة تابعة لنمور تحرير ايلام تاميل القت قنابل" مؤكدا ان الاضرار "ضئيلة جدا". ولم يصب المطار خلال الغارة لكنه اغلق لمدة ثلاث ساعات في اجراء احترازي.
ومع ان الحصيلة البشرية والمادية للغارة ليست كبيرة الا ان اثرها النفسي قوي جدا على ما اعتبر المعلق المستقل في شؤون الدفاع نامال بيريرا.
فنمور التاميل لم يكتفوا بجعل طائرتين تقلعان من مكان سري وتقصفان قاعدة الجيش في كاتوناياكي، بل نجحوا كذلك في اعادتهما من دون ان تتمكن الطائرات السريلانكية من اسقاطهما.
واضاف بيريرا "ليس ثمة متمردون في اي مكان اخر يشنون غارات جوية مثل هذه الغارة"..وبعد "نجاح" هذه الغارة هدد نمور التاميل بتكرارها.
وقال الناطق باسمهم راسيا ايليانتيريان "شنت هذه المهمة لخفض قدرات سلاح الجو السريلانكي (...) سنقوم بمهمات مماثلة لمنع الجيش من قصف مدنيين".
وكان معروفا حتى الان ان المتمردين يملكون طائرات خفيفة فضلا عن قاعدة جوية في معقلهم في واني (شمال)، لكن لم يعتقد احد انهم يملكون طائرة تستطيع شن هجوم قتالي.
واعلن زعيم الجناح السياسي للنمور اس.بي. تاميلسيلفان في اتصال هاتفي مع صحيفة تاميل في كولومبو، مسؤولية المتمردين عن الغارة.
ونقل صحافي عنه قوله "انتظر نمور التاميل عودة الطائرتين سالمتين لتبني الهجوم".
وسمعت اربعة انفجارات في القاعدة من دون ان تصاب اي طائرة باضرار على ما اكدت وزارة الدفاع السريلانكية. لكن قنبلتين اصابتا مروحيتين واجهزة الهندسة في القاعدة.
نقل احد المصابين في حالة خطرة بعد تعرضه لاصابة في رأسه
وفي الايام الاخيرة تراجع النمور ميدانيا في شمال سريلانكا ازاء تقدم قوات كولومبو. لكن المتمردين يظهرون تفوقا في المعارك البحرية بفضل بحريتهم المعروفة باسم "نمور البحار".
وهم معروفون ايضا بتنفيذ عمليات انتحارية. ففي تشرين الاول/اكتوبر فجروا شاحنة محشوة بالمتفجرات في حافلات للبحرية، ما ادى الى مقتل اكثر من مئة جندي.
ويعتبر شمال الجزيرة وشمال شرقها معقلا للمتمردين الذين يحاربون من اجل استقلال هذه المنطقة عن سريلانكا الواقعة في جنوب آسيا والتي يشكل السنهاليون 75 في المئة من سكانها.
ووقع اتفاق لوقف اطلاق النار في شباط/فبراير 2002 لكنه بقي حبرا على ورق. (أ.ف.ب)